في إطار سعي المجلس الأعلى للمرأة لإعادة بناء وتطوير خطته الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية نظم المجلس بالتعاون مع مركز البحرين للتميز يوم امس ورشة عمل تمهيداً لمختبر التنافسية المعزز لبناء خطة وطنية للنهوض بالمرأة البحرينية بهدف ضمان فاعلية أكثر لبرامجه من خلال الربط بين الواقع الميداني ومتطلبات التميز والتنافسية عبر تعزيز كفاءة وفاعلية المجلس اثناء تحديث خطته الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية.

وحضر احدى جلسات الورشة السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير الدولة لشئون المتابعة والأستاذة هالة الأنصاري الامين العام للمجلس الاعلى للمرأة.

واكد المطوع خلال الجلسة حرصه على التعرف على جهود المجلس الاعلى للمرأة في تقييم وتطوير خططه واستراتيجياته والتأكد من ان مركز التميز يقدم كامل خبرته ودعمه لهذه المرحلة المتقدمة التي يخطوها المجلس كما اشارت الانصاري إلى ان الامانة العامة للمجلس اعدت تقرير حول مراجعة وتقييم الخطة الوطنية لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية ويعمل حاليا من خلال الورش التدريبية في إطار مختبر التنافسية المعزز لبناء الخطط على وضع فرص التحسين التي ستقوده إلى القدرة على صناعة الاثر.

وتم خلال الورشة التي قدمها الدكتور محمد بوحجي خبير التميز بالاضافة إلى الدكتور هيثم جهرمي من مركز البحرين للتميز تم استعراض المنطلقات والمفاهيم الجديدة المقترحة لبناء الخطة القادمة والتي ستكون على ثلاث مراحل تشمل الخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، والخطة الاستراتيجية لعمل المجلس، والخطة التشغيلية لتنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية، كما تم التأكيد على أهمية العمل على تأسيس شراكات واتفاقات مستمرة مع الحلفاء والشركاء الذين سيكون لهم دور كبير في تنفيذ خطط المجلس وذلك من خلال توفير التدريب والخبراء للمؤسسات والعمل مستقبلاً على إعداد خبراء مدربين من داخل المجلس.

وخلال الورشة أكد الدكتور بوحجي أن هذا المختبر يمثل أهمية كبرى في تحقيق التنافسية وفق مفاهيمها العلمية والعملية، بعد استكمال الإعداد لجاهزية المؤسسات الحكومية لمثل هذه المختبرات ومن خلال ثقافة التميز التي انتشرت بين قيادات الإدارة الوسطى.

وتجدر الاشارة إلى ان تجربة المجلس الأعلى للمرأة في تقييم واعادة بناء خططة وبرامجه واستراتيجيته موضع اهتمام بالنسبة لمركز البحرين للتميز كونها تجربة متقدمة في مجال تطبيق افضل الممارسات على مستوي التقييم والمراجعة وتحديث الخطة بناءا على دروس مستفادة ونتائج واقعية.

والمعروف ان المجلس الأعلى للمرأة كان قد وافق في الاجتماع الثالث للدورة الرابعة بتاريخ ٤ يناير ٢٠١٢ على مراجعة وتقييم الخطة الوطنية لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية الذي تضمن أبرز التحديات التي واجهت المجلس في عمله المؤسسي داخل المجلس وخارجه، والوقوف على ما تم إنجازه مع تقديم تحليل متكامل لوضع المجلس الأعلى للمرأة الحالي وشرح لمنطلقات المرحلة القادمة وما يستدعيه ذلك من ضرورة اعتماد آليات حديثة للتواصل والعمل قائمة على التطوير المستمر لارتباط ذلك بما تتطلع له مملكة البحرين واستراتيجيات عملها التنموية.