الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٠ - الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


لواء ثان مقرب من الرئيس اليمني السابق يقبل قرار إقالته





صنعاء - (ا ف ب): أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري وابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، سلم أمس الخميس قيادته بعدما كان رفض سابقا قرار إقالته. وقال بن عمر للصحفيين: «لقد حضرت لتوي حفل التسلم والتسليم بين اللواء طارق والقائد الجديد للواء الثالث (الحرس الجمهوري) العميد الركن عبدالرحمن الحليلي».

واللواء طارق محمد عبدالله صالح هو الضابط الثاني الكبير الذي يسلم قيادته بعد اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق والذي كان يتولى قيادة القوات الجوية ووافق على قرار إقالته في ٢٤ ابريل. وأقال هذين اللواءين الرئيس عبدربه منصور هادي في السابع من ابريل الماضي، لكنهما رفضا تسليم قيادتيهما.

وأعرب بن عمر عن ارتياحه لتنفيذ القرار الرئاسي. وأضاف «انأ مقتنع أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيقود اليمن إلى الاستقرار»، معتبرا أن «الوقت حان لأن ينهي اليمنيون الانقسامات في الجيش وإعادة بسط الأمن وبدء حوار وطني» لإخراج البلاد من الأزمة.

ويواجه عبدربه منصور هادي الذي خلف في شهر فبراير علي عبدالله صالح بموجب اتفاق سياسي أعدته دول الخليج العربية، صعوبة في فرض سلطته وخصوصا على الأجهزة الأمنية. وما زال الرئيس السابق رئيسا للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم سابقا)، ويتهمه خصومه بالسعي إلى عرقلة عملية الانتقال السياسي. وما زال نجله البكر أحمد يتولى قيادة الحرس الجمهوري، وحدة النخبة القوية في الجيش اليمني. وأفادت مصادر دبلوماسية أن القوى الغربية ضغطت على الرئيس السابق من أجل تسليم ابن شقيقه قيادته إلى حد أنها هددت بفرض عقوبات عليه وعلى أقاربه على الرغم من الحصانة التي حصل عليها بموجب اتفاق الانتقال السياسي. وأشار مقربون من بن عمر أن الجنرال طارق رفض تعيينه في قيادة لواء في محافظة حضرموت النائية مفضلا البقاء في صنعاء. وفي لقاء يوم الأربعاء مع فرانس برس، اعتبر بن عمر أن مستقبل البلاد ما زال غامضا على الرغم من أن العملية الانتقالية السياسية على الطريق الصحيح بعد تنحي علي عبدالله صالح. وأكد أن العملية الانتقالية «على الطريق الصحيح» لكن «لا مؤشر على انقضاء الأسوأ أو على أن اليمن يطوي الصفحة».

ففي اليمن المصنفة في أواخر عام ٢٠١٠، بأنها أفقر دولة عربية، تحولت الثورة على عقود من الحكم المتسلط والفساد إلى مواجهات عنيفة. وأدت المواجهات إلى مقتل المئات قبل أن يقبل صالح بالرحيل تحت الضغط بعد ٣٣ عاما في الحكم.

وعلى صعيد آخر قتل ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة وأصيب آخرون بجروح لدى محاولتهم أمس الخميس مهاجمة موقع للجيش في جنوب اليمن، كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية. وأوردت الوزارة على موقعها الالكتروني أن «ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في موقع بين منطقتي المراقد وباجدار بمحافظة أبين صباح الخميس».

وذكرت الوزارة استنادا إلى مصدر عسكري في أبين، أن هؤلاء العناصر قتلوا في اشتباكات بعدما شنوا هجوما على جنود في المنطقة. وقتل ٢١ شخصا، بينهم ١٨ عضوا من تنظيم القاعدة وضابطا في الجيش، في معارك عنيفة وقعت يوم الاثنين قرب مدينة لودر في جنوب اليمن التي يسعى التنظيم المتطرف دون جدوى للسيطرة عليها، كما أعلن مسئول محلي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة