الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٢ - الأحد ٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الحدود هادئة بين دولتي السودان بعد انتهاء مهلة الأمم المتحدة لوقف المعارك





الخرطوم - (ا ف ب): بدا أمس السبت انه تم التقيد بالمهلة التي فرضها مجلس الامن الدولي على السودان وجنوب السودان لوقف المعارك بين البلدين، غير ان احد المحللين حذر من وجود معارضة سودانية لطلبات الامم المتحدة رغم الموافقة الرسمية عليها. واكدت كل من الخرطوم وجوبا سعيهما للسلام بعد ان اصدر مجلس الامن الاربعاء قرارا يمهلهما ٤٨ ساعة لوقف المعارك بما فيها غارات سلاح الجو السوداني، تحت طائلة التعرض لعقوبات.

ومنذ انتهاء المهلة الجمعة عند الساعة ١٥:٠٠ بتوقيت جرينتش لم ترد تقارير عن قتال على الحدود، ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني قال الجمعة: «ان قوات جنوب السودان مازالت تحتل مناطق داخل اراضينا وهذا ما يعني انها لم توقف العدائيات». كما يتهم السودان الجنوب بدعم المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتين لجنوب السودان بينما ينفي جنوب السودان مساندته لهذه المجموعات. وفي الجانب الآخر قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب اقوير أمس السبت «لم نتلق تقارير عن قتال جديد ومنذ الجمعة قواتنا في موقع الدفاع واعطيت الاوامر بواسطة قائدها بان تحترم وقف اطلاق النار». ولكنه اتهم الجيش السوداني بقصف مواقع قواته في مناطق لالوب وباناكواش وتشيوين قبل وقت قليل من سريان المهلة.

وبدأت المواجهات بين الدولتين في مارس الماضي ودار اعنفها عقب احتلال قوات جنوب السودان حقل هجليج النفطي السوداني يوم العاشر من إبريل وبعد عشرة ايام من الاحتلال اعلنت القوات السودانية بانها حررت الحقل من سيطرة قوات جنوب السودان.

واستمر تبادل الاتهامات بالاعتداء بعد انتهاء احتلال هجليج مما حدا بمجلس الامن الدولي إلى فرض وقف المعارك ووضع المهلة وذلك لان الوضع على الحدود غير المرسمة بين الجانبين «يشكل تهديدا جديا للامن والسلم العالميين».

ويقول مجدي الجزولي الباحث في معهد الوادي المتصدع وهو مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها المانيا، عبر الهاتف لفرانس برس «على الرغم من ان وزارة الخارجية السودانية ترى ان قرار مجلس الامن الدولي يمكن تطبيقه ولكن هناك معارضة للقرار داخل الحزب الحاكم (حزب المؤتمر الوطني) على مستوى عال». واضاف »بالطبع هذا امر غير واضح، واذا تم التركيز سياسيا على هذه المعارضة يمكن تجاوزها». ويقول المتحدث باسم الجيش الجنوبي ان الخرطوم «منقسمة بين الذين يريدون الحرب والذين يريدون السلام، هناك من لم يحبذ ترحيب جوبا بقرار مجلس الامن الدولي». وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في مقابلة مع الاذاعة السودانية الرسمية الجمعة ان «الذين يرفضون خريطة الطريق سيجلبون على البلاد المشاكل».

واعلنت الخارجية السودانية بان الوزير بعث برسائل لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومفوض الامن والسلم الافريقي ورئيس مجلس الامن يرحب بخريطة الطريق وقرار مجلس الامن الدولي. لكن الوزارة اكدت ايضا ان السودان لا يقوم باي اعمال عدائية داخل حدود جنوب السودان ولكنه لن يوقف القتال داخل اراضيه «الى ان تنسحب قوات جنوب السودان من الاراضي التي تحتلها في السودان».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة