الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٠ - الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





غاب لقب بطولة الدوري الاسباني لكرة القدم عن خزائن نادي ريال مدريد منذ الموسم ٢٠٠٨ لكن النادي الملكي أستعاد اللقب الغائب في هذا الموسم الجاري الذي لم ينته بعد وباقي عليه جولتين قادمتين لن تؤثران على موقف النادي الأبيض حتى لو خسرهما معاً لكن نادي ريال مدريد لا يفرط في النتائج ولا السمعة التي أكتسبها منذ (٣٢) موسماً وهو يقف اليوم على قمة الأرقام القياسية سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي ومن الصعب أن يكسر رقمه أي نادٍ آخر خلال المراحل القادمة.

(٣٢) بطولة دوري محلي فهذا يعكس العراقة الكبيرة لنادي ريال مدريد الذي أستقطب عشرات بل مئات اللاعبين من كل مكان وأنفق عليهم الملايين وبالتالي حققوا إليه كل الأهداف التي رسمها طوال المواسم الماضية، لا يقف ريال مدريد عند استقطاب اللاعبين وحسب بل يستقطب المدربين الكبار المؤهلين – باستثناء المدرب الحالي – وهذا حسب وجهة نظري المتواضعة لأن هذا المدرب أشعل الفتنة في الكرة الاسبانية وكاد يقضي على النادي الملكي لولا وجود اللاعبين المشاهير وعلى رأسهم النجم الأول في الفريق كريستيانو رونالدو ومن معه من اللاعبين الكبار كريم بنزيمة وكاسياس وأوزيل وهيجوين وكاكا ومارسيليو وبيبي وخضيرة ونوري وراموس والونسو وغيرهم.

إن فوز ريال مدريد بلقب بطل الدوري الاسباني لكرة القدم هو الأمر الطبيعي في هذا الموسم لأنه الأفضل محلياً ولا يمكن أن نقارنه بأي نادٍ آخر بما فيهم برشلونة الذي بدأ يتراجع فنياً على المستويين المحلي والأوروبي لأن الكأس التي تمتلئ بالماء يسيل منها المتبقي في الخارج لكن لو كانت كأساً مرنة يمكنها أن تستوعب الكثير من الجالونات والإنسان – اللاعب – طاقة لا يجوز أن نغصبها على العطاء بعد أن توقف فيه عنصر التقبل وحين تدفع اللاعب دفعاً فإنك ترميه في الوديان السحيقة.

من المتوقع أن يستمر ريال مدريد لعدة مواسم وهو على القمة شريطة أن يبحث عن مدرب كفء قادر على التفكير السليم والقيادة الفنية الدقيقة وكيفية التعامل مع المنافسات والصحافة الرياضية لأن ما تركه البرتغالي مورينيو في هذا الموسم شيء يثير الغضب على لاعبي الريال أنفسهم وليس على المدرب ونادي ريال مدريد شخصية أوروبية ضخمة تحتاج لشخصية فنية أضخم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة