الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٠ - الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


هل يدفع يوفنتوس ثمن خطأ بوفون؟





روما - أ ف ب: قد تصيب مقولة «خطأ الشاطر بألف» في حال أثبتت الأيام القليلة المقبلة أن الهفوة التي ارتكبها حارس يوفنتوس وقائده جانوليجي بوفون أمس الأول الأربعاء أمام ليتشي (١-١)، وستكلف فريقه الفوز بلقب الدوري الايطالي للمرة الأولى منذ ٢٠٠٣. بدا يوفنتوس أمس الأول في طريقه إلى تحقيق فوزه التاسع على التوالي بعد أن تقدم على ضيفه ليتشي حتى الدقيقة ٨٥ بهدف سجله كلاوديو ماركيزيو منذ الدقيقة الـ٨، وخصوصا أن الضيوف خاضوا اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ٥٥، لكن بوفون ارتكب خطأً قاتلاً عندما انزلق وفشل في ترويض كرة سهلة، ليستغل اندريا بيرتولاتشي ذلك ويسجل هدف التعادل وسط ذهول جماهير «يوفنتوس ستاديوم».

واستفاد ميلان حامل اللقب تماما من تعثر غريمه يوفنتوس ليقلص الفارق الذي يفصله عن «السيدة العجوز» إلى نقطة فقط قبل مرحلتين على ختام الموسم: «ما حصل لا يصدق، أمور من هذا النوع حصلت في السابق لكنها تحصل الآن معنا»، هذا ما قاله مدرب يوفنتوس انتونيو كونتي، بعد المباراة التي سيطر عليها فريقه تماماً من دون أن يتمكن من إضافة هدف الاطمئنان، فدفع الثمن في نهاية المطاف.

وحاول كونتي التخفيف من فداحة الخطأ الذي ارتكبه قائده، مشيراً إلى أنه كان سيوقع ألف مرة لو قيل له في بداية الموسم أن فريقه سيتصدر الترتيب بفارق نقطة قبل مرحلتين على نهاية الدوري. وتابع: «بالطبع كان بإمكاننا أن نكون بمثابة الأبطال في حال الفوز، لكن الهفوة حصلت، والآن نحن نتطلع إلى الأمام. إن الفريق يقوم بأمور رائعة. المباراتان الأخيرتان تشكلان الخطوة الأخيرة في مشوار التطور. إذا فزنا باللقب فنستحقه، وإذا لم نفعل ذلك، الآخرون يستحقونه».

وكرر كونتي موقفه السابق أنه يشعر وكأنه يدرب فريقا ريفيا متواضعا يحقق النتائج الملفتة، عوضا عن إشرافه على أكبر وأكثر الأندية جماهيرية ونجاحاً في الكرة الايطالية، في إشارة منه إلى غياب الأسماء الرنانة عن الفريق، خلافاً لمنافسه الأساسي ميلان الذي يضم لاعبين من طراز السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيليين روبينيو والكسندر باتو. ورغم تمكن ميلان من تضييق الخناق على «بيانكونيري»، ذكر كونتي أن فريقه ما زال في الصدارة، مضيفاً: «حصلنا على فرص من أجل مضاعفة النتيجة لكننا لم نتمكن من استغلالها. ما حصل لم يكن في الحسبان، حتى تلك اللحظة كان قفازا بوفون نظيفين تماماً. كانت الجائزة الموجودة على المحك مهمة جداً، كنا ندرك أن فوزنا كان سيشكل خطوة مهمة نحو الأمام، وتسبب هذا الأمر على الأرجح في استهتارنا بعض الشيء».

وواصل: «كنا نتطور بسرعة كبيرة، وكان من المحتم أن نرتكب هفوة ما خلال فترة تطورنا. لكن كل الأمور لا تزال في أيدينا، يجب أن نفوز بمباراتين من أجل تحقيق حلمنا». ويمكن القول أن اللقب في متناول يوفنتوس تماماً، لأنه يخوض مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين الأخيرتين، الأولى يوم الأحد المقبل خارج قواعده أمام كالياري، والثانية بعد أسبوع من الأولى على أرضه أمام اتالانتا. وستكون الفرصة متاحة أمام يوفنتوس لحسم اللقب نهاية الأسبوع الحالي في حال فوزه على كالياري، وذلك لان ميلان يخوض اختباراً صعبا للغاية أمام جاره اللدود انتر ميلان.

وقد تحدث مدرب ميلان ماسيميليانو اليجري عن وضع فريقه بعد تقليصه الفارق إلى نقطة واحدة، قائلاً: «إذا ما نظرنا إلى الطريقة التي لعب بها يوفنتوس خلال مبارياته الثماني الأخيرة، كان من الصعب التصور أنه سيهدر النقاط على أرضه». لكن هذا ما يجعل كرة القدم لعبة رائعة. نحن سعداء بما حصل والآن علينا أن نكون جاهزين لخوض دربي رائع مليء بالمشاعر». وواصل: «انتر يقاتل من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا، نحن نقاتل من أجل اللقب». يذكر أن ميلان الذي يخوض مباراته الأخيرة على أرضه أمام نوفارا، كان خسر ذهاباً أمام انتر (صفر-١) في مباراة محتسبة على أرضه، وسيكون الأحد أمام مهمة صعبة في مواجهة انتر وجماهيره، لأن المباراة محتسبة على أرض «نيراتزوري».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة