الرياض- الوكالات: يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاجتماع الـ٣٩ الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، يوم الثلاثاء المقبل، في مدينة الدوحة بدولة قطر، وذلك برئاسة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.

وصرح الزياني إن وزراء الخارجية بدول المجلس سوف يخصصون اجتماعهم الوزاري الـ٣٩ الاستثنائي لمناقشة مستجدات الاحتلال الإيراني للجزر التابعة للإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، والزيارة التي قام بها الرئيس الايراني لجزبرة أبو موسى المحتلة. وأكد مصدر خليجي رفيع المستوى ان الاجتماع «يعقد بطلب من دولة الامارات» وكان مصدر إماراتي أفاد في وقت سابق ان الاجتماع سيعقد يوم الأربعاء.

ودانت الامارات بشدة زيارة احمدي نجاد يوم الأربعاء لجزيرة أبو موسى معتبرة ان هذه الزيارة تكشف «زيف الادعاءات الإيرانية» حول إرادة إقامة علاقات جيدة مع الامارات ودول الجوار. واستدعت أبوظبي يوم الخميس سفيرها لدى إيران للتشاور.

واعتبر الوزير الإماراتي ان الزيارة تشكل «انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية وكانت الامارات دعت مرارا إلى حل مسالة الجزر عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وفي سياق متصل، أفادت الصحف الإماراتية أمس الأحد ان الامارات «تقدمت برسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة تدين بها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى المحتلة».

وقد قام سفير الامارات احمد عبدالرحمن الجرمن بتوجيه هذه الرسالة التي تبناها ووقع عليها المندوبون الدائمون الستة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وبحسب الصحف، كررت الرسالة «دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنهج المبادرة المطروحة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والداعية إلى تسوية قضية الجزر الإماراتية الثلاث بالطرق السلمية عبر المفاوضات المباشرة بين البلدين او الاحتكام لمحكمة العدل الدولية وبما يكفل تحقيق التسوية العادلة والشاملة والدائمة لهذه القضية».

من جهته طالب البرلمان العربي إيران باحترام حقوق دولة الإمارات العربية المتحدة وسيادتها الكاملة على الجزر الثلاث المتنازع عليها، داعيا إيران إلى الابتعاد عن سياسة «اختلاق المشاكل» مع دول الخليج العربي. وقال علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، في بيان صحفي أمس، إن البرلمانيين العرب المشاركين في اجتماع مكتب البرلمان العربي المنعقد بمقر الجامعة العربية والدول العربية جميعهم يقفون إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في الدفاع عن حقوقها التاريخية وسيادتها الكاملة على جزر «طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبو موسى».

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى جزيرة أبو موسى أججت مشاعر الغضب العربي تجاه إيران، لافتا إلى أن هذه الزيارة قد كشفت عن عمليات الخداع والتزوير التي تدعيها إيران بصداقتها وعلاقاتها السلمية مع دول الخليج العربي.

وأضاف الدقباسي أن مكتب البرلمان العربي أبدى استياءه من الزيارة الاستفزازية التي قام بها احمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية، وأكد أن على إيران أن تدرك أن الأمن العربي كل لا يتجزأ وأن صداقة إيران مع الدول العربية وثيقة الارتباط بعدم التدخل في الشئون الداخلية والحرص على إقامة علاقات تعاون وحسن جوار مع دول الخليج.