الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٥ - الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

بطولة الدوري الأوروبي:
نهائي إسباني خالص بين اتلتيكو مدريد واتلتيك بيلباو





نيقوسيا - أ ف ب: سيكون لقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم إسبانيا عندما يلتقي اتلتيكو مدريد واتلتيك بيلباو في المباراة النهائية اليوم على ملعب «استاديو ناسيونال» في العاصمة الرومانية بوخارست. وهذه المرة الثانية بعد ٢٠٠٧ التي يتواجه فيها فريقان إسبانيان في النهائي حين فاز اشبيلية على إسبانيول بركلات الترجيح بعد تعادلهما ٢-٢ في الوقتين الأصلي والإضافي. واللقب سيكون الثالث عشر للأندية الإسبانية مهما تكن هوية الفائز في النهائي، مقابل ١٠ للأندية الايطالية ونظيرتها الانجليزية، و٦ للأندية الألمانية، وقد يخفف من هول الصدمة التي لقيتها إسبانيا بخروج برشلونة وريال مدريد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد تشيلسي الانجليزي وبايرن ميونيخ الألماني اللذين يلتقيان على ملعب الاخير في النهائي في ١٩ من الشهر الحالي.

وتأهل اتلتيكو مدريد اثر فوزه في نصف النهائي على مواطنه فالنسيا، واتلتيك بيلباو على سبورتينغ لشبونة البرتغالي. وحذر الأرجنتيني دييو سيميوني مدرب اتلتيكو لاعبيه من التهاون مع لاعبي اتلتيك بيلباو، بعد نجاحه في قيادة الفريق إلى النهائي الثاني له في ثلاث سنوات خلال فترة توليه الإشراف على فريق العاصمة منذ خمسة أشهر فقط بدلا من غريغوريو مانزانو.

وقال سيميوني لموقع الاتحاد الأوروبي: «انه فريق يملك قوة هائلة، أسلوب لعب مباشر، سرعة وشجاعة. انه فريق لا يخشى اللعب بطريقته، حتى في المباريات خارج أرضه». وكان اتلتيكو مدريد قد أحرز لقب المسابقة عام ٢٠١٠ عندما هزم فولهام الانجليزي ٢-١. وتابع الدولي الأرجنتيني السابق: «لعبوا كذلك طوال الموسم وأنا اعرف أنهم سيستمرون كذلك في كل مباراة أكانت ودية أم رسمية». واللافت أن سيميوني سيواجه مدربه السابق ومواطنه مارسيلو بيلسا الذي اشرف عليه عندما كان مدربا للأرجنتين في كأس العالم ٢٠٠٢ حيث خاض سيميوني آخر مبارياته الدولية الـ١٠٦. وفي وقت عبر فيه سيميوني عن «التقدير الكبير» لمواطنه، إلا انه اعتبر أن تأثير المدربين سيكون محدوداً: «اللاعبون هم الذين يقررون مصير المباراة، أما نحن فنجلس في الخارج».

وصحيح أن اتلتيكو يملك هالة اكبر من مواطنه إلا أن بيلباو يقدم أداء في غاية المتعة هذا الموسم، لدرجة انه تم ترشيح مدربه بيلسا للإشراف على برشلونة الإسباني بدلا من جوسيب غوادريولا قبل إعلان النادي الكاتالوني تعيين مساعد الأخير تيتو فيلانوفا.

وتخلص النادي الباسكي من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانجليزي وشالكة الألماني وسبورتنيغ لشبونة في طريقه إلى النهائي. ويخوض بيلباو النهائي القاري الأول له منذ ١٩٧٧ حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي بمجموع المباراتين في هذه المسابقة (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها). وعلى رغم الاقتراب من نهاية الموسم، فإن بيلباو لا يزال يحارب على جبهتين، إذ يخوض نهائي مسابقة كأس إسبانيا أمام برشلونة في ٢٥ مايو الحالي وعلى ملعب «فيسنتي كاليرون» التابع لاتلتيكو مدريد. ويتوقع أن تشهد المواجهة منافسة بين مهاجم مدريد الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا (٢٦ عاماً) ومن بيلباو العملاق فرناندو ليورنتي صاحب سبعة أهداف في المسابقة هذا الموسم.

وسجل فالكاو ٣٣ هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، وصحيح انه لا يزال على بعد مسافات من رقم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة (٧٢ هدفاً)، إلا انه ثالث ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني مع ٢٣ هدفاً. وحطم فالكاو الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية (١٧ هدفاً) وقاد فريقه السابق بورتو البرتغالي للفوز باللقب على حساب مواطنه براغا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد.

وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينزمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره ١٥ هدفاً سجله في موسم ١٩٩٥-١٩٩٦ مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي. هذا وأعلنت وزارة الداخلية الرومانية الخميس الماضي إنها وضعت بتصرف المباراة أكثر من ٥ آلاف شرطي ورجل إطفاء لضمان أمنها. وتوقعت السلطات الرومانية قدوم ٢٠ ألف مشجع إسباني لحضور المباراة في الملعب الذي افتتح في ٦ سبتمبر الماضي بمباراة رومانيا وفرنسا ضمن تصفيات كأس أوروبا ٢٠١٢.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة