رياضة الجمباز رياضة عريقة ومعروفة منذ زمن بعيد، وهي تُعد من الرياضات الأساسية نظراً إلى الكم الهائل من المهارات التي تتطلبها، إضافة إلى العضلات التي يستخدمها اللاعب في أداء مهاراته المتنوعة سواءً في الجمباز الأرضي المليء بالحركات أو جمباز الأجهزة المتنوعة الخاصة بهذه الرياضة، وقد دخلت رياضة الجمباز إلى المدارس في منتصف الخمسينيات تقريباً، وكانت هنالك استعراضات مُستمرة تُقام للجمباز في المهرجانات الختامية أو الاحتفالات الوطنية الرسمية، وكانت رياضة الجمباز تُعد من الأجزاء الأساسية في حصة التربية الرياضية ثم تحولت في الستينيات إلى مادة مستقلة بذاتها، ومع إنشاء إدارة التربية الرياضية بداية السبعينيات بدأ تدريس الجمباز ينتشر في جميع المراحل الدراسية، وخاصة مع تزويد المدارس بالأجهزة منتصف السبعينيات، وقد انطلقت رياضة الجمباز بالمدارس في التعليم الأساسي وفق منهجية واضحة وبما لا يقل عن ١٢ حصة في كل فصل دراسي، وتم التركيز في مهارة الجمباز الأرضي وحصان القفز والمُهر.

وفي بداية الثمانينيات تم إنشاء مراكز تدريب مسائية للجمباز، لكنها لم تستمر طويلاً وتوقفت لظروف خاصة، ثم في عام ٢٠٠٢ أسهمت إدارة التربية الرياضية في إنشاء أول اتحاد بحريني للجمباز من خلال ترشيح الأستاذ عصام عبدالله والأستاذة نورية الجاسم ليكونا أعضاءً فيه وممثلين عن الإدارة، ومنذ ذلك الوقت انطلقت رياضة الجمباز على المستوى الأهلي، ونظراً إلى الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة اعتمدت إدارة التربية الرياضية عام ٢٠٠٣ الجمباز كمسابقة أساسية ضمن النشاط الخارجي، والمُشاركة فيها تكون إجبارية للمدارس ونتائجها تدخل ضمن كأس وزير التربية والتعليم للتفوق الرياضي، وهو ما شكّل حافزاً للمدارس من أجل زيادة الاهتمام بهذه الرياضة وأعطى دلالة على إن المسابقات تشهد تطوراً ملحوظاً من سنة لأخرى، في حين أن مراكز الجمباز عادت مرة أخرى هذا العام عبر مركزين، أحدهما للبنات في مدرسة المحرق الابتدائية للبنات والآخر للبنين في مدرسة ابن سينا الابتدائية للبنين، ومن المتوقع أن تُسهم المراكز في تطوير الأداء المهاري للطلبة، وخاصة في ظل الدعم الذي تتلقاه إدارة التربية الرياضية من قِبل وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وهذا الدعم جعل التوجه إلى زيادة عدد المراكز في العام القادم وتوزيعها على جميع محافظات المملكة.