مبروك.. فلكل مجتهد نصيب، فقد توج المحرق البارحة بأغلى الكؤوس بعد فوزه المستحق على الرفاع بثلاثة أهداف لهدف في المباراة النهائية على كأس جلالة الملك المفدى والتي رعاها نيابة عن جلالة الملك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، وخرجت جماهير المحرق رافعة الأعلام الحمراء في مسيرة فرح من ستاد مدينة خليفة الرياضية إلى القلعة الحمراء في عراد بعد أن اخترقت شوارع المدينة القديمة حيث خرج عشاق الفانيلة الحمراء من الكبار والصغار للمشاركة في الفرحة الكبيرة.

وكانت جماهير المحرق قد شكلت الغالبية العظمى من الحضور البارحة في الملعب وبدأت احتفالاتها مع صفارة الحكم الدولي صلاح العباسي وبدأت تردد الأهازيج وترد التحية للاعبيها الذين أوفوا بالوعد وحافظوا على اللقب للموسم الثاني على التوالي.

وقد رصد أخبار الخليج الرياضي العديد من آراء المحرقاوية مسئولين ولاعبين بعيد نهاية المباراة والذين عبروا عن فرحتهم بهذا الانجاز الكبير والذي يؤكد ارتباط فريقهم بمنصات التتويج.

انجاز ببراعة الكعبي:

فقد عبر نائب رئيس النادي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل خليفة عن سعادته التي لا توصف بفوز الفريق وتحقيقه للقب الغالي، وقال إن تسجيل هدفين مبكرين أعطانا الاطمئنان رغم أن اللاعبين تراجعوا في الشوط الثاني، ولكنني شخصيا كنت واثقا من الفوز باللقب والذي جاء نتيجة استبسال اللاعبين وعلى رأسهم الحارس المبدع عبد الله الكعبي والذي تصدى ببسالة لتسديدتين في الشوط الثاني، و أيضا لا ننسى مجهود الجهاز الفني بقيادة عيسى السعدون، والجماهير الوفية التي كانت بمثابة اللاعب رقم واحد.

ضاف إن هذا الانجاز يحسب أيضا لإدارة النادي برآسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة فقد عمل الجميع من أجل المحافظة على اللقب وتسلحوا بالعزيمة فكان التتويج باللقب نتاج لهذا المجهود الكبير.

توقعاتي لم تخب!

أما عضو مجلس إدارة المحرق عبد الرحمن جمعة فأكد على صدق توقعاته بعدما أسر إلى محرر الجريدة بأن فريقه لا يمكن أن يخسر لثالث مرة من الرفاع ، وبعيد المباراة قال لقد صدقت توقعاتي وأن لاعبينا قدموا مباراة كبيرة بذلوا فيها مجهودا كبيرا على مدار الشوطين.

وقال لا تسالني عن المستوى الفني، ففي مثل هذه المباريات أنت تبحث عن الفوز باللقب، وتلعب على أخطاء منافسك، والهدف المبكر أربك حسابات المحرق ، وأعتقد أن لاعبي فريقي نجحوا في الحفاظ على الهدفين المبكرين واستبسلوا في الدفاع عنهما بروح قتالية وبالذات الحارس الكعبي الذي أكد بأن الحراسة في المحرق بخير.

وقال هذا الفوز نهديه لرئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة وللشيخ راشد بن عبد الرحمن نائب رئيس النادي ولكل عشاق النادي والجماهير المخلصة التي حضرت مبكرا وملأت مدرجات الملعب وشجعت الفريق ورفعت الحماسة عند اللاعبين.

فرحة كبرى عند اللاعبين:

وقدم النجم الكبير محمد بن سالمين الشكر لزملائه اللاعبين على روحهم القتالية والفوز باللقب، وقال لقد كنت أتمنى أن أشارك زملائي داخل الملعب ولكن البركة فيهم وقدرتهم على تأدية المطلوب منهم، وإن هذا الانجاز نهديه لجماهيرنا الوفية التي وقفت إلى جانبنا وشجعتنا، والكل شاهد كثافة الحضور وبالذات في المدرجات الإضافية، وهم دائما يحرصون على الحضور والتشجيع.

أضاف المباراة كانت مشدودة عصبيا والكل يريد أن يكون الفوز من نصيبه، وإحرازنا لهدفين في وقت مبكر تقريبا جعل الأمور تسير لصالحنا طوال الشوط الأول.

وقال لم أكن خائفا من الفترة التي كان يضغط فيها الرفاع، بل على العكس كانت ثقتي كبيرة في لاعبي فريقي للحفاظ على الفوز، وأعتقد بأن الحارس عبد الله الكعبي قدم شهادة نجوميته بقدرته على إبعاد أخطر تسديدتين للرفاع.

وقال قائد الفريق علي عامر لقد وفقني الله لأن أكون ضمن الفريق في الفوز بالى الكؤوس والتشرف باستلامه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمحافظة على اللقب ، وقد كنا قبل ان تبدأ المباراة على عزيمة وإصرار لكي نفوز ونهدي الكأس لجماهيرنا الوفية التي حضرت مبكرة، وقد كان لاستغلالنا للكرات المرتدة في بداية المباراة وتسجيل هدفين أثره في رفع معنوياتنا كلاعبين، ولا أريد أن أتحدث عن التحكيم، فالمشاهد هو من يحكم، ولكننا استبسلنا في الدفاع عن تقدمنا حتى في فترة الضغط المتواصل للرفاع وكان تركيزنا عالي جدا.

أما النجم إسماعيل عبد اللطيف فشكر الجماهير الكبيرة والتي رأى بأنها أعطت اللقاء جوا من الحماس، وكان المنظر في الملعب ممتازا، ولقد كانت لدينا العزيمة القوية لرد اعتبارنا أمام الرفاع والمحافظة على اللقب، وهو أمر ليس سهل لأنك تلعب أمام فريق كبير ومنافس عنيد والحمد لله اننا توفقنا في التسجيل من البداية لكي نريح أعصابنا وأعصاب جماهيرنا الذين نهديهم هذا الانجاز.

أضاف المباراة كانت حماسية وبالذات في الشوط الثاني الذي ضغط فيه الرفاع، ولكننا عرفنا كيف نحافظ على الفوز.

وقال الحارس الشاب عبد الله الكعبي أنا سعيد بهذا الفوز وتحقيق كأس جلالة الملك المفدى بعد مجهود كبير بذلناه جميعا في المباراة، وأنني أشكر زملائي اللاعبين الذين ساعدوني في التركيز، وأشكر الجهاز الفني على الثقة التي منحها لي، كما أنني أهدي الانجاز لسعادة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة رئيس النادي ولجماهير النادي الوفية، وأننا سنركز في المرات القادمة على الدوري وهناك أمل لنا في لوجود مباريات كثيرة.