مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة في حملة الانتخابات الرئاسية بمصر
 تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢
القاهرة – الوكالات: دخلت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المصرية في صلب الموضوع مع مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة وحامية مساء الخميس بين المرشحين الاوفر حظا للاقتراع الذي سيتحدد من خلاله اسم من سيخلف حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.
وتواجه في هذه المناظرة، لاكثر من اربع ساعات، الامين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري الاسبق عمرو موسى والاسلامي المعتدل والقيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح.
وتابع اللقاء المطول الذي بثته قناتا ))دريم(( و))او ان تي في(( الخاصتين، بحماس، الكثير من المشاهدين في منازلهم او في مقاهي البلاد الكثيرة. وقال صابر محمد الذي شاهد المناظرة في مقهى بحي الدقي بالقاهرة ))هذه تجربة جديدة تماما علينا. لا احد كان يتصور قبل عامين فقط ان يشاهد شخصين يحاول كل منهما اقناعنا بالتصويت له((.
وتشير استطلاعات رأي، لاتزال مصداقيتها محل اختبار بسبب غياب التقاليد في هذا المجال بمصر، الى ان موسى وابوالفتوح يتقدمان باقي المرشحين في نوايا التصويت في انتخابات الرئاسة التي ينظم دورها الاول يومي ٢٣ و٢٤ مايو. وينظم الدور الثاني يومي ١٦ و١٧ يونيو.
ويتنافس في هذه الانتخابات ١٣ مرشحا وذلك بعد ان اسابيع من الفوضى شهدت رفض ترشح عشرة شخصيات اخرى بسبب اخلالات متنوعة في ملفات طلب الترشح.
وتطرقت المناظرة بالخصوص الى قضايا تقليدية مثل التربية والصحة والعمل. لكن بالنظر الى ان مصر تخرج من عقود من الاستبداد وتشهد صعود للاسلام السياسي، فان وطيس المناظرة حمي بشكل خاص لدى تناول العلاقة بين الشأن الديني والشأن السياسي والعلاقة مع النظام السابق.
واتهم موسى ابوالفتوح بانه عمل لمصلحة جماعة هي الاخوان المسلمون وليس لمصلحة مصر كامة. من جهته، ركز ابو الفتوح مرارا على الصلات بين موسى ونظام الرئيس السابق حسني مبارك، معتبرا انه غير قادر على تقديم حل ما دام جزءا من المشكلة.
ويحظى ابوالفتوح بشعبية لدى شباب المدن الناشط على الانترنت والذي ساهم في اسقاط مبارك. وهو يلقى ايضا دعم تشكيلات سلفية متشددة يمكن ان تتيح له الحصول على مجموعات هامة من الناخبين لكنها تسيء الى صورته كمرشح معتدل.
وانتقد موسى منافسه بشأن كتابات قديمة له قال انها كانت تبرر العنف في بعض الظروف. في المقابل تعرض عمرو موسى لانتقادات افاد فيها ابوالفتوح من نقطة ضعفه الاساسية. ويبدو من الصعب على عمرو موسى البالغ من العمر ٧٥ عاما وكان وزير خارجية مبارك بين ١٩٩١ و٢٠٠١، ان يظهر بمظهر من ولد من جديد.
وعلق ابو الفتوح ساخرا ((حين نكون جزءا من المشكلة يصعب ان نأتي بالحل)). واتفق المرشحان مع ذلك على ضرورة مراجعة معاهدة السلام مع اسرائيل الموقعة في١٩٧٩ لكنهما ضد الغائها. ووصف ابوالفتوح مع ذلك اسرائيل الدولة ((العدو)) في حين اشار موسى الى ((خصومات)) مع اسرائيل بشأن مصير الفلسطينيين.
ورفض محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين اكبر قوة سياسية في البلاد، المشاركة في المناظرة مؤكدا انه يمكن ان يشارك في مناظرة تلفزيونية اذا تمكن من المرور الى الدور الثاني.
وبحسب استطلاعات الرأي، فان عمرو موسى يحظى بأكبر نسبة تأييد يليه ابوالفتوح بينما يأتي آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق احمد شفيق بعدهما يليهم مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح الناصري حمدين صباحي.
ووعد المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بمبارك في ١١ فبراير ٢٠١١ بتسليم السلطة الى المدنيين حال تنصيب الرئيس الجديد لتنتهي حينها فترة انتقالية مضطربة. وبدأ المصريون المقيمون في الخارج الجمعة التصويت في السفارات والقنصليات المصرية. وتمتد فترة تصويتهم حتى ١٧ مايو.
.
مقالات أخرى...
- ضغوط إيرانية وراء قرار السلطات العراقية الإفراج عن القيادي في «حزب الله»
- أشتون تتمنى أن تنهي محادثات جديدة برنامج إيران النووي
- هنية يعلن.. اتصالات بين مصر وإسرائيل لحل مسألة الأسرى المضربين عن الطعام
- جمهوريون أمريكيون يطالبون بتوضحيات حولقضية ناشط من «حزب الله» أفرج عنه في العراق
- ١٩% من جنرالات الجيش التركي خلف القضبان
- العاهل السعودي يقيل أحد مستشاريه بعد اتهامه قضاة بتشجيع الاختلاط
- نائب الرئيس العراقي في أنقرة لتلقي العلاج
- رجل بلباس الجيش الأفغاني يقتل جنديا أمريكيا من قوات الأطلسي
- تونس تمنح ترخيصا لأول حــــزب ســلفي
- احتمال بحث صيغة اتحادية بين السعودية والبحرين خلال القمة الخليجية
- ألف متظاهر في عمان يطالبون بحكومة منتخبة
- عشرات الآلاف يتظاهرون في سوريا والسلطات تعلن إحباط عملية «انتحارية» في حلب
- حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم يفوز بالانتخابات التشريعية في الجزائر