بيونجيانج - (رويترز): قالت كوريا الشمالية ان تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى فشلت أمس الجمعة في اعتراف نادر وعلني من جانب الدولة الشيوعية المنعزلة. وأدان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية وقالوا انها تنتهك قرارات سابقة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وقال وزراء المجموعة في بيان عقب اجتماعهم في واشنطن «نظرا لقناعتنا المشتركة بان اطلاق الصاروخ يقوض الامن والاستقرار الاقليميين نحث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية /كوريا الشمالية/ على الامتناع عن اي استخدام جديد لتكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى ذاتية الدفع او القيام بأعمال أخرى تجعل الموقف في شبه الجزيرة الكورية يزداد سوءا».

وأضاف البيان «نحن مستعدون لنبحث مع اخرين اتخاذ اجراءات ردا على كل الانشطة التي تقوم بها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تنتهك قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة ونطالب برد مناسب من جانب مجلس الامن». وعلى الفور سارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى اعلان رفض بلاده فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وقال بعد محادثاته في موسكو مع وزيري خارجية الصين والهند «لا نؤيد فرض عقوبات جديدة ولا نعتقد انها ستفعل شيئا لحل الموقف».

وصرح في افادة صحفية بعد المحادثات الثلاثية في موسكو بان روسيا والصين والهند اتفقت على ضرورة ضبط النفس وإلى رد فعل سياسي ودبلوماسي فقط بعد فشل تجربة اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. وانتقد بان جي مون الامين العام للامم المتحدة أمس اطلاق بيونجيانج للصاروخ وعبر عن اسفه قائلا ان هذا العمل يمثل انتهاكا لقرار مجلس الامن رقم ١٨٧٤ ويهدد الاستقرار الاقليمي.

وقال في بيان «رغم فشلها «التجربة» فان قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باطلاق ما سمته القمر الصناعي للتطبيقات في ١٣ إبريل ٢٠١٢ أمر يؤسف له لانه يشكل تحديا للموقف الثابت والجماعي

للمجتمع الدولي». وقال البيان ان بان حث بيونجيانج على الا تقوم بأي عمل استفزازي اخر من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة واضاف «يجدد الامين العام دعوته للسلطات الكورية الشمالية بان تعمل من اجل بناء الثقة مع الدول المجاورة والنهوض بحياة شعبها». وكان وزير المالية الياباني جون أزومي قد صرح أمس بان اليابان قد تدرس فرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية بعد أن تجاهلت الدولة الشيوعية المجتمع الدولي وأطلقت صاروخا بعيد المدى. وفي وقت سابق من يوم أمس انتقدت روسيا بيونيجانج لاجرائها تجربة اطلاق الصاروخ قائلة انه يمثل تحديا لمجلس الامن وان كل دول الجوار تعارضه.

وقالت وكالة انباء انترفاكس نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية ان اطلاق كوريا الشمالية للصاروخ يتناقض مع قرار لمجلس الامن. وكانت روسيا قد حثت بيونجيانج على عدم المضي في تجربة الاطلاق قائلة انها ستنتهك قرارا لمجلس الامن الدولي بصرف النظر عن الغرض منها وستعقد الجهود الرامية لاستئناف المحادثات السداسية الاطراف بشان برنامج كوريا الشمالية النووي.

ونقلت انترفاكس عن المسؤول الروسي الذي لم تكشف عن هويته قوله «قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم ١٨٧٤ يطالب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالامتناع عن أي اطلاقات باستخدام الصواريخ الذاتية الدفع. هذا ينطبق على الاطلاقات العسكرية والمدنية على السواء».

ومن المتوقع على نطاق واسع ان تمضي بيونجيانج الان قدما وتجري تجربتها النووية الثالثة لاظهار قوتها العسكرية. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخ اليوم في إطار الاحتفال بمرور مائة عام على مولد زعيمها ومؤسسها الراحل كيم ايل سونج وتسلم حفيده كيم جونج اون السلطة.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية للبرلمان في سيئول «احتمالات اطلاق صاروخ اخر بعيد المدى او اجراء تجربة نووية وأيضا القيام باستفزازات عسكرية لتعزيز الجبهة الداخلية عالية جدا».