الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٨ - الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

لقاءان استثنائيان بإستاد خليفة..
تقليدي بين المحرق والأهلي والبسيتين يود إيقاف الرفاع





يستأنف اليوم الدور ي العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة لقاءين مع بداية الأسبوع الثاني عشر، فعند الساعة الخامسة والنصف يلتقي فريقا المحرق والأهلي، وبعدها مباشرة يلتقي فريقا الرفاع و البسيتين، وتقام المباريتان على إستاد مدينة خليفة الرياضية، وهما لهما علاقة بالسباق على الصدارة التي يتبوأها حاليا الرفاع برصيد ٣٠ نقطة ويليه المحرق برصيد ٢٥ ثم البسيتين ٢١، أما الأهلي ففي مركز متأخر برصيد ١١ نقطة، وهو ما يؤهل المباريتان لأن تأتيان بمستوى فني جيد وصراع قوي للخروج بالنقاط الثلاث، وانطلاقة مباريات الأسبوع بهذين اللقاءين يزيد من درجة الإثارة، للدوري وبالذات بعد أن فاز المحرق بلقب بطل كأس جلالة الملك المفدى ولم يتبق أمام الكبار سوى بطولة الدوري العام، فالرفاع بعد خسارته لثلاث نقاط مهمة في الجولة الحادية عشرة يأمل مناصروه تعويضها، لأن خسارته اليوم تعطي الفرق الطامحة في الصدارة الفرصة لتقريب فارق النقاط معه!

لقاء تقليدي

اللقاء الأول سيكون بين المحرق والأهلي وهو من اللقاءات التقليدية الكبيرة في الرياضة الكروية المحلية وهو يختلف عن أي لقاءات أخرى سابقة، فإذا كانت مباريات الفريقين تمثل الصدارة عند الجمهور الكروي المحلي منذ الستينيات من القرن الفائت، فهي تمثل حاليا أهمية خاصة للمحرق لكي يبرهن على أن فوزه بلقب (أغلى الكؤوس) لم يأت اعتباطا وهو يريد أن يضيق الفارق مع الرفاع وعدم إهدار أي من الفرص، فالفارق البسيط الذي صنعه يمكن أن يساعده على الانقضاض على الفارق البسيط وهو ليس بالأمر الصعب، بينما الأهلي يحاول تحسين موقفه في سلة الترتيب العام بعد أن كان سابقا منافسا على القمة!

المحرق قد يكون أكثر جاهزية واستقرارا، وفوزه بلقب أغلى الكؤوس يعطيه الدافع الأكبر لمواصلة حصد المزيد من النقاط، وهو يتميز كونه يملك الخبرة والنجومية ولكن مباريات الفريقين عودتنا على أن مبارياتهما لها ظروفها الخاصة، والسعدون سيلعب اليوم بأفضل تشكيلة لديه من اللاعبين الجاهزين فنيا، وأن الكعبي سيكون على رأس التشكيل بعد المستوى المتقدم الذي ظهر به، وأن الخبرة في الدفاع يمكن أن تتمثل في علي عامر و إبراهيم المشخص وقد لا يحصل هذا الخط على ضغوطات قوية مع الدعم الذي يمكن أن يشكله لاعبو خط الوسط الذي يتواجد فيه غير لاعب بارز مثل سيد محمود جلال و الحردان ورينغو وسيد ضياء سعيد، بينما في المقدمة يوجد للسعدون أكثر من ورقة كبيليه والبرازيلي دييغو والنجم إسماعيل عبد اللطيف وحتى الدخيل، وأي ثنائي من هؤلاء يمكن أن يشكل إزعاجا لدفاع الأهلي الذي هو في موقف صعب ويحتاج للعب بروح قتالية واللعب بالدفاع الضاغط لإيقاف تحركات لاعبي المحرق مع الحاجة للعب في مساحات ضيقة لكي لا يرهق الفريق نفسه ، إذا فالحذر يحتجه الأهلي كثيرا اليوم مع الاعتماد على المرتدات واستغلال إمكانات بيتران والعربي في الهجوم من خلال إسقاط الكرت إليهما خلف المدافعين.

الرفاع والبسيتين

وهو من اللقاءات القوية ويمكن أن يأتي متكافئا بين الطرفين والكل من فرق الصدارة يقف متمنيا فوز البسيتين لإيقاف اندفاعه الرفاع، والأخير لا يريد المزيد من نزيف النقاط ، وبالتالي يمكن أن نشاهد مباراة حماسية بين الطرفين، وكان الرفاع قد فاز على البسيتين بهدفين في الدور الأول، ولكن بين الدورين هناك كثير من الأمور اختلفت، فالرفاع الذي خسر في نهائي أغلى الكؤوس لا يريد حاليا خسارة التفريط فيما خطط له للفوز بالدوري، ولا اعتقد أن تغييرات كبيرة يمكن أن تدخل على تشكيلته الأساسية، بل هو سيدفع بالخبرة من البداية بدءا من تقدم سلمان عيسى للطرف الأيسر لدعم الهجوم ليكون لهذه المنطقة الزخم الأكبر في الأدوار الهجومية من خلال لعب العرضيات للبرازيلي جامبو وفي الناحية اليمنى التي يميل إليها طلال يمكن أن تشكل الجناح الآخر للفريق باندفاع داود سعد، ولكن في المقابل خط الظهر يحتاج الى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها في لقاء المحرق وبالذات أن البسيتين يقوم أسلوبه الهجومي على إسقاط الكرات خلف المدافعين للاعب الحسيني، وعموما يمكن لمرجان أن يستفيد من الدينامو حسين سلمان لصناعة الفرص، أما البسيتين فيمكن أن يستفيد من كونه أكثر راحة من الرفاع، وقد يلعب الزياني على أخطاء الرفاع من خلال استغلال الإمكانات لدى الحسيني وهشام رباح، وأن اللاعبين في منطقة المناورة يحتاجون للضغط على لاعبي الرفاع وبالذات في الطرف وأن الحوطي وعيسى غالب يمكن أن لا يخاطرا بالتقدم كثيرا وبالتالي ستكون مهمة كمارا هي صناعة الفرص للمهاجمين، بينما سيكون العبء الأكبر على عمق الدفاع فابيو والمحترف نضال ومحمد صالح ومن خلفهما المتألق دائما حسين حرم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة