الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٠ - السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


العاهل السعودي وأردوجان يبحثان الأوضاع في سوريا





الرياض - (ا ف ب): أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس الجمعة محادثات تركزت على الوضع في سوريا غداة دخول وقف اطلاق نار هش حيز التنفيذ في هذا البلد يوم الخميس. ونقلت وكالة الانباء السعودية انه جرى خلال اللقاء «بحث مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».

وكان السفير التركي في السعودية احمد مختار غون قد اعلن قبل وصول اردوجان لوكالة فرانس برس ان «الملفات الاقليمية الرئيسية وعلى راسها الملف السوري ستطرح خلال المشاورات» بين العاهل السعودي واردوجان الذي وصل في وقت متأخر من مساء الخميس إلى الرياض. واضاف غون ان «تركيا تعطي اهمية كبرى للتنسيق مع السعودية»، واصفا الرياض بأنها «الصديق والشريك الاقرب لتركيا في المنطقة».

وكان النظام السوري والمعارضة قد أعلنا موافقتهما على وقف اطلاق النار بموجب خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الا ان اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين عنه اندلعت امس الجمعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، كما سقط خمسة اشخاص برصاص قوات الامن.

وتشكك تركيا في صدق نوايا سوريا في احترام وقف اطلاق النار ووقف اعمال العنف التي اوقعت اكثر من عشرة آلاف قتيل منذ مارس الماضي بحسب المرصد. وكان أردوجان قد اعتبر يوم الخميس بعد زيارة للصين، الحليفة لسوريا، ان دمشق لا تحترم وقف اطلاق النار ودعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى سحب دباباته من المدن السورية.

وقال أردوجان قبل توجهه إلى الرياض «هناك خطة من ست نقاط اقترحها عنان... هل يتم تطبيقها؟ لست متفقا مع الرأي القائل إنه يتم تطبيقها». من جهتها، اعربت السعودية عن استنكارها للقمع العنيف للاحتجاجات الشعبية في سوريا واغلقت في مارس سفارتها في دمشق بعد ان استدعت سفيرها في اغسطس، وهو ما حذت خمس دول خليجية اخرى حذوه.

وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد اعتبر في الرابع من مارس ان «من حق» المعارضة السورية ان تتسلح «للدفاع عن النفس»، وهو موقف أيدته قطر التي تستضيف في ١٨ إبريل اجتماعا للجنة الوزارية للجامعة العربية حول سوريا.

ولخصت صحيفة عكاظ امس الجمعة موقف الرياض قائلة: «اننا نعتقد ان على مجلس الامن ان يحضر نفسه لمرحلة ما بعد خرق هذا الاتفاق، واسقاط المبادرة على أيدي هذه السلطة.. لأنها لا تبدو مستعدة لتغيير سلوكها العام.. والتسليم بحق الشعب السوري في أن يختار نظامه».

من جهته، صرح عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث والموجود في اسطنبول حاليا لفرانس برس، ان «الزيارة تكتسب اهمية خاصة وتعكس قوة العلاقات بين المملكة وتركيا». ومن المفترض ان يبحث أردوجان علاوة عن المساعدة الانسانية إلى اللاجئين السوريين في تركيا في «البدائل في حال فشلت خطة كوفي انان، وبحث دعم المعارضة السورية بما يمكنها من الدفاع عن نفسها اي بحث امكانية تسليحها وتحديد نوعية الاسلحة التي يمكن ان تحتاج إليها المعارضة».

واشار رئيس مركز الخليج للابحاث ان «المباحثات ستشمل بحث تداعيات فيما لو انتهكت القوات السورية الحدود التركية». وشددت تركيا التي تستضيف قرابة ٢٥ ألف لاجئ سوري لهجتها ازاء دمشق بعد تصعيد مفاجئ للتوتر على الحدود بين البلدين إثر إطلاق نار من الجانب السوري أدى إلى إصابة أربعة سوريين وتركيين اثنين في مخيم للاجئين على الاراضي التركية.

واكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس الجمعة ان تركيا بدأت في تلقي المساعدات الدولية المرسلة إلى اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها. وقال داود اوغلو للصحفيين في اسطنبول «بدأنا في تلقي المساعدات الدولية» وذلك بعد تزايد اعداد اللاجئين إلى تركيا فرارا من أعمال العنف في سوريا.

وأعلن الحلف الاطلسي الذي تنتمي إليه تركيا يوم الخميس في رد على إطلاق النار أنه يأخذ حماية الدول الأعضاء «على محمل الجد».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة