كتب- محمد المعتوق

بدأ شيخ المدربين رضا حسين بعد عودته من تدريب التضامن تحركاته الجادة لتوسيع وتدعيم قاعدة اللاعبين الصغار في النادي الأهلي لتدارك الضعف والنخر في الفئات العمرية الصغيرة ودخول فريق الكبار إلى دائرة الخطر مع غياب البديل الناجح وضعف الرافد من اللاعبين الشباب القادرين على حمل الراية ولاستمرار في المنافسة على البطولات المحلية والخليجية القادمة، ابتعاد الفئات السنية بالنادي ألأهلي عن المنافسة على البطولات الصغيرة ودخول فريق الرجال طرفا إلى الدائرة يزيد من الضغط النفسي على الجهاز الإداري والفني مع التراجع الملحوظ الذي نشهده في مستويات اللاعبين خلال المباريات الأخيرة وتعرض الفريق إلى الخسائر المتتالية بات مهددا قبل فترة قصيرة بعدم التأهل إلى الدورة السداسية ومواكبة الفرق الكبيرة ، ويعاني فريق الأهلي للرجال من غياب البديل الناجح المتمكن رغم اعتماد الأهلي منذ فترة ليست بالقصيرة على النجوم المعلبة المستورة من ألأندية المحلية الأخرى وأشير إلى محمد ميرزا وحسن شهاب وحسن السماهيجي وأحمد عبد النبي في فترة ما من عمر الفريق.

وأعتقد بأن الجهاز الإداري المسئول عن اللعبة بالنادي شعر بخطر التراجع المخيف في المستوى وغياب الرافد من اللاعبين الصغار وأن الخطوة الكبيرة الناجحة التي بادر باتخاذها رضا حسين شيخ مدربي كرة اليد البحرينيين بالوصول إلى المدارس الابتدائية والإعدادية لاستقطاب اللاعبين الصغار الموهوبين والبدء في تشكيل قاعدة عريضة من اللاعبين تغني الفريق الأهلاوي لسنوات بعيدة قادمة وقد عمل الجهاز الفني والإداري على توفير كافة الاحتياجات المطلوبة للاعبين الصغار للوصول إلى ملاعب النادي وتزودهم بالملابس الرياضية والأحذية المناسبة للعب، وكان العدد كما أشار شيخ المدربين قد تجاوز المائة والخمسين لاعب كما شكل الجهاز الفني فريق عمل بقيادة المدربين الكبار المشرفين على تدريب الفئات العمرية في النادي أحمد الشبل وأحمد ماهر إضافة إلى المتابعة القريبة من شيخ المدربين ومدرب فريق الكبار الكرواتي تونيك، وقد أشار المدرب القدير أحمد الشبل معلقا على حملة الاستقطاب للاعبين الصغار إلى النادي ألأهلي بأنها خطوة مهمة في تاريخ النادي وتسير في الاتجاه السليم لتعزيز قواعد النادي ألأهلي من اللاعبين وإيجاد البدائل المطلوبة للفرق المختلفة في النادي وأضاف الشبل بأن النادي ألأهلي يمتلك الإمكانات الفنية من المدربين والمادية بحيث يكون قادرا على الوصول إلى اللاعبين في مختلف مناطق البحرين وإيصالهم إلى الملاعب وإعادتهم إلى بيوتهم في الوقت المناسب.

لا شك بأن قوة إي فريق واستمرارية تقدمه تعتمد على المخزون المتوفر من اللاعبين التي تعطى للأجهزة الفنية مساحة كافية من التحرك والتصرف للإحلال المبرمج داخل الفريق متى ما تطلب الأمر ذلك لدا فأننا نلحظ الصعوبات التي يواجهها الفريق ألأهلاوي في المباريات المختلفة وتعرضه للخسائر السهلة أمام الاتفاق وباربار والنجمة وتعادل صعب مع الشباب في الدور التمهيدي وسوف تزداد وتيرة التحديات للفريق الأهلاوي مع دخول الفريق إلى الدورة السداسية بمعية الفرق الكبيرة حيث تشتد المنافسة على بطولة الدوري ويحتاج فريق النادي ألأهلي إلى البديل الناجح والنفس الطويل للتغلب على المشكلات الفنية داخل الملعب كما يحتاج الفريق إلى التحضير البدني إضافة إلى التحضير الذهني وهو الأهم في هذه المرحلة من التوقيت فالفريق يعاني من قلة الحماس وغياب الرغبة الملحة في الفوز وعدم وضوح ملامح قائد الفريق صاحب الشخصية المؤثرة القادرة على قيادة الفريق الأهلاوي في المرحلة القادمة الحاسمة من عمر الدوري بعد أن تخلي القائد المحنك سعيد جوهر عن اللعب.

والجميع يذرك أهمية النجم سعيد جوهر لفريق النادي الأهلي البطل ودوره المباشر في نقل الحركة الدءوبة المشتعلة إلى نفوس اللاعبين في المباريات المحلية والخارجية وتحفيزهم المتواصل على اللعب وعدم اليأس وشاهدنا الأهلي يقلب الموازين في اللحظات الصعبة ويحول الخسارة إلى فوز عريض، أعتقد بأن النادي ألأهلي بحاجة في الوقت الحاضر إلى رسم خارطة طريق جديدة للمواجهات القادمة في الدورة السداسية والعمل على التحضير البدني والفني والذهني واختيار القائد المحنك الذي يخلف سعيد جوهر في قيادة الفريق داخل الملعب بعد جس نبض اللاعبين وأخذ وجهات نظرهم في الموضوع حتى يكون القائد الجديد على رأس الفريق الأهلاوي مقبول من الجميع إلى درجة كبيرة،