الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٣ - الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


إدانة تشارلز تايلور بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سيراليون





لايدشندام - (أ ف ب): أدين الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور (٦٤ سنة) أمس الخميس بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في سيراليون بين عامي ١٩٩٦ و٢٠٠٢ ليصبح بذلك اول رئيس دولة سابق يدينه القضاء الدولي منذ نورمبرج. وقال القاضي ريتشارد لوسيك امام المحكمة الخاصة لسيراليون ان «المحكمة تعتبرك مذنبا بسبب مساعدتك وتشجيعك على ارتكاب الجرائم التالية» معددا ١١ تهمة بينها الاغتصاب والقتل والاعمال غير الانسانية في جلسة عامة اقيمت في لايدشندام قرب لاهاي امام المحكمة الخاصة بسيراليون.

وأوضح القاضي ان الحكم بحق تايلور المدان ايضا بارتكاب جرائم قتل واغتصاب ومعاملة غير انسانية سيصدر في ٣٠ مايو، بينما افاد ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية لفرانس برس ان تايلور سيمضي عقوبته في سجن بريطاني. ووصفت منظمات غير حكومية والولايات المتحدة الحكم بأنه «رسالة قوية» إلى مجرمي الحرب بأنهم «لن يفلتوا من العقاب».

ويعتبر حكم المحكمة الخاصة بسيراليون اول حكم يصدر عن القضاء الجنائي الدولي بحق رئيس دولة سابق منذ ذلك الذي صدر في عام ١٩٤٦ عن محكمة نورمبرج العسكرية الدولية بحق كارل دونتز القائد الاعلى للبحرية الالمانية الذي خلف ادولف هتلر في نهاية الحرب العالمية الثانية وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وادين تشارلز تايلور بتدبير وتنفيذ حملة رعب تهدف إلى السيطرة على سيراليون بغرض استغلال الماسها خلال حرب اهلية اسفرت عن سقوط ١٢٠ ألف قتيل بين عامي ١٩٩١ و٢٠٠١. ويقول الادعاء ان قوات تايلور قاتلت إلى جانب متمردي الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون التي كان الرئيس السابق يقودها سرا عبر تزويدها بالاسلحة والذخيرة مقابل حصوله على الماس. وأعلن القاضي ريتشارد لوسيك ان «المحكمة اعتبرت ان دور المتهم كان حاسما في تزويد الجبهة الثورية الموحدة بالاسلحة وانه حصل على الالماس مقابل ذلك». واضاف القاضي «قطعت رؤوس وعرضت جماجمها في حواجز» وتحدث عن «اغتصاب نساء وبنات امام الملا».

واكد كورتناي غريفيتيس المحامي عن تشارلز تايلور ان الادلة التي اتاحت اثبات جرم موكله قد «اشتراها» مكتب المدعي وانتقد محاكمة «املاها بعض الاعتبارات السياسية». وقال المحامي ان تايلور استمع إلى الحكم بـ«رباطة جأش»، مشيرا إلى انه سيناقش مع فريقه احتمال رفع دعوى استئناف.

وأشاد الاتحاد الاوروبي بالحكم على تايلور معتبرا اياه «قرارا تاريخيا». وقالت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون إن «الحكم يشكل قرارا تاريخيا في مكافحة الافلات من العقاب». واضافت «انها المرة الاولى يدان رئيس دولة سابق بجرائم خطرة ذات بعد دولي».

وجلس تايلور مرتديا بزة زرقاء وقميصا ابيض وربطة عنق حمراء، وراء محاميه وبدا يكتب على دفتر عندما افتتح حاجب المحكمة الجلسة التي دامت اكثر من ساعتين. وقد دفع ببراءته.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

«فهي الشهادة لي بأني كامل»

قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: «إني أبغض السبّابين.. لا تعاشروا السبّابين».. والسبّاب هو الشخص ا... [المزيد]

الأعداد السابقة