تونس - (ا ف ب): تم تاجيل المحاكمة الثانية بتهمة التعذيب لعبد الله القلال وزير داخلية الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إلى ٢٦ مايو، وفق ما علم امس السبت من مصدر قضائي. ويلاحق القلال (٧٠ عاما) الذي مثل السبت امام محكمة بالعاصمة التونسية، بناء على شكوى قدمها ضده راشد جعيدان السجين السابق الذي قال انه كان ضحية تعذيب في ١٩٩٣.

وتم تأجيل الجلسة إلى ٢٥ مايو بطلب من الدفاع، بحسب المصدر ذاته. وكان حكم على القلال في ٧ إبريل بالسجن عامين من قبل محكمة عسكرية بتهمة توقيف وتعذيب ضباط في الجيش اتهموا بالإعداد لانقلاب عسكري ضد نظام بن علي في ١٩٩١. والقلال هو حتى الآن وزير الداخلية السابق الوحيد الذي يحاكم بتهمة تعذيب مورس في عهد بن علي (١٩٨٧-٢٠١١).

وكان قد تم توقيفه في مارس ٢٠١١ واودع القاعدة العسكرية بالعوينة بالعاصمة مع لفيف من مسئولي نظام بن علي لا يزالون في انتظار المحاكمة منذ اكثر من ١٥ شهرا بعد الثورة التونسية.

وتقول أسرة القلال إن الأمر لا يعدو كونه «تصفية حسابات» وان الوزير السابق ليس إلا «كبش فداء» لكونه الوحيد الذي يحاكم بتهمة التعذيب في عهد بن علي. ورفعت في الآونة الاخيرة قضيتان ضد الباجي قائد السبسي بتهمة ارتكاب «جرائم تعذيب» في ستينيات القرن الماضي حين كان يشغل منصب وزير داخلية (١٩٦٥-١٩٦٩) في عهد الحبيب بورقيبة.