الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٠ - الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

في الأسبوع ١٥ لـ دوري الأولى الكروي
الرفاع للابتعاد في الصدارة عن مفاجأة البحرين
والنجمة يتطلع إلى خطف المركز الرابع من الحد





سيكون الصراع بدءا من اليوم مثيرا في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حيث ينطلق الأسبوع ١٥ وتبدأ الحسابات بين الأندية في القمة والقاع حساسة وصارت كل المباريات مهمة، ولا يريد أي فريق أن يخسر أي نقطة وبالذات أن تقارب النقاط سواء للمتصارعين على الصدارة أو الساعين للهروب من القاع يجعل إمكانية تبادل المراكز ممكن خلال الأسابيع المتبقية، ولقاءا اليوم بين النجمة والحد (٤٥ :٥) والبحرين و الرفاع (٤٥ :٧) على إستاد مدينة خليفة الرياضية لا يخرجان بعيدا عن الإثارة المشار إليها، بل هما في صلبها فالرفاع يريد أن يبتعد بالصدارة في ظل النقطتين اللتين يفرق بهما عن المحرق ولا يريد أن يعطي المجال لمنافسه لمساواته ولا التقدم عليه، بينما البحرين يهمه الوصول إلى النقطة ١٨ للاقتراب من الأمان، وفي لقاء النجمة مع الحد يبدو الأمر أكثر وضوحا في الرغبة النجماوية لانتزاع المركز الرابع، بينما الحد يسعى للتمسك به.

وفي اللقاء الأول الذي يجمع النجمة مع الحد تبدو الأمور النفسية في الفريقين مهمة على خلفية النتائج السابقة في الأسابيع القليلة الماضية وليس على نتيجة الدور الأول بينهما لمصلحة الحد بهدف، فالنجمة هو حاليا في تطور نسبي من خلال المباريات التي شارك فيها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بينما الحد كان يعيش وضعا متأزم بسبب تردي نتائجه التي تجاوزها المرة الماضية بتعادل مستحق مع الرفاع يفترض أن يعطي الفريق اليوم دفعة قوية، وتبدو الأمور متكافئة بين الطرفين، ولكن لكل فريق قدرته التي يمكن أن تساعده على المرور بسلامة من الآخر، فالمباراة يتوقع أن تأتي مفتوحة من الطرفين، وأن وجود الحارس إبراهيم لطف الله في حراسة الحد يعطي الفريق ميزة واطمئنانا لدى المدافعين، رغم أن شباك الأخير تلقت أهدافا غير قليلة منذ التحاقه بالحد، وقد لا تكن تلك من مسئوليته ولكن هو بحاجة إلى انضباط زملائه في الدفاع الذي يعتمد على خبرة نصيف والبورشيد، ويمثل وهيب المالود مفتاح اللعب في الفريق ومتى ما أدى بشكل جيد فيمكن يساعد زملائه في تشكيل خطورة على النجمة ، كما يبرز منه عيسى العباد و بوقيس وعبد الله عبد المحسن.

وفي جانب النجمة نرى أناقة اللعب والانضباط التكتيكي للفريق، ولكن يلاحظ عليه افتقاده إلى التركيز في اللحظات الأخيرة كما حصل في المباراة الماضية، ويشكل لاعبا المقدمة الطيب وراشد جمال ورقتين رابحتين يمكن للفريق أن يعول عليهما في تهديد مرمى لطف الله وبالذات إنهما يمكن أن يحصلا على التموين المناسب من قبل مفاتيح اللعب المتعددة في منطقة المناورة والأطراف مثل اليمني سالم موسى والسعودي والطلعات السريع للاعب محمد إبراهيم، ويشكل جوليانو صمام الأمان في الدفاع من خلال خبرته وقدرته على قطع الكرات وتقليل خطورتها على صندوق عبد الرحمن عبد الكريم.

وفي لقاء الرفاع والبحرين سيكون السماوي حذرا، وسيسعى بكل قواه للظفر بالنقاط الثلاث في ظل طفرة البحرين الحالية، وباعتقادي أنه رغم حالة النقص التي يعاني منها الرفاع حاليا إلا أنه يملك البدائل التي تتيح له التأكيد على تواجده بجدارة في الصدارة، وأن وقوع في فخ التعادل المرة الماضية ما هي إلا كبوة يمكنه القيام منها سريعا ويبرز الثقل الأكبر للفريق في منطقة المناورة بوجود اللاعب حسين سلمان والجهد السخي للخبير سلمان عيسى والذي يعتبر الورقة الرابحة بيد الكابتن مرجان للزج به في أي مركز، ولكن الاعتماد سيكون أساسا على ما يمكن أن يفعله جامبو في الهجوم، فالفريق سيعمل على من البداية على الضغط على مرمى البحرين، ولكن الأخير هو أيضا يبحث عن ثلاث نقاط مهمة تقربه من المنطقة الآمنة، ولذا فإن الفريق يمكن أن يلعب من البداية بالدفاع الضاغط للتقليل من خطورة لاعبي الرفاع، وأن المخضرم علي حسن يعول كثيرا على يقظة دفاعه الذي يبرز منه باسل سلطان بخبرته، وقد يعتمد الفريق على المرتدات في الشق الهجومي من خلال عبد الله جناحي، كما يعول على برازيلييه في التسديد من خارج ١٨، كانت الغلبة في القسم الأول للرفاع، ولكن هناك فارقا بين الدورين وأن البحرين بدأ يكسب النقاط بعد أن كسب الثقة في نفوس لاعبيه.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة