إطلاق نار على تظاهرات في سوريا وسقوط المزيد من القتلى في أعمال عنف
 تاريخ النشر : السبت ٥ مايو ٢٠١٢
دمشق- الوكالات: خرج آلاف السوريين المناهضين للنظام الجمعة في تظاهرات تحت شعار «إخلاصنا خلاصنا» من اجل تأكيد ولائهم «للثورة»، في وقت أعلن الموفد الدولي الخاص كوفي عنان ان هناك مؤشرات ميدانية «طفيفة» على احترام خطته للحل.
وادت اعمال العنف الجمعة إلى سقوط ١٤ قتيلا بعضهم خلال قمع التظاهرات.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل ثلاثة اشخاص فجر الجمعة في محافظة حمص (وسطاحدهم اثر اصابته برصاص مصدره القوات النظامية السورية قرب السجن البولوني بعد منتصف ليل الخميس الجمعة في مدينة حمص، وثان برصاص عشوائي من القوات النظامية في حي القصور في المدينة، وثالث في مدينة الرستن برصاص قناصة. في محافظة حماة قتل ثلاثة مواطنين «اثر استهداف سيارتهم بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من حاجز للقوات النظامية قرب دوار العجزة في مدينة حماة».
كما قتل مدني امام مسجد من بلدة اللطامنة في ريف حماة على ايدي مسلحين، بحسب المرصد الذي اشار إلى ان اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في بلدة مورك في المحافظة نفسها، ما ادى إلى اصابة مقاتلين من المجموعات المنشقة بجروح. في محافظة دير الزور قتل مواطن في قرية موحسن اثر اطلاق الرصاص عليه من القوات النظامية السورية بعد منتصف الليل الماضي. كما قتل مواطن في بلدة المليحة في ريف دمشق في رصاص عشوائي، بحسب المرصد.
في مدينة حلب قتل ثلاثة مواطنين هم رجل وزوجته وطفلهما اثر اطلاق الرصاص عليهم في حي السكري بعد منتصف ليل الخميس الجمعة. وتوفي فتى امس متاثرا بجروح اصيب بها في اطلاق نار من القوات النظامية على متظاهرين في حي صلاح الدين في مدينة حلب. كما قتل مواطن في حي التضامن في دمشق عندما اطلقت القوى الامنية النار لتفريق تظاهرة.
وتعرضت تظاهرات عدة لاطلاق نار من القوى الامنية في مناطق عدة بحسب المرصد السوري وناشطين. وقال الناشط ابو عمر من دمشق عبر سكايب ان القوى الامنية اطلقت النار على تظاهرة خرجت من المسجد الكبير بعد صلاة الجمعة في حي جوبر في العاصمة. وقالت لجان التنسيق المحلية في خبر عاجل ان «اطلاق نار كثيف حصل في حيي العسالي والتضامن في دمشق مع مداهمات واعتقالات عشوائية بعد خروج تظاهرة في كلا الحيين». كما اشارت إلى اطلاق نار من القوات النظامية لتفريق تظاهرات في بلدتي المليحة وبيت سحم في ريف دمشق، وفي انخل في محافظة درعا وفي اللاذقية والحسكة. وقال المرصد السوري في بيان ان «القوات النظامية السورية اطلقت الرصاص لتفريق تظاهرات في حيي الفردوس والاندلس في مدينة حماة، وفي بلدة قلعة المضيق في ريف حماة». وقال الناشط محمد الحلبي من حلب ان تظاهرات عديدة خرجت في المدينة وفي الريف وان «معظمها جوبه باطلاق الرصاص».
وشملت التظاهرات ايضا بلدات وقرى عدة في جبل الزاوية في محافظة ادلب. وفي شريط فيديو وزعه ناشطون على شبكة الانترنت، بدأ متظاهرون في حي الحجر الاسود في دمشق يرفعون «علم الثورة» بقياس ضخم ولافتات كتب عليها «يا ابن بائع الجولان»، و«بعد اكثر من عام من القتل لا يزال العالم بحاجة لمراقبين لمعرفة الحقيقة. كفاكم كذبا». وفي عربين في ريف دمشق، كتب متظاهرون على لافتة «الى المراقبين شكرا على زيارتكم انتهى»، وعلى اخرى «الجيش الحر حامي الدار والعرض والولد».
وانطلقت تظاهرات الجمعة تحت شعار «اخلاصنا خلاصنا».
وتستمر اعمال العنف في سوريا رغم وجود طليعة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا منذ ١٦ إبريل للتثبت من وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في ١٢ ابريل.
وقتل اكثر من ٦٠٠ شخص منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ، بينما تجاوز عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس ٢٠١١ الاحد عشر الفا معظمهم من المدنيين. ويفترض ان يرتفع عدد المراقبين الموجودين في سوريا للتثبت من وقف النار ليصل إلى ٣٠٠، بموجب قرار مجلس الامن الدولي الداعم لخطة انان.
وتنص خطة انان على وقف اعمال العنف وسحب الاليات العسكرية من الشارع والسماح بادخال المساعدات الانسانية والاعلام وبالتظاهر السلمي، وبدء حوار حول عملية انتقالية.
واتهم البيت الابيض الجمعة الحكومة السورية بعدم احترام خطة السلام المدعومة من الامم المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الرئيس السوري «لم يبذل أي جهد لاتخاذ أي من الاجراءات» التي تشملها الخطة.
في المقابل، تحدث موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة كوفي انان من جنيف عن «مؤشرات طفيفة» على احترام الخطة ميدانيا. وقال المتحدث باسمه احمد فوزي «هناك مؤشرات على الارض تفيد عن احراز تقدم، ولو انها بطيئة وطفيفة، وهناك ايضا مؤشرات ميدانية لا ترونها»، مضيفا ان «عملية الوساطة هذه تجري بطبيعتها بعيدا عن الاضواء». وأضاف أن «خطة انان تسير على السكة، ولا يمكن حل ازمة بدات قبل اكثر من عام في يوم او اسبوع».
ويزور وفد من المعارضة السورية برئاسة برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الاثنين الصين، الدولة التي ترفض، مع روسيا، فرض عقوبات على النظام السوري او ادانته.
.
مقالات أخرى...
- السودان لن يوقف القتال ما لم تنسحب قوات جنوب السودان من أراضيه
- إسرائيل: إيران قد تتمكن في نهاية المطاف من صنع قنبلة في فترة قصيرة
- ساركوزي يستنهض أنصاره لتجنب هزيمته المعلنة
- مالاوي: البشير غير مرحب به في قمة الاتحاد الإفريقي
- خبراء حقوق الإنسان يشجبون القمع المتزايد في إيران
- طارق هاشمي لا يثق بالقضاء العراقي ويخشى على حياته
- إيران ترفض نقل زعيم معارض من السجن إلى المستشفى
- هيئة علماء الدين المغاربة تستنكر حرق قسّ أمريكي للقرآن
- هجوم مزدوج في القوقاز الروسي يسفر عن عشرات القتلى والجرحى
- حماس تهدد بالرد في حال «استشهاد» أي من الأسرى المضربين عن الطعام
- العاهل السعودي يأمر باعادة فتح السفارة السعودية في القاهرة
- المجلس العسكري يعلن حظر التجول في محيط وزارة الدفاع بالقاهرة بعد الصدامات