الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٥ - الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


فالكاو ويورنتي
«النمر والملك الأسد»





نيقوسيا - أ ف ب: يشهد نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لموسم ٢٠١١-٢٠١٢ بين اتلتيكو مدريد واتلتيك بيلباو الإسبانيين اليوم على ملعب «استاديو ناسيونال» في العاصمة الرومانية بوخارست، مواجهة وخاصة بين هدافي الفريقين الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا وفرناندو يورنتي. يسعى فالكاو «نمر» اتلتيكو مدريد ويورنتي «الملك الأسد» في الفريق الباسكي إلى إبراز مخالبهما في المباراة الحاسمة على لقب البطولة الرديفة في القارة العجوز، وللخروج من ظل المواجهة الثنائية المستمرة منذ أعوام بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجمي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين على التوالي.

بالنسبة إلى فالكاو (٢٦ عاماً)، سيكون تحت ضغط إحراز لقب لفريق العاصمة الذي دفع ثمنا باهظا لضمه من بورتو البرتغالي بلغ ٤٠ مليون يورو الصيف الماضي، بعدما قاد بورتو إلى اللقب وحطم رقم الألماني يورغن كلينزمان بعدد الأهداف المسجلة. من جهته، يريد يورنتي (٢٧ عاماً) قيادة فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا إلى لقبه الأول بعد ٣٥ عاماً من بلوغ الفريق نهائي كاس الاتحاد الأوروبي عندما خسر أمام يوفنتوس الايطالي (١- صفر).

ونظرا إلى الهالة الكبيرة التي يتمتع فيها اللاعبان، عمدت السلطات الرومانية مؤقتاًَ إلى إطلاق اسمهما على محطتي مترو في العاصمة بوخارست تكريما لجهودهما هذا الموسم. قدم المهاجمان موسماً لافتا حتى الآن فسجل فالكاو ٣٣ هدفاً في جميع المسابقات مقابل ٢٩ ليورنتي الفارع الطول وصاحب الكرات الرأسية القاتلة، وعلى رغم ابتعادهما في ترتيب هدافي الدوري المحلي عن ميسي ورونالدو إلا أن فالكاو يحتل المركز الثالث مع ٢٣ هدفاً مقابل ١٧ لليورنتي. لكن مسيرة اللاعبين تبدو مختلفة، ففي وقت نشأ فرناندو يورنتي توريس مع اتلتيك، خاض فالكاو، الذي يحمل اسم لاعب الوسط البرازيلي الشهير في ثمانينيات القرن الماضي، عدة بطولات مع مليوناريويس بوغوتا وريفربلايت الأرجنتيني (٢٠٠١-٢٠٠٩) وبورتو (٢٠٠٩-٢٠١١).

من جهته، لا تزال خزانة يورنتي خالية على صعيد الألقاب مع الأندية، لكنه في المقابل حمل ذهبية بطولة العالم ٢٠١٠ مع منتخب إسبانيا، وهو اثبت انه من طينة المهاجمين الكبار في المواجهات الحاسمة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي ليسجل سبعة أهداف في المسابقة مقابل ١٠ لفالكاو متصدر ترتيب الهدافين بالتساوي مع الهولندي كلاس يان هونتيلار هداف شالكة الألماني.

تختلف طريقة لعب المهاجمين. لقب فالكاو بـ«النمر» من قبل رفاقه في ريفربلايت نظراً لطريقة لعبه المتفجرة وسرعته، لكن النمر ما لبث أن تحول إلى ذئب داخل منطقة الجزاء، إذ قال عنه مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا في فبراير ٢٠١٢: «هو ربما أفضل لاعب في منطقة الجزاء في العالم حالياً». أما يورنتي (١,٩٥م)، فيحمل صفة لاعب الارتكاز القادر على الابتعاد بمفرده وخلق مساحات لرفاقه. يستعد يورنتي لحملة جديدة مع المنتخب الإسباني في كأس أوروبا ٢٠١٢ الشهر المقبل، في وقت يمر فيه فرناندو توريس بمرحلة حرجة ودافيد فيا لم يرجع بعد إلى الملاعب. في المقابل، يريد فالكاو تعويض جمهور «كافيتيرو» بعد إهداره ركلة جزاء في ربع نهائي كوبا أمريكا ٢٠١١ ضد البيرو عندما كانت النتيجة سلبية وقبل فوز الأخيرة ٢- صفر بعد التمديد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة