قالت مصادر في التحالف الوطني إن النائب الشيعي المقرب من دوائر صنع القرار في إيران والمطلوب للسلطات الأمريكية أبو مهدي المهندس زار بغداد خلال الاسبوع الماضي ونقل رسالة من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إلى زعماء ورؤساء أحزاب شيعية.

وأشارت رسالة سليماني بحسب المصادر إلى ان «إيران تفضل بقاء المالكي في منصبه ولا ترغب حاليا باي تغيير في هرم السلطة بالعراق حتى نهاية ولاية الحكومة الحالية». وقالت المصادر إن لقاءات المهندس التي امتدت في بغداد للفترة من السبت الماضي إلى الثلاثاء، شملت جميع أحزاب وقوى «التحالف الوطني» موضحة ان المهندس انتقل الى إقليم كردستان، والتقى في أربيل قيادات الحزبين الكرديين الرئيسين ونقل إليهم الرسالة ذاتها من سليماني، لكنه زاد عليها هذه المرة، بان أوضح ان إيران تعد بان ولاية المالكي الثانية ستكون الأخيرة، لكنها ترفض تغييره حاليا حتى انتهاء فترة حكومته، لكون «ايران منشغلة حاليا بالضغوط الدولية عليها والوضع السوري ولا تحتمل صداعا في العراق».

وكانت مصادر في التحالف الوطني قد أكدت في وقت سابق ان إيران أبلغت قادة التحالف بأنها لا تمانع من استبدال المالكي بسياسي شيعي آخر إذا اقتضت الضرورة، وانها ربما لا ترغب بدخول في مواجهات مع دول الإقليم بسبب المالكي لكنها لم تحدد من هم البدلاء الذين يحظون بدعم طهران! المصادر نفسها أشارت إلى ان زيارة المالكي إلى إيران اليوم الأحد جاءت بدعوة نقلها أبو مهدي المهندس إلى المالكي لغرض التحاور مع القيادة الإيرانية حول المستجدات السياسية في العراق والمنطقة وان الزيارة ستنتهي باتفاقات بين بغداد وطهران على جملة ثوابت من بينها الموقف من سوريا ومحاولة المصالحة بين المالكي والأكراد بوساطة إيرانية ودعم الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من مشكلات بسبب العقوبات الاقتصادية.