الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٨ - الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

بمشاركة عربية ودولية واسعة

اختتام ناجح لمنتدى الحكومة الإلكترونية ومعرض تقنية المعلومات





اختتمت يوم أمس الأربعاء ١١ إبريل الجاري فعاليات منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية ٢٠١٢، ومعرض البحرين لتقنية المعلومات والاتصالات المقام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، اختتمت بنجاح باهر أجمع عليه جميع المشاركين والمتحدثين والخبراء الزائرين.

وأشاد الجميع بمنتدى هذا العام من حيث مستوى التنظيم، وحسن اختيار الموضوعات ومحاور المنتدى، إضافة إلى اختيار أفضل الخبراء والمتحدثين الدوليين، وجمعهم في مملكة البحرين لنقل تجاربهم وخبراتهم الثرية إلى هذه المنطقة.

وشارك في جلسات المنتدى التي دارت خلال يومي ١٠ و١١ إبريل الجاري قرابة الـ ٥٠٠ شخص، في حين شارك قرابة ١,٥٠٠ شخص خلال الأيام الأربع من ٨ إلى ١١ في معرض البحرين لتقنية المعلومات من عارضين وزوار وطلبة.

ومن جهة أخرى، تناولت جلسات اليوم الثاني للمنتدى محوري (المشاركة الإلكترونية) و(الابتكارات الإلكترونية والبيانات المفتوحة) عرض خلالها ١١ متحدثا دوليا في مجال الحكومة الإلكترونية وتقنية المعلومات والاتصالات خلاصة تجاربهم وأحدث الدراسات بهذا الشأن.

حيث استهل المحور الأول السيد كريس رورك العضو المنتدب والمؤسس بشركة يوزر فيجن بالمملكة المتحدة، متحدثا عن تجربة تأسيس حكومة إلكترونية ناجحة من خلال تصميم خدمات مفيدة تركز في المواطن عبر مختلف القنوات، وأكد أن الاستراتيجيات الجديدة التي يتم صياغتها في الدول المتقدمة تضع مشاركة المواطنين محوراً أساسياً لها لكونه مستهدفاً بهذه الخدمات بصورة رئيسية، وكذلك القطاع الخاص كشريك استراتيجي ومستهدف بذات الوقت بهذه الخدمات.

وللمرة الأولى يشارك جيونجون يوون المدير التنفيذي بهيئة جمعية المعلومات الوطنية في كوريا عن التوجه الاستراتيجي نحو المجتمعات الذكية، وبين خلال عرضه أن كوريا تربعت على المركز الأول للحكومة الالكترونية بفضل الدعم والتوجه الكلي للقيادة الكورية لدعم صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، سانده أيضاً تظافر جهود جميع الأطراف بالاستجابة والتحول نحو الخدمات الالكترونية.

أما مدير الاستشارات بشركة بايبل الألمانية السيد الكسندر فيلسنبيرج فتناول موضوع المشاركة في العملية السياسية عبر الإنصات من خلال جمع المعلومات وفتح القنوات والاستجابة، وأكد ضرورة فتح قنوات التواصل للمشاركة في إدارة وصنع السياسات، واصفاً إياها بالأمر المهم، وأنها تمثل تحديا كبيرا وخصوصا في ظل المتغيرات وتطور وسائل الاتصال وأنماط التواصل وظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دوراً كبيراً في التواصل والاتصال.

كما شهدت الجلسة استعراض تجربة المشاركة الإلكترونية بتركيا والتي قدمها مؤسس ومحرر موقع الحكومة الرقمية التركية آر. إرديم إيركل، واستعرض بنفس المحور كذلك السيد فادي قساطلي مستشار أول في شركة بوز أند كومباني عضو فريق تنفيذ المشاريع التقنية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط، عن المشاركة الإلكترونية وأهمية الاحتواء الرقمي. وفي محور (الابتكارات الإلكترونية والبيانات المفتوحة) عرض الدكتور جريجوري جي كورتين المدير العام والشريك المؤسس لمجموعة الموارد المدنية عرض دور البيانات المفتوحة من أجل تسريع الأداء الحكومي، مؤكدا أن الانفتاح يعد سمة ملازمة للتطور في الأداء المرتبط بقياس المؤشرات الأمر الذي يتطلب الوصول إلى المتعاملين من خلال وسائل التواصل الأقرب إليهم، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال دور شبكات التواصل الاجتماعي.

ومن جانبه، استعرض ستيفان قيرك مؤسس ورئيس شبكة البيانات المفتوحة بألمانيا التجربة الألمانية في شبكات البيانات المفتوحة، لافتاً إلى شبكات البيانات المفتوحة تعزز من المشاركة وتفتح آفاق جديدة.

وذكر قيرك أن الشراكة المجتمعية تلعب دوراً كبيراً، وبالأخص في ألمانيا حيث يقود القطاع المجتمعي زمام المبادرات والمشاريع بالشراكة مع القطاع الحكومي، وهذا الأمر أثبت فاعليته من خلال التجربة على مدى السنوات الماضية.

وتناولت السيدة مينسن جيونغ نائب مدير مكتب استراتيجية تعميم المعلوماتية بوزارة الإدارة العامة والأمن تجربة الابتكارات الإلكترونية في كوريا، وشاركت الجمهور تجربة كوريا ومراحل تطورها بفضل الفضاء المفتوح للابتكارات وفاعلية مبادراتها في مجال الشراكة مع جميع الأطراف وهو الأمر الذي عزز من مكانة كوريا كموقع ريادي.

أما السيد باهر عصمت من مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان)، فقد تحدث عن ملحقات الانترنت الجديد، وقال إن التطور التقني لا حدود له وأن وسائل التواصل شهدت طفرة كبيرة من خلال تطويع التكنولوجيا بما يتوافق مع رغبات واحتياجات المستخدمين، ومثال على ذلك اعتماد اللغة العربية مؤخراً لتسمية المواقع وتعريب بعض المواقع العالمية والمهمة ومقدمي خدمات البريد الالكتروني وحتى شبكات التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها تناولت السيدة أليكس بتلر الرئيس التنفيذي لـ moc.QHderdniK الابتكار في القطاع الحكومي، وأهمية التفكير الريادي، لافتةً إلى أنه يجب على القطاع الحكومي أن ينتهج الإبداع وفق متطلبات واحتياجات المتعاملين مع هذا القطاع، تماماً كالقطاع الخاص الذي غالباً ما يتفوق في هذا الجانب لجذب العملاء، وأضافت «لا بد من إشراك العملاء من خلال التواصل معهم لضمان تقديم الخدمات وفق متطلباتهم، وهذا الأمر ينطبق تماماً على عمل الحكومات الالكترونية، ولاسيما وأن الخدمات الالكترونية آخذة في النمو وتحتاج للتطوير بوتيرة متسارعة».

أما الدكتور توماش جانوسكى رئيس مركز الإدارة الإلكترونية بالمعهد الدولي لتكنولوجيا البرمجيات بجامعة الأمم المتحدة زميل أبحاث أول، فقد أختتم جلسات المنتدى بورقة الحكومة الإلكترونية لتحقيق التنمية المستدامة، التي طرح من خلالها علاقة الحكومات بالقطاعات المختلفة وواجبات الحكومة تجاه كل فئة، وكيف يمكن أن تقوم تحديداً الحكومة الالكترونية بتقديم الخدمات بفاعلية وفق أفضل الممارسات آخذة بعين الاعتبار إشراك الأطراف المعنية في الخدمات المقدمة مع متابعة استخدام هذه الخدمات من خلال قياس مدى أريحية الاستخدام، وتلى أوراق العمل جلسة نقاشية تفاعلية تحاور من خلالها الحضور مع مقدمي أوراق العمل.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة