الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٤ - الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

تحــــت رعـــــاية جــــــلالة المــــلك المـفـــــدى
إستاد خليفة يستضيف لقاء القطبين الرفاع والمحرق في أم المباريات





تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى تقام عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم المباراة النهائية على كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم بين فريقي المحرق والرفاع على استاد مدينة خليفة الرياضية للموسم الرياضي ٢٠١١ – ٢٠١٢م والتي تأهلا لها بعد فوزيهما في الدور النصف نهائي على البسيتين والنجمة ويتوقع أن يحضر المباراة جمهور كبير من عشاق الفريقين الكبيرين، وقد استكمل الفريقان يوم أمس تحضيراتهما للمباراة بوضع اللمسات الأخيرة لشاكلة اللعب والمجموعة التي سيبدأ بها كل جانب المباراة، ففي عراد قاد المدرب الوطني عيسى سعدون تدريبات فريقه وقد غلب على التدريب الجانب الترويحي مع شرح لمقتضيات التحرك أثناء المباراة، وأيضا التمرين على بعض التسديدات من خارج منطقة الجزاء، وحرص على حضور التدريبات بعض المسئولين في النادي الذين أضفوا الحماسة على اللاعبين للتأكيد بأن الجميع يقف خلف الفريق اليوم، وحضر التدريبات حتى أولئك اللاعبين الذين لن يشاركوا في اللعب.

وفي الحنينية تدرب الرفاع على ملعبه المزروع بقيادة المدرب الوطني مرجان عيد والذي هو حتى اللحظة من أنجح المدربين الذين قادوا الفريق في المواسم الأخيرة بدليل النتائج التي حصل عليها الفريق على مدى ١١ أسبوعا متتاليا في الدوري بإحرازه النقاط المتكاملة وقد لوحظ على الجميع بالأمس ارتفاع الروح المعنوية حيث أسهم الحضور النوعي من قبل مسئولي النادي وكبار داعميه على ارتفاع الحماسة والتأكيد على العزيمة للظفر باللقب الملكي الذي يمثل شوقا كبيرا لكل من الفريقين المتباريين، وحرص مرجان عيد على أن يكون التدريب خفيفا لكي لا يجهد اللاعبون بعد المباريات المتواصلة محليا وخليجيا، وما ينتظرهم أيضا من مباريات في الأيام المقبلة بعد مباراة الغد، وقد عمل مرجان على تنويع الجمل التكتيكية من خلال طرائق الدخول على المرمى والتسديد من خلال الكرات الثابتة والمتحركة.

منع التصريحات

وقد توافق الفريقان على منع التصريحات على لاعبيهما بهدف الحفاظ على التركيز على المباراة وإبعاد اللاعبين عن الضغوطات التي عادة ما يتسبب فيها الإعلام بمختلف وجوهه، كما شمل تقنين التصريحات على الإداريين القريبين من الفريق من تلقاء أنفسهم، واللافت حرص عناصر غير قليلة من عشاق الناديين على حضور الحصة التدريبية الأخيرة، كما عمل كل ناد على تشجيع رابطة الجماهير للحضور والمؤازرة، وقد عمل المسئولون في الرابطتين وعلى رأسهما سعد محبوب (المحرق) وبوعلي (الرفاع) على الاستعداد الجيد ووعدا بترنيمات جديدة في لقاء اليوم، وهذا ما أكده لي بثنوة أمس والذي قال إن جماهير المحرق لا تحتاج إلى تحفيز بل هي تحضر من تلقاء نفسها وبأعداد كبيرة للوقوف خلف الفريق لأننا ندرك أن المحرق لا يمكنه الأداء الجيد إلا بحضور جماهيره، بينما بوعلي يؤكد أن جماهير الرفاع لم تتخلف يوما عن مؤازرة فريقها، وقال حضرنا كل المباريات والمسئولون لم يقصروا في تهيئة الأجواء التي تساعد على أن تقوم الرابطة بالدور المسند إليها.

مباراة قوية

ويتوقع أن تأتي مباراة اليوم قوية بين الجانبين، وأن تكون عبارة عن كسر عظم يريد أن يثبت من خلالها كل فريق بأنه الأكثر حقا للفوز بها لما ظهر به من مستوى في الموسم الكروي، ولن تكون نسخة من اللقاءين السابقين في الدوري، بل هي ستكون مختلفة تماما وأن المدربين السعدون ومرجان عيد ليس لديهما ما يخبآنه، فالمباراة عبارة عن كتاب مفتوح في الجانبين، وكلاهما قادر على قراءة كتاب الآخر، وستكون القوة ومفاتيح اللعب في منطقة المناورة التي يتواجد فيها أفضل لاعبي الفريقين، وقد تتشابه أساليب اللعب بينهما ولكن ميزة المحرق أنه يفضل حاليا اللعب بثلاثة مهاجمين في الحالة الهجومية، بينما يفضل الرفاع التركيز على الكرات التي يمكن إسقاطها خلف المدافعين للاستفادة من انطلاقة جامبو أو عبدالرحمن مبارك حال مشاركته، وقد يغلب التحفظ على لاعبي الأطراف في الجانبين نظرا لتشابه أسلوب الأداء في الفريقين لناحية تفعيل دور ظهيري الجنب.

التشكيلتان المتوقعتان

يتوقع أن يبدأ المحرق مباراته اليوم بكل من: عبدالله الكعبي (حارس مرمى) – وليد الحيام – إبراهيم المشخص – محمد مصطفى – جمال ابرارو (سليمان السلمان) – راشد الدوسري – سيد محمود جلال – محمود عبدالرحمن – سيد ضياء سعيد – إسماعيل عبداللطيف – حسين علي (دييغو)، ويتوقع أن يمثل الرفاع كل من: حمد الدوسري (حارس مرمى) – داود سعد – أبوبكر آدم – سلمان عيسى – نضال إسماعيل – حسان جميل - محمد عبدالوهاب – طلال يوسف – حسين سلمان – جامبو – عبدالرحمن مبارك (حسين عيسى).

المحرق صاحب الريادة

تحمل النسخة الحالية من مسابقة كأس جلالة الملك المفدى الرقم (٣٥)، حيث يحمل المحرق الرقم الأعلى من حيث عدد مرات الفوز، ويأتي الأهلي في المرتبة الثانية ب (٥ مرات)، ومثلها للنجمة، و(٤) للرفاع، والحالة (مرتين)، ومثلهما للرفاع الشرقي، والشباب مرة واحدة.

كفتان متساويتان في أم المباريات

يمكن من خلال عملية رصد للفريقين في المباريات الأخيرة الإشارة إلى أنهما يتساويان تقريبا في كل المراكز، حتى على مستوى اللياقة البدنية والفنيات، وتبقى مسألة القدرة على التحمل إذا ما امتدت المباراة إلى أشواط إضافية، وقد تكون الحلول الأخيرة لهذه المعضلة تتمثل في الخبرة الكبيرة لدي مفاتيح اللعب في الجانبين، وكما قلنا في مرات سابقة بأن النتائج السابقة بين الفريقين في الدوري لا يمكن أن تلقي بظلالها على مباراة اليوم لكونها أولا لا تقبل القسمة على اثنين، ووجود إصرار لدى الجانبين وروح قتالية عند اللاعبين، وتفوق الرفاع في مرتين سابقتين لا يرهب المحرق الذي يتحدى أفراده بأنه قادر على الحسم في المباريات النهائية.

ويبدأ التكافؤ بينهما على مستوى الحراسة ففي المحرق يغيب العملاق سيد محمد جعفر للإصابة ولكن بديله الكعبي أثبت حضوره، لأنه يستمد قوته من خط دفاعي قوي قادر على التماوج والحد من خطورة المهاجمين لدى الفريق المنافس، بينما في الرفاع سيكون المرمى محجوزا للاعب حمد الدوسري الذي فرض نفسه بعد إصابة زميله محمود منصور والذي عاد لعرينه في المباراة الأخيرة أمام الوصل ولكنه سيكون على مقاعد الاحتياط للقاء اليوم وهو ما يعطي الروح العالية لزميله الدوسري في المرمى مستفيدا أيضا من قوة مدافعيه والتفاهم التام بين الطرفين، ولعل الخشية في دفاع الفريقين تتمثل في العمق الذي يعاني من وجود ثغرات، ولكن المدربين مرجان والسعدون بالتأكيد أوجدا الحلول للمعاناة التي تأتي من هذه المنطقة وبالذات في الارتكاز التي يتطلب شاغلها أن يكون قادرا على تصحيح أخطاء الآخرين، فالرفاع يفتقد ملادين الموقوف دوليا ولكنه يمكن الاستعاضة عنهما بالمتألق حسان والواعد محمد عبد الوهاب، بينما في المحرق يتواجد المخضرمين سيد محمود جلال وراشد الدوسري، ولكن الميزة التي تغطي على بعض الأخطاء في العمق الدفاعي القدرة على التعامل مع الكرات الهوائية. وشخصيا أعتقد بان مفاتيح اللعب لدى الجانبين تكمن في منطقة المناورة حيث يتواجد اللاعبين المخضرمين في الجانبين، وهو ما يعطي هذه المنطقة (منطقة العمليات) ميزة التفوق فوجود طلال يوسف وسلمان عيسى وحسين سلمان في الرفاع، وسيد محمود جلال ورينغو وسيد ضياء سيد سعيد، ولكن التفوق سيعتمد أساسا على اللياقة والحيوية والمساحات التي يجيد كل فرد التحرك فيها، وأن الخبرة التي تنصب في جانب الرفاع قد تكون مرجحة إذا لم يتم إيقافها عبر الدفاع الضاغط، بينما في جانب المحرق يمكن أن تميل إلى اللعب تجاه الطرف لفتح اختراقات نوعية يمكن أن يقوم بها رينغو يسار وسيد ضياء يمينا، ولا يستبعد أن يدفع مرجان بعبدالله عبدي من البداية للقيام باختراقات من الطرف. وسيكون الحسم على يد اللاعبين المخضرمين في الهجوم، وفي كلا الجانبين توجد العناصر القادرة على الحسم متمثلة في مهاجمي الفريقين والخبرات الكبيرة، قد تبدو كبيرة في المحرق بوجود المخضرم حسين علي والنجم إسماعيل عبداللطيف ومعهما البرازيلي دييغو، وباعتقادي أن الأخير يمكن أن يشرك كرأس مثلث إذا ما أراد الكابتن سعدون اللعب بثلاثة مهاجمين، وهؤلاء يمكن أن يثيروا الإزعاج في الدفاع الرفاعي ويلزمه اللعب بشكل لاصق مع كل واحد، وفي الرفاع يوجد النيجيري جامبو ببنيته القوية وقدراته على التسجيل، وأعتقد أن الحاجة ملحة لا شراك عبدالرحمن مبارك للقيام بأدوار نوعية في الكرات المرتدة، من دون التقليل من أهمية الورقة القوية المتمثلة في المهاجم حسين عيسى وزميله مرديك مرديكيان.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة