رام الله - (ا ف ب): أكد رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي أمس الاحد في رام الله تمسك بلاده بالاعلان الاوروبي حول القدس ومعارضتها للاستيطان الاسرائيلي. واضاف مونتي ان «موقف ايطاليا واضح ازاء الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، وهي تتمسك باعلان الاتحاد الاوروبي حول وضع القدس والاستيطان وعدم الاعتراف باي تعديلات احادية على حدود عام ١٩٦٧».

وقال مونتي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ناقشنا مع الرئيس عباس افاق عملية السلام والعلاقات الثنائية المميزة بين الشعبين الصديقين الفلسطيني والايطالي». واوضح «نؤكد دعم بلادنا لمبدأ حلّ الدولتين، لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بامن واستقرار إلى جانب اسرائيل». وقال «نود تأكيد عدم وجود بدائل لحل الدولتين، وان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ياتي عبر المفاوضات من اجل ضمان مستقبل افضل للشعب الفلسطيني والامن لاسرائيل». وأضاف أن «القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية لإيطاليا لان استقرار المنطقة ونجاح الربيع العربي في احلال الاستقرار والتنمية في الشرق الاوسط مربوط بحل القضية الفلسطينية، لذلك يجب الا تغيب هذه القضية عن اهتمام العالم من اجل تحقيق الاستقرار في العالم». وفي ٣١ اكتوبر، حقق الفلسطينيون نصرا دبلوماسيا مهمّا مع قبول عضويتهم في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). وفي ١١ نوفمبر، اكدت لجنة طلبات الانضمام التابعة لمجلس الامن الدولي عدم وجود اتفاق بين اعضائها بشان قبول طلب فلسطين عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة.

من جهة اخرى، شدد مونتي على «اهمية تعميق العلاقات الثنائية بين الشعبين الفلسطيني والايطالي، من خلال الاتفاق على تشكيل اللجنة السياسية العليا الفلسطينية الايطالية، من اجل زيادة التعاون والتنسيق المشترك». وقال «نقلت دعوة الى الرئيس عباس لزيارة ايطاليا في اقرب وقت ممكن، من اجل متابعة المحادثات الثنائية، ونحن نثني على جهوده ورئيس الوزراء سلام فياض لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وتحقيق التنمية، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم».