الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦١ - السبت ٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


إسرائيل: إيران قد تتمكن في نهاية المطاف من صنع قنبلة في فترة قصيرة





القدس المحتلة- الوكالات: قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الجمعة ان استراتيجية إيران النووية قد تسمح لها في نهاية المطاف بصنع قنبلة ذرية في غضون ٦٠ يوما فقط من اتخاذ القرار.

وتبرز تصريحات باراك مخاوف إسرائيلية قديمة تقول ان إيران تستغل عنصر الوقت بينما تجري مفاوضات مع القوى العالمية للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ومن المقرر استئناف المحادثات في بغداد يوم ٢٣ مايو. وقال باراك لصحيفة (اسرائيل حيوم) «إنهم يحاولون الآن منح البرنامج النووي الحصانة». وأضاف «إذا وصلوا إلى القدرة العسكرية النووية إلى سلاح أو إلى قدرة ظاهرة او إلى وضع يمكنهم من صنع قنبلة في غضون ٦٠ يوما فإنهم سيحصلون على نوع مختلف من الحصانة حصانة للنظام».

وتصر إيران على أن نشاط تخصيب اليورانيوم الذي تقوم به في كثير من الأحيان بشكل سري لا يهدف إلا لتوليد الطاقة الكهربائية وتلبية احتياجات طبية. ولدى تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى يمكن أن توفر تلك العمليات وقودا لإنتاج رؤوس نووية لكن اسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على أن إيران لم تتخذ هذه الخطوة.

وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا العام الماضي أوردت فيه تفاصيل نشاطات أبحاث وتطوير إيرانية مزعومة لها علاقة بالأسلحة النووية مما عزز الشكوك الغربية. وصرح باراك بأن إيران تؤجل الأمر حتى تستطيع وضع دفاعات تمكنها من صد غارات جوية إسرائيلية أو أمريكية على منشاتها النووية.

وترى اسرائيل أن فرصة نجاح المسعى الدبلوماسي الذي يشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضئيلة وتقول ان زعماء إيران يسعون الى امتلاك قنبلة ذرية لضمان عدم التدخل الخارجي في شؤونهم.

بالمقابل قالت إيران أمس إنها لن تعلق أبدا برنامجها لتخصيب اليورانيوم وإنها لا ترى مبررا لإغلاق موقع فوردو الموجود تحت الارض. وأبرزت الجمهورية الإسلامية بذلك خطوطها الحمراء في محادثات بغداد. وكان مسؤول أمريكي كبير قال الشهر الماضي ان الولايات المتحدة وحلفاءها سيطلبون خلال المحادثات التي تتناول النزاع النووي بين الغرب وإيران أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى وأن تغلق فورا موقع فوردو. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان مفاوضي الدول الغربية سيضغطون على إيران حتى تفكك في نهاية المطاف الموقع القريب من مدينة قم الذي استخدم في توسيع نطاق عمليات التخصيب إلى مستوى أعلى التي بدأتها الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من عامين.

لكن علي اصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا قال انه لا يرى «مبررا» لاغلاق فوردو قائلا ان الموقع خاضع لإشراف الوكالة. وأضاف «حين يكون لديك مكان امن ومؤمن تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلماذا تطلب مني أن أغلقه» وأوضح سلطانية أن إيران بنت الموقع لتوفر حماية أفضل لنشاطها النووي من أي هجمات تشنها اسرائيل أو الولايات المتحدة عليها. وقال سلطانية ((فوردو مكان آمن.. أنفقنا الكثير من المال والوقت حتى يكون لدينا مكان آمن)).

وقال سلطانية في تصريحاته أمس ان العقوبات لا يمكنها ان توقف البرنامج النووي الإيراني واستطرد ((لا العقوبات ولا الأعمال العسكرية ولا الإرهاب الذي يمارس ضد علمائنا سيوقف التخصيب)).

وعبر مسؤولون إيرانيون عن تفاؤلهم بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وانها ستحقق تقدما وعبروا عن أملهم في ان تؤدي المفاوضات إلى إنهاء العقوبات المفروضة على إيران.

من جانبه دعا احد أعضاء الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي الدول الغربية إلى القيام بـ((خطوات ملموسة)) لبناء الثقة في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة ٥+١، كما أوردت أمس الجمعة وسائل الاعلام الإيرانية. وقال علي باقري المسؤول الثاني في فريق المفاوضين الايرانيين لدى عودته من جولة في الصين وروسيا ((على الغرب القيام بخطوات ملموسة لكسب ثقة الشعب الإيراني)). وأوضح باقري انه أجرى ((مباحثات جدية)) مع المسؤولين الصينيين والروس في هذا الصدد. وتدعو موسكو وبكين إلى تسوية دبلوماسية وتعارضان فرض عقوبات اقتصادية إضافية وأحادية الجانب على إيران.

من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصين إلى اتخاذ موقف موحد في مواجهة إيران مع اقتراب موعد فرض عقوبات أميركية على صادرات الجمهورية الإسلامية من النفط. وقالت كلينتون أثناء زيارتها لبكين ان الولايات المتحدة والصين تشتركان في هدف واحد وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مجددة تأكيدها ان الولايات المتحدة تريد نتيجة سلمية للازمة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة