الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٠ - الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


سودانيون يؤسسون جمعية للإخوة مع جنوب السودان رغم أجواء الحرب





الخرطوم - (ا ف ب): اعلن ناشطون سودانيون أمس الخميس تأسيس جمعية للإخوة بين السودان وجنوب السودان رغم المواجهات العسكرية الجارية على الحدود بين البلدين والمخاوف من اتساع نطاقها إلى حرب شاملة بين السودانين، وقال رئيس تحرير صحيفة الايام السودانية محجوب محمد صالح الذي انتخب لرئاسة الجمعية «ندرك ان العلاقة بين الدول قد تتعرض لتوترات ولكن الضمانة لهذه العلاقة ان تظل العلاقة الشعبية بمنأى عن هذه التوترات الطارئة».

واضاف «لابد ان نحافظ على العلاقات الشعبية حتى تكون الضمان لاستمرار العلاقة، وضمت الجمعية في عضويتها صحفيين واساتذة جامعيين ورجال اعمال ورعاة ابقار يعيشون قرب الحدود مع جنوب السودان، وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو ٢٠١١ بموجب اتفاق سلام ابرمه الطرفان في ٢٠٠٥ وانهى حربا اهلية امتدت من ١٩٨٣ إلى ٢٠٠٥. وتختلف الدولتان حول عدد من القضايا ابرزها النزاع حول مناطق حدودية والخلاف حول قيمة الرسوم التي يجب ان تدفعها جوبا للخرطوم مقابل تصدير الانتاج الجنوبي من النفط عبر الاراضي السودانية، اضافة إلى وجود مواطني كل من الدولتين على اراضي الدولة الاخرى، ودخلت الدولتان منذ مارس الماضي في مواجهات عسكرية كان اعنفها احتلال قوات جنوب السودان لحقل هجليج النفطي في العاشر من ابريل الماضي قبل ان تستعيدها قوات الخرطوم.

وقال الاستاذ الجامعي الطيب زين العابدين الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية «عندما حدث ما حدث في هجليج قال لنا البعض ان الوقت غير مناسب لتدشين الجمعية ولكننا رأينا ان هذا هو الجو المناسب لتسجيل موقف». واضاف «نريد القيام بأنشطة اقتصادية من خلال جمع رجال اعمال من الدولتين ليتعاونوا لتحقيق مصالحهم، كما اننا نحضر لورشة لصحفيين من الدولتين ليسهموا في خفض حالة التوتر بين البلدين من خلال اعمالهم الصحفية».

وتابع «نحضر ايضا لورشة اخرى لمديري الجامعات في الدولتين للاتفاق حول تعاونهما في التدريب والبحث العلمي والدراسات العليا». واعلن محجوب محمد صالح ان الجمعية مسجلة لدى مجلس الصداقة الشعبية العالمية السوداني وهو هيئة شبه حكومية تضم جمعيات صداقة سودانية مع عدد من دول العالم.

من جهة اخرى قال جيشا السودان وجنوب السودان اللذان خاضا اشتباكات اسابيع على طول حدودهما المتنازع عليها أمس الخميس ان الحدود هادئة بعد أن وافقا على خطة الاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار التي تحظى بدعم الامم المتحدة، وأثارت الازمة بين خصمي الحرب الاهلية السابقين مخاوف من العودة إلى حرب شاملة مما دفع الاتحاد الافريقي إلى اصدار انذار للطرفين لوقف القتال مع تهديد مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات اذا لم يمتثلا.

وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني أمس الخميس انه لا توجد عمليات عسكرية على الحدود وهناك أجواء من الحذر والترقب. وأضاف أن الوضع كان هادئا خلال اليومين الماضيين وأوضح أن الجيش السوداني لم يعلن هدنة رسمية لكن الجبهات هادئة.

وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان- جيش جنوب السودان- أيضا ان الحدود التي اندلعت على طولها اشتباكات بين المتمردين المدعومين من الخرطوم ومن جوبا هادئة. وتابع قائلا الوضع على الحدود هادئ في الثماني والاربعين ساعة الماضية.

وبعد عدة جولات من المحادثات الفاشلة لحل المنازعات على صادرات النفط وترسيم الحدود والمواطنة تصاعدت التوترات خلال الشهر المنصرم إلى قتال على طول الحدود غير المرسمة بدقة التي يبلغ طولها ١٨٠٠ كيلومتر.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة