الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٩ - الاثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


وهكذا تحول النادي الأهلي إلى مسرحية من ثلاثة فصول





هكذا تحول النادي الأهلي إلى فصول ثلاثة لمسرحية عجيبة وغريبة، حيث كانت بداية اجتماعية وذات جدوى ومردود وكان هذا هو الفصل الأول، ثم كوميدية مضحكة لكثير من الناس وفي مقدمتهم جمهور الأهلي الذي اختفى مع الأسف وكان هذا الفصل الثاني، وأخيرا وهذا هو (كبد الحقيقة)، إلى فصل درامي وهذا في معناه حسرة وأسف ودموع وهذا هو الفصل الثالث، والآن لنذهب إلى كلمة الحسرة سؤال يطرح نفسه على مجلس إدارة النادي وجهازه الفني والتدريبي للعبة كرة القدم، هل أنتم راضون عن فرقكم الرياضية؟ حتى تلعب شوط وفي الشوط الثاني تذهب في سبات عميق لا تصحو منه بل ومن دون مبالاة، أما كلمة الأسف فتنصب على المصروفات التي تدفع دون حساب ومراعاة لظروف اليوم، وفيما يتعلق بكلمة البكاء فهذه تذكرنا بالمثل القائل (كمن يبكى على اللبن المسكوب)، ثم إن ناد كالنادي الأهلي والذي تأسس عام ١٩٢٨ تحت مسمى (منتدى النادي الأهلي)، هل يقبل أي كان من محبي هذا الصرح التاريخي أن يصل إلى مستوى الاستجداء من أجل البقاء، من خلال تمني الحصول على نقاط ثلاث؟ وهذا مع الأسف أضعف الإيمان، ولا يخفى على الجميع أن النادي الأهلي بتاريخه وعطاءه وركيزته في هذا الوطن الغالي، ليس وليد اليوم فقط، بل كانت له اليد الطولى في خدمة المجتمع البحريني في كثير من الأمور الاجتماعية والثقافية والوطنية، وكثيرا ما كُتب عن هذا النادي في هذا الشأن، ولكن مما يؤسف له ونقولها مرارا، إن الغالبية نسيت حروف الهجاء.

عزيزي القارئ.. بل عزيزي وأخي في النادي الأهلي حاول معي أن نعمل سوياً على بناء ما تهدم حتى لا يكون العكس، وأرجو في المقام الأول أن يعمل كل الرياضيين وأن يضعوا نصب أعينهم الروح القتالية لأي لعبة بدءا من الشوط الأول والثاني، وبهذا نضع حداً لكل السفن الرياضية كي تسير بحسب ما نريده نحن النادي الأهلي.. والآن هذه بعض الملاحظات ذات العلاقة بالنادي الأهلي.

١- أنت مع علّمت النوادي لعبة السداسي، وجعلت من هذه الظاهرة لهذه اللعبة كسباً رياضياً للنادي الأهلي.

٢- أنت من بدأت بالبرنامج الصيفي، وجعلت له يوماً مفتوحاً لكل أطفال البحرين.

٣- أنت من جعلت النوادي الشقيقة يحذون حذوك فيما يتعلق بالسهرات الليلية في شهر رمضان المبارك، وكان النادي بهذه المناسبة الكريمة المباركة كخلية النحل.

٤- أنت من كنت شاملا في كل الألعاب بينما كانت النوادي الأخرى متمسكة بلعبة واحدة وبالتحديد كرة القدم.

ومما تقدم حبيبي وعزيزي النادي الأهلي الصرح الكبير تذكرني بأغنية محرم فؤاد (يا حبيبي قولي آخرة جرحك ايه؟)، وأيضا مع الاعتذار لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب (كل ده كان ليه؟).

محي الدين بهلول



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة