البحرين.. ونظرية «التعاون»!!
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
في شتى المعارك السياسية والحربية، لابد للقادة من استراتيجيات وخطط للعمل. وكما لا يخفى على احد، فالسلطة في البحرين تخوض معركة للنهوض بالدولة مرة اخرى ونفض غبار الازمة.
ومما لاشك فيه فإن الدولة هنا كغيرها من الدول لها استراتيجياتها السياسية ومناوراتها الدبلوماسية والتي تقوم بها لمواجهة المتغيرات والتحديات المحيطة بالبحرين.
توارد إلى ذهني حوار دار في احد افلام الممثل المصري عادل امام والذي قام فيه بدور رجل الاعمال وقد نوى الترشح لعضوية البرلمان وحينما سأله ذراعه الايمن عن سبب اقدامه على هذه الخطوة في ظل وجود من يدعمه من اصحاب المناصب العليا قال ما نصه «يجب علينا تسوية اوضاعنا من الاعلى ومن الاسفل فان تركنا من بالاعلى التقفنا من بالاسفل وان تركنا من بالاسفل حمانا من بالاعلى» قد تكون العبارة الموجودة بين قوسين عابرة لمن يسمعها للمرة الأولى ولكني أراها نظرية ناجحة يجب على الدولة تطبيقها.
كانت زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى «طوكيو وبانكوك» بمثابة اكتساب حلفاء جدد من اصحاب الدول المتقدمة صناعيا وتنمويا ومما لا ريب فيه ان لمثل هذه الزيارات الأثر البالغ في تدعيم موقع البحرين الاستراتيجي والسياسي.
وللقارئ ان يتخيل ما ستجنيه الدولة من تقدم في حال تطبيق هذه النظرية القائمة على التركيز المزدوج والذي يشمل تقوية العلاقة بين الدولة والدول الأخرى من جانب وكذلك تقوية العلاقة بين الدولة والشارع المحلي من جانب آخر.
عبدالرحمن فزيع
.