كتب: أحمد الذهبة

أكد فريق الريان القطري جميع التوقعات وبصم على كل الترشيحات التي سبقت انطلاقة البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري لكرة السلة في نسختها الثانية والثلاثين والتي أقيمت على صالة اتحاد السلة بمجمع أم الحصم الرياضي بضيافة نادي الحالة البحريني، وتوج الريان بطلاً بكل جدارة واستحقاق بعد أن كشر عن أنيابه في المباراة النهائية وألتهم فريق الحالة بنتيجة ٨٩/٦١ بعد أن فرض سيطرته الواقعية والمنطقية نظراً لتفوقه في الطول والبنية الجسمانية إلى جانب خبرة النهائيات لدى لاعبيه الدوليين المتمرسين في هذه البطولات الخليجية والخبيرين بالبطولات الآسيوية والمشاركين في عدد من البطولات العالمية، واختتمت البطولة تاركة النجاح كل النجاح لنادي الحالة على حسن التنظيم والضيافة ومؤكدة شعبية كرة السلة في البحرين بعد الحضور الجماهيري منقطع النظير الذي جعل من الأشقاء الخليجيين أن يتمنوا أن تقام كل بطولة خليجية قادمة على أرض مملكة البحرين.

ولم تشهد البطولة ولادة بطل جديد لكون الريان القطري قد حقق اللقب أربع مرات من قبل وهذه البطولة هي الخامسة له في سجله في البطولات الخليجية، إلا أن البطولة سجلت انجاز تاريخي جديد للأندية البحرينية حيث صعد فريق الحالة إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وفاز بالمركز الثاني، وجاء من بعده شقيقه نادي المحرق الذي أحرز المركز الثالث في البطولة، وكانت الأجواء مميزة في البطولة والتنظيم لا غبار عليه إلا أن المستويات لم ترتقي إلى مستوى الطموح نظراً الى غياب حامل اللقب في النسخة الماضية فريق الشباب الاماراتي إلى جانب مشاركة أكثر من فريق في البطولة في ظل النقص والإصابات كما هو الحالة مع الاتحاد السعودي والوصل الاماراتي، بينما كانت نتائج فريق نزوى العماني أكثر من رائعة مقارنة بالمشاركات الماضية.

واستفاد فريق الفتح السعودي من البطولة في الاحتكاك واكتساب الخبرة كونه يشارك للمرة الأولى في تاريخه، أما الفرق البحرينية فإنها قدمت مستويات رائعة في البطولة لكن شاءت الأقدار أن يصطدما في الدور نصف النهائي ليتأهل الحالة إلى النهائي ويبدد طموحات المحرق، وكان الحالة من أفضل فرق البطولة قبل أن يتأهل إلى النهائي إذ سجل ثلاثة انتصارات مستحقة في مجموعته على نزوى العماني والاتحاد السعودي والوصل الاماراتي قبل أن يضرب موعداً مع المحرق في نصف النهائي ليتمكن بعد ذلك بالأداء الجماعي المميز والقتالية في الملعب من الوصول إلى النهائي، وواجه الحالة في النهائي أقوى المرشحين للقب فريق الريان القطري الذي يفوقه في الخبرة ويتفوق عليه في الطول والبنية الجسمانية ولم يتمكن من مجاراته وخسر بفارق كبير، في المقابل قدم المحرق عرضاً مميزاً وتأهل إلى الدور الثاني بعد فوزه على الفتح السعودي وخسارته في الثانية الأخيرة من الريان بفارق نقطتين فقط، إلا أنه وقع في فخ الحالة ولم يقدم لاعبوه مستواهم المعهود ليكتفي المحرق باللعب على المركزين الثالث والرابع أمام الوصل الاماراتي وقد أستطاع أن يفوز ويصعد منصة التتويج الخليجية.