الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٤ - الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


السيدة العجوز تعود إلى مكانها الطبيعي





روما - أ ف ب: انجاز كبير حققه يوفنتوس بإحرازه لقب الدوري الايطالي لموسم ٢٠١١-٢٠١٢ بعدما صبت الترشيحات في بداية الموسم في مصلحة ميلان حامل لقب ٢٠١١ وانتر ميلان بطل أوروبا ٢٠١٠، لكن فريق المدرب انطونيو كونتي قلب الطاولة على قطبي ميلان وضرب بيد من حديد محرزاً لقبه الثامن والعشرين في تاريخه. لكن الانجازات لم تتوقف عند هذا الحد، إذ يقف يوفنتوس على بعد مباراة واحدة يواجه فيها ضيفه اتالانتا الأحد المقبل، لينهي الموسم بدون أي خسارة، إذ حقق حتى الآن ٢٢ فوزاً و١٥ تعادلاً في ٣٧ مرحلة.

سار كونتي على خطى غريمه في هذا الموسم مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري، إذ قاد الأخير «روسونيري» الموسم الماضي إلى لقبه الأول بعد سبع سنوات بعمر الثالثة والأربعين وفي موسمه الأول مع الفريق اللومباردي. تكرر السيناريو هذا الموسم، لكن لقب «سيري أ» انتقل إلى مدينة تورينو الصناعية، ليعيد كونتي الـ«سكوديتو» إلى كنف السيدة العجوز للمرة الأولى منذ ٢٠٠٣، في موسمه الأول أيضا وبعمر الثانية والأربعين. كان لافتا استدعاء الفريقين العريقين للمدربين الشابين، بعدما اشتهرا سابقا بإشراف المدربين الكبار السن وأصحاب الخبرة الطويلة، كما أن انتر ميلان سار على النهج عينه ولو متأخراً، عندما استبدل المدرب «الدوار» كلاوديو رانييري باندريا ستراماتشوني (٣٦ عاماً) المدرب الشاب الذي يكبره بعض لاعبي الفريق والذي يحتل المركز السادس راهنا قبل مرحلة على نهاية الموسم. خرج يوفنتوس من بئر العار الذي ضربه في فضيحة «كالتشوبولي» الشهيرة عام ٢٠٠٦ للغش والتلاعب بنتائج المباريات، إذ جرد من لقبيه عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٦، ما فتح نقاشا كبيراً حول عدد الألقاب التي أحرزها حتى الآن: ٢٨ أو ٣٠ لقبا؟

وبحسب الأرقام الرسمية، أحرز يوفنتوس ٢٨ لقباً حتى الآن، لكن جوزيبي ماروتا مدير عام النادي الأكثر شعبية في ايطاليا يصر على أن «يوفي» أحرز ٣٠ لقباً، ما يعني ثلاثة نجوم على قميصه (نجمة لكل عشرة ألقاب).

كان كونتي دبلوماسيا عندما رد بعد فوز فريقه على كالياري ٢-صفر أمس الأول: «بالنسبة لي انه اللقب الأول، الأول لي كمدرب. نحن في غاية السعادة. أن ننهي الموسم من دون أي خسارة هو حدث تاريخي». وعادل يوفنتوس بفوزه الأحد رقم ميلان القياسي بعدم التعرض لأي خسارة في ٤٢ مباراة في جميع المسابقات، وبحال تخطي اتالانتا سينفرد بهذا الرقم. بيد أن ماروتا إصر على فتح جروح الغش القديمة: «من دون أي شك هذا اللقب الرقم ٣٠، حتى إننا كتبنا ذلك على أوراق قناني الشمبانيا لأننا فزنا ٣٠ مرة». أما حارس المرمى جانلويجي بوفون الذي أرتكب هفوة في مباراة لتيشي كادت تطيح بآمال فريقه، فأصر أيضا على أحقية فريقه باللقب الثلاثين: «أشكر كل لاعبي انتر. أعرف خافيير زانيتي، وقد طلبت منه المساعدة وعدم القيام بأي هفوة». وتابع بوفون: «إنها اكبر فرحة لي بعد الفوز بكأس العالم ٢٠٠٦. لقد أحرزت خمسة ألقاب، لكن إذا احتسب لي ثلاثة، ماذا يمكنني أن افعل؟». كان يوم الأحد فرصة مثالية للقائد اليساندرو دل بييرو (٣٧ عاماً) لإنهاء مسيرته بأبهى حلة، وهو اعتبر أن هذا التتويج عوض هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية على اثر الفضيحة المذكورة: «لقد عوضنا الكثير، ابتداء أما حدثنا معنا عام ٢٠٠٦»، وعن مسيرته الرائعة، قال «بينتوريكيو»: «إنها خاتمة غريبة، لكني استمتع بها. بعد اللعب في الدرجة الثانية، اللقب كان طعمه مميزاً».

أضاف يوفنتوس اللقب الثامن والعشرين في الدوري إلى سلسلة ألقابه التي تتضمن كأس ايطاليا ٩ مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) ٣ مرات وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة والكأس السوبر الأوروبية مريتن والكأس القارية للأندية مرتين.

ومنذ عودته إلى الدرجة الأولى، لم يتوصل إلى نجاح تشكيلته الحالية سوى بعد تبديل أربعة مدربين في أربعة مواسم، قبل العثور على كونتي، وبعد الاستغناء عن بعض النجوم الكبار على غرار البرازيليين دييغو واماوري وفيليبي ميلو معتمدا على لاعبين بمعظمهم عاديين مع منتخباتهم الوطنية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة