الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٤ - الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في لقاء بالأهالي والبلديين

وزير الأشغال يطمئن أهالي الحد بسلامة مشروع الصرف الصحي





قام وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف بزيارة إلى مدينة الحد للالتقاء بمجموعة من الأهالي لإطلاعهم على المراحل التي قطعها مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في المحرق وذلك بتنظيم من مجلس المحرق البلدي.

وخلال اللقاء الذي تم في قاعة نادي الساحل الرياضي (بحضور كل من السيد عبدالناصر المحميد رئيس مجلس المحرق البلدي، السيد علي المقلة نائب رئيس المجلس، السيد خالد بوعنق والسيد رمزي الجلاليف عضوي المجلس، وكيل وزارة الأشغال المهندس وليد الساعي، الوكيل المساعد للصرف الصحي المهندس خليفة المنصور، وعدد من الوجهاء) أكد المهندس خلف اعتماد مشروع محطة المحرّق لمعالجة مياه الصرف الصحي والخط الناقل على المعايير العالمية الحديثة.

كما كشف وزير الأشغال لأهالي الحد عن مميزات محطة الرفع المزمع إنشاؤها شرقي منطقة الحد، مشيراً إلى أن المحطة مصممة بطريقة مغلقة تضمن عدم انبعاث الروائح والغازات تلقائياً، وهي مجهزة بنظام تلقائي لمرور تدفقات مياه الصرف الصحي لتجنّب الفيضانات في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى كونها مزودة بأجهزة تحكم متطورة لإزالة الغازات والروائح، وتميزها بتصميم معماري فريد.

وبالنسبة إلى الفوائد المرجوة من المشروع قال المهندس خلف إن المشروع سيواكب التطور والتوسع العمراني المتصاعد من خلال بناء نظام صرف صحي باعتماد المعايير العالمية رفيعة الجودة تحقق الاستدامة وتفتح المجال لتوصيل جميع المباني والمنشآت في مختلف مناطق منطقة المحرق بما فيه المناطق المطورة حديثا، بالإضافة إلى فائدته في إنتاج مياه معالجة صالحة للاستخدام الزراعي والصناعي وتجميل الحدائق والشوارع لغرض سد حاجة محافظة المحرق من هذه المياه، وأثره الإيجابي في وقف التدهور البيئي البحري بسبب رمي مياه الصرف الصحي بدون معالجة إلى البحر من المحطة الرئيسية ١، وتحسين الوضع البيئي من خلال إلغاء محطتين رئيسيتين وإزالة ٢٢ محطة ضخ قائمة تقع داخل المواقع الإسكانية والتي سوف يقلل من الفيضانات وانبعاث الروائح والغازات من خلال بناء خط عميق لنقل مياه الصرف الصحي باستخدام تكنولوجية الأنفاق ومحطة واحدة متطورة ومجهزة بأجهزة وترتيبات حديثة للسيطرة على الروائح والغازات والفيضانات بحسب المعايير العالمية.

من جانبه قدم الوكيل المساعد للصرف الصحي عرضاً حول المشروع الذي أشار إلى أنه يمثل أحد أهم مشاريع الرؤية الاقتصادية لعام ٢٠٣٠، باعتباره المشروع الاستراتيجي الأول لقطاع الصرف الصحي الذي تم إسناده إلى القطاع الخاص، بعدها تطرق المهندس المنصور إلى الهيكل التنظيمي للمشروع ومن ثم الوصف الفني لأعماله، حيث أشار إلى أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي تسع ١٠٠ ألف متر مكعب في اليوم قابله للزيادة إلى ١٦٠ ألف متر مكعب في اليوم، منوهاً إلى أن الخط الناقل لمياه الصرف الصحي سيكون بطول ١٥,٩ كيلومترا وبعمق يصل إلى ١٥ مترا، وسيبدأ من منطقة البسيتين ويمتد عبر المحرق مروراً بمنطقة عراد ومن ثم يعبر منطقة الحد ليصل إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي الواقعة شرق شمال ميناء خليفة بن سلمان في منطقة الحد الصناعية.

كما أوضح المنصور أن المشروع يتكون أيضاً من محطة الرفع لمياه الصرف الصحي في شرق الحد على شارع الحوض الجاف ومداخل وغرف التفتيش للخط الناقل لمياه الصرف الصحي، بحيث يبلغ مجموعها ٤٨، مشيراً إلى أنها تقع على امتداد الخط الناقل لمياه الصرف الصحي.

ويتكون مشروع محطة المحرّق لمعالجة مياه الصرف الصحي أيضاً من توصيل شبكات الصرف الصحي القائمة في ٣٢ موقعا، وأعمال تهيئة للتوصيلات المستقبلية في ٧ مواقع بالإضافة إلى مخرج لتصريف المياه المعالجة إلى البحر بطول ١,٥ كيلومتر قابل للتمديد إلى ٤ كيلومترات في حالة الضرورة.

وأشار المنصور خلال عرضه إلى أن أهم مميزات المشروع تضمنه إلغاء ٢٤ محطة لمياه الصرف الصحي تشمل محطتين رئيسيتين (رقم١- بالقرب من بريد المحرق ورقم٢- بالقرب من قلعة عراد) و٢٢ محطة ضخ ثانوية أخرى كانت قد شيّدت في مواقع مختلفة بمحافظة المحرق داخل المناطق السكنية منها ١٠ محطات في منطقة الحد وكلها تقع في قلب المناطق السكنية).

وذكر المنصور أن تصميم المحطة قد اعتمد على معايير عالمية بيئية متقدمة في مجال منع أصوات الضجيج، كما بين بأن استخدام تقنية بناء الأنفاق العميقة بدل الطريقة التقليدية المتبعة في هذه المشاريع سوف تسهم بشكل رئيسي وكبير في تفادي الإزعاجات الكبيرة للجمهور وللمرور لو كان تحديد الخط الناقل كان بطريق الحفر التقليدي المزعج والذي يستغرق وقتاً طويلاً.

وفي ما يتعلق بالتحكم في الروائح، قال المنصور أن محطة المعالجة مزوّدة بتكنولوجيا متطوّرة من أجل تنقية الهواء ومعالجة الروائح بحسب المعايير البيئية العالمية، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق خطة متطورة تستند على المتابعة والرقابة والتحكم في انبعاث الغازات والروائح بهدف التأكد من أن أجهزة معالجة الروائح تعمل بفاعلية عالية.. كما أن الخطة ستشمل ترتيبات للسيطرة على الروائح في الحالات الطارئة.

وحول مزايا التقنية المستخدمة ذكر أن تقنية بناء الأنفاق العميقة تعتبر من التقنيات المتقدمة في مجال بناء خطوط الصرف الصحي حيث تعتمد على تركيب أنابيب بطريقة انحدارية دقيقة جدا من دون الحاجة إلى حفر الطرق وهي تقنية تطبق للمرة الأولى في مملكة البحرين من خلال هذا المشروع.

وبيّن الوكيل المساعد للصرف الصحي أن الغرض من أعمال المسح والمعاينة حماية أصحاب الممتلكات من أي ضرر قد يلحق بهم نتيجة الأعمال الإنشائية مبيناً أنه تجرى حاليا عملية مسح المنشآت بعد أخذ موافقات أصحاب الممتلكات القريبة من الموقع، مؤكداً أنه سيتم تعويض أصحاب الممتلكات إذا ثبت حصول ضرر للممتلكات المجاورة للموقع بسبب الأعمال الإنشائية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة