الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٥ - الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

٥٠% نمو التبادل التجاري بين البلدين في الربع الأول
٥ مليارات دولار تجارة مصر والسعودية بنهاية ٢٠١٢





قفز حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بنحو كبير خلال الربع الأول من ٢٠١٢، بنسبة زيادة سجلت ٥٠%، مقارنة بالفترة نفسها من ٢٠١١، وقالت وزارة الصناعة والتجارة في مصر، إن التبادل التجاري بين مصر والسعودية وصل إلى مستويات قياسية، حيث ارتفع من نحو ٣.٣ مليارات دولار في عام ٢٠١٠ إلى نحو ٤.٧٥ مليارات دولار بنهاية عام ٢٠١١ بنسبة زيادة تصل إلى ٤٤%، مع توقعات بأن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين حاجز ٥ مليارات دولار مع نهاية ٢٠١٢.

ووفقاً للتقارير والإحصاءات الرسمية فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام ٢٠١٠ نحو ٣.٣ مليارات دولار، ووصل عدد المشاريع التي تستثمر فيها شركات سعودية في مصر إلى نحو ٢٣٥٥ شركة ومشروع، بينما يبلغ حجم الاستثمارات المشتركة ١.٥ مليار دولار.

وأكد رئيس منطقة التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة في مصر، الدكتور حسين عمران، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام ٢٠١٢، ليسجل نحو ١.٢١ مليار دولار، مقابل ٨٠٠ مليون دولار في الفترة نفسها من عام ٢٠١١، وذلك بارتفاع بلغت نسبته ٥٠%.

وقال عمران: «إن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو ٤.٧٥ مليارات دولار بنهاية ٢٠١١، مقابل ٤.١ مليارات دولار عام ٢٠١٠ بنسبة زيادة بلغت نحو ١٦%، متوقعاً أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين حاجز ٥ مليارات دولار مع نهاية ٢٠١٢».

وأضاف عمران: «إن واردات مصر من المملكة خلال الربع الأول من ٢٠١٢ بلغت نحو ٦٨٢ مليون دولار، بينما بلغ إجمالي صادرات مصر إلى السعودية نحو ٥٢٨ مليون دولار».

فائض لصالح السعودية

ولفت عمران إلى أن الميزان التجاري بين البلدين حقق فائضاً لصالح السعودية بمقدار ٣٠٠ مليون دولار خلال الربع الأول، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المشاريع السعودية المقامة في مصر بلغ نحو ٢٣١٥ مشروعاً.

وبحسب تقديرات «مجلس الأعمال المصري - السعودي» فإن حجم الاستثمارات السعودية في مصر ارتفع إلى ١٦ مليار جنيه، أي ما يعادل نحو ٢.٨ مليار دولار، وتشير التوقعات إلى ارتفاع حجم هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة إلى نحو ١٠ مليارات دولار، أي ما يعادل ٦٠ مليار جنيه مصري.

وتتوزع الاستثمارات السعودية في مصر على النشاط الصناعي بنسبة ٣٦%، والخدمات والتمويل بنسبة ٢٨% و١٦% في قطاع السياحة والفندقة، فيما يقيم في مصر نحو ٧٠٠ ألف سعودي في مصر بين مقيم بصفة دائمة أو غير دائمة.

طفرة في العلاقات التجارية

وقال المستثمر السعودي، محمد الجعفري «إن الفترة الماضية شهدت طفرة في العلاقات الاستثمارية بين رجال الأعمال المصريين والسعوديين، وإن ما يثار بشأن هروب الاستثمارات السعودية من مصر كلام غير صحيح على الإطلاق، وخاصة أن الاستثمارات في مصر وإن كانت قد تأثرت بالأحداث والأزمات السياسية التي تمر بها مصر، لكنها لم تتأثر بالشكل الذي يجعل الاستثمارات تهرب من مصر».

ولفت الجعفري إلى أن رأس المال لم يتأثر في ظل الأحداث السلبية والتراجعات التي يعلنها في وسائل الإعلام، لكن معدلات الأرباح هي التي تأثرت، وبالتالي ما زالت البيئة الاستثمارية في مصر جاذبة للاستثمار، مشيراً إلى أن الأرقام التي تعلن بشأن الاستثمارات السعودية في مصر وحجم التبادل التجاري بين البلدين يؤكد أن الاستثمارات لم تهرب ولم تتأثر بالشكل المبالغ فيه من قبل بعض وسائل الإعلام.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة