الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٩ - الاثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

الكوادر الوطنية حملت عبئاً كبيرا في مواجهة الإعلام المغرض
شخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية تشيد بالتغطية الإعلامية للفورمولا





أشادت شخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية بالتغطية الإعلامية التي قدمتها هيئة شؤون الإعلام بجميع وسائلها المسموعة والمرئية والمقروءة لسباق الفورمولا واحد، فيما أكدوا أن الكوادر الوطنية بذلت جهدا غير مسبوق للتأكيد على أمرين، هما: أن ما أشاعته بعض وسائل الإعلام عن البحرين وعدم قدرتها على إقامة السباق كان محض افتراء، وأن الإعلام البحريني على مستوى الحدث العالمي.

وأعرب النائب عيسى الكوهجي عن فخره واعتزازه بما قدمه تلفزيون وإذاعة البحرين من تغطية مواكبة للحدث، إضافة إلى العمل التحضيري له، من تقارير ومتابعات واستطلاعات أكدت أن البحرين ليست لديها مشكلة في إقامة الفورمولا على أرضها، بعكس ما كانت وسائل الإعلام المغرضة تروج له.

وأشار الكوهجي إلى أن العبء الذي واجهه إعلاميو التلفزيون والإذاعة كان أكبر من المعتاد، وخاصة أنهم كانوا يواجهون إعلاما مضادً يعمل ليل نهار على الإساءة للبحرين، لذا كان الوازع الوطني لدى الإعلاميين والعاملين في هيئة شؤون الإعلام هو الدافع الكبير لبذل أقصى جهد ممكن لإظهار الحقيقة للعالم الذي أوشك في لحظة ما أن يصدق ما يروَّج عن البحرين.

وأكد رئيس تحرير جريدة البلاد مؤنس المردي أن هيئة شؤون الإعلام قد وفِّقت في تغطية ومتابعة الحدث والتحضير له بشكل كبير جدا، واستطاعت إيصال الصورة التي يتمناها كل بحريني في أنحاء العالم ويتابع ما يجري في وطنه، وبعيدا عن الإعلام المغرض الذي يريد أن ينال من البحرين بأي شكل، ويجد دعما من دول أجنبية.

كما لفت المردي إلى التقنيات الحديثة المستخدمة من قبل الهيئة في تغطية الحدث، والتي برزت هذا العام بشكل مبهر، وأعطت انطباعا جيدا حول الاحترافية في تغطية الفورمولا، وشكلت إضافة نوعية جديدة في العمل الإعلامي البحريني وكوادره الشبابية المتميزة التي أرادت أن تقدم أفضل ما عندها.

من جانبه أشاد مدير تحرير جريدة أخبار الخليج الكاتب الصحفي لطفي نصر بالتغطية الإعلامية، وقال إن الأهم من ذلك هو ما جاء على لسان الزوار والمراقبين بأن كل ما نما إلى علمهم من وسائل إعلام مشهود لها بالحيادية، لم يكن إلا كلاما مغلوطا ويجافي الحقيقة والواقع على الأرض، ولقد فوجئوا أن البحرين بلد آمن وتأكدوا من ذلك بعد أن لمسوا الحقيقة بأنفسهم، وتوقعوا نجاح الحدث.

وأعرب نصر عن رضاه بالتغطية الإعلامية للحدث من تلفزيون وإذاعة وصحافة، مشيرا إلى أنها أظهرت الحقيقة وأكدت معلومة هي أن البحرين بلد آمن ومرحب بضيوفه.

ولم يجد الكاتب الصحفي محمد الأحمد كلمات يعبر بها عن شكره وامتنانه لكوادر هيئة شؤون الإعلام، الذين بذلوا جهدا كبيرا بقدر الحدث العالمي، وقال إن العمل الإعلامي الذي قدموه يمثل تحديا كبيرا، لأن متابعيه لم يقتصروا على المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، إنما كانت المتابعة للحدث عالمية، وخاصة أن القنوات الفضائية التلفزيونية العالمية تتسابق فيما بينها لتقديم الأفضل لهذا الحدث العالمي.

وأكد الأحمد أن الكوادر الإعلامية أبرزت وطنيتها وحبها للبحرين من خلال العمل المتميز والجهد الخارق المبذول من قبل الشباب المتحمس لإبراز بلده بأبهى صورة، وكشف الزيف والخداع الذي حاول كثيرون الترويج له، واستطاعوا أن يؤكدوا من خلال الجهد المخلص أن البحرين بلد الأمن والأمان.

وقالت الإعلامية وجدان فهد: ما من شك أن البحرين كانت بحاجة ماسة إلى حدث كبير وعالمي مهم كسباق الفورملا واحد، ليعيد تسليط الأضواء الإعلامية عليها، ويمكن من خلاله إيصال حقائق عن تعافي مملكة البحرين من تداعيات الأزمة السياسية والأمنية التي ألمّت بها العام الماضي، واستطاعت بفضل حكمة القيادة الرشيدة والتفاف شعب البحرين الأبي حول قيادته، الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة في أقصى سرعة.

وأكدت وجدان أن توافد الإعلاميين والصحفيين الرياضيين من شتى أرجاء العالم لتغطية هذا الحدث، والتزامهم بالحيادية في نقل مشاهداتهم عن البلاد، إضافة إلى نتائج حملات الترويج التي تنظمها حلبة البحرين الدولية للسيارات بالتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى، ستسهم بلا شك في إعطاء البحرين دفعة قوية لمواجهة الحملات الإعلامية الموجهة ضدها من القنوات التلفزيونية والصحافة المنحازة إلى أطراف محددة، وأضافت قائلة: ليس هناك طريق أقصر من التمسك بالمصداقية والشفافية في نشر الحقائق لكسب التأييد الدولي ودحض الافتراءات، وحسنا فعلت هيئة شئون الإعلام بفتح المجال للصحفيين الأجانب ودعوتهم لزيارة البحرين ونقل وقائع ما يجري عن كثب.

ووجهت الكاتبة فهد تحية لجميع أفراد الأسرة الصحفية البحرينية، على تغطيتهم المتميزة لسباق الفورمولا كحدث تفخر مملكة البحرين باستضافته منذ العام ٢٠٠٤، بعد أن تولدت على يد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، فكرة مشروع إنشاء أول حلبة للسيارات في الشرق الأوسط في المملكة.

ومن جانب آخر أكد الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة دلمون د. عمر شبيب أن التغطية الإعلامية لأي حدث تمثل نسبة كبيرة من عوامل نجاحه، وخاصة أنه حدث يحدد من خلاله موقع البحرين الاقتصادي بين دول العالم، حينما يكون الحدث يستقطب ضيوفا من جميع أنحاء العالم من المتابعين والمهتمين بتلك الرياضة، لافتا إلى العلاقة الطردية بين الإعلام والاقتصاد، حيث تزداد الثقة في اقتصاد الدولة من خلال إعلامها القادر على إعطاء صورة واضحة لما يجري فيها.

وقال د. شبيب: لقد كنت حاضرا في الحلبة اليوم وتابعت التغطية الإعلامية لتلفزيون البحرين ومراسليه المتواجدين على الأرض، فضلا عن التقارير الصحفية المتزامنة مع الحدث الذي يفرض على الإعلاميين المتابعين السرعة والخبرة الإعلامية، ولقد أثبت تلفزيون وإذاعة البحرين أنهما على مستوى الحدث الكبير.

وكان لأحد الأطباء المشاركين في فريق الفورمولا الطبي رأي آخر حول التغطية الإعلامية لفعاليات ما قبل الفورمولا وهو الدكتور مجدي عريان غالي الذي أكد أن الفعاليات الترويجية والاحتفالية بالفورمولا تابعها الكثيرين وكانت محور اهتمام ضيوف المملكة، وأكدت من خلال تغطية التلفزيون المحلي لها، أن البحرين بلد آمن ويرحب بضيوفه وهو ما أعطى انطباعا جميلا لدى المشاهد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة