«فضائح الترجمة».. كتاب يكشف مشكلات وطرائف المترجمين
 تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢
القاهرة: وكالة الصحافة العربية*
صدر عن المركز القومي للترجمة، مؤخرًا كتاب بعنوان «فضائح الترجمة»، وهو كتاب يكشف عن الكثير من المشكلات والطرائف التي رافقت عمل المترجمين، وكيف أن الترجمة تظل موصومة باعتبارها شكلاً من التأليف يبخسها قانون حقوق النشر حقها، وتقلل الأكاديمية من قيمتها، ويستغلها الناشرون والحكومات والمنظمات الدينية.
الكتاب من تأليف لوارنس فينتي، وهو أستاذ الإنجليزية في جامعة «تيمبل فيلادفيا»، وهو مترجم كبير ومؤلف «اختفاء المترجم»، «تاريخ الترجمة»، ويعتبر هذا الكتاب واحداً من أكثر الكتب التي نشرت في حقل دراسات الترجمة تأثيرًا وإثارة، وقد برهن لورانس فينتي على أنه معلق ثقافي بارز وينبغي على كل المهتمين بالدراسات الإنسانية قراءة هذا الكتاب الذي ترجمه الشاعر عبدالمقصود عبدالكريم، استشاري الطب النفسي والأعصاب.
ويتضمن الكتاب ثمانية فصول يناقش من خلالها التنوع والتأليف وحقوق النشر، وتشكيل الهويات الثقافية وتدريس الأدب والفلسفة والكتب الأكثر مبيعًا. ويكشف «فينتي» ما يراه فضائح الترجمة والممارسات التي تحتاج إليها وآليات تهميشها في الوقت ذاته، ويتنقل الكتاب بين مختلف اللغات والثقافات والأزمنة والحقول المعرفية والمؤسسات، ويتضمن بشكل ثرى الكثير من دراسات الحالة منها: ترجمة الكتاب المقدس في أوائل عهد الكنيسة المسيحية ترجمة الشعر من اليونانية الكلاسيكية والألمانية هوميروس، أفلاطون، أرسطو، هايدجر، ترجمات لعدد من الروايات اليابانية الحديثة، وترجمة الكتب الأكثر رواجًا، إلى جانب الإعلانات والصحافة التجارية.
ويطور «فضائح الترجمة» التفكير الشائع بشأن الترجمة و«فينتي» يعمل باتجاه صياغة أخلاقيات تمكن الأعمال المترجمة من أن تكتب وتقرأ، وتقيم باحترام أكبر للاختلافات الثقافية واللغوية.
وتعرض الفصول التي يقدمها الكتاب سلسلة من الدراسات الثقافية تسعى إلى تطوير التفكير الحالي في الترجمة، وتنتقل بين اللغات والثقافات والأزمنة ومعارف وأعراف مختلفة في محاوله لوصف التأثيرات الاجتماعية للنصوص المترجمة، وتقيم التأثيرات الاجتماعية للنصوص المترجمة وتقيم هذه التأثيرات، ولتوسيع الاحتمالات أمام مشاريع الترجمة، وترسيخ الترجمة بمزيد من الثبات بوصفها مجالاً للبحث الأكاديمي، وكسب سلطة ثقافية أكبر ووضع قانوني أفضل للمترجمين.
ويرى المؤلف أن الترجمة تتضمن تداخلاً ثقافيًا، فهي تتضمن نوعًا مميزًا من التأليف هو هامشي بالنسبة إلى النص الأجنبي، وفي خدمة الجاليات المختلفة الأجنبية، بالإضافة إلى المحلية، ومن ثم لا تأتي المكانة التي يكتسبها المترجم من ممارسة الترجمة شكلاً من أشكال التعبير الشخصي، بل اتحادات موضوعات متشعبة يحفزه الاعتراف بالاختلافات اللغوية والثقافية التي تعيد كتابتها وتنظيمها تمارس الترجمة مثل أي كتابة بطريقة انعزالية لكنها تربط عددًا هائلاً من المجموعات.
وبقدر ما تتضمن الترجمة مشاركات ثقافية متداخلة يمتد هدف الكاتب إلى التناول العالمي الموضوعي من مخاطبة المترجمين ومستخدمي الترجمات عبر العالم، لكن مع الانتباه إلى مواقعهم المختلفة التي تؤثر على مصطلحات المخاطبة.
.
مقالات أخرى...
- قصة قصيرة الشاعـــــــــــــــــــر (٢) - (12 مايو 2012)
- الأرضُ تحت الأنقاضِ مشاهدٌ روائيةٌ من غزو (١٦) - (12 مايو 2012)
- قضايا ثقافية شيء عن القصيدة الرمزية - (12 مايو 2012)
- أسرٌ مضطربة في (همسات نافذة) لنورا بوغيث - (12 مايو 2012)
- لمسة وفاء: تجربة راشد نجم - (12 مايو 2012)
- فنون الدعاية بسينما رفع الغطاء وأعواد ثقاب وبوسترات - (12 مايو 2012)
- الباحثة: ضياء الكعبي: لا أحبُ أن أنتمي إلى الأوساط الثقافية الموبوءة - (12 مايو 2012)
- دخيل خليفة: نصٌ إبداعيٌّ وإنساني - (5 مايو 2012)
- قضايا ثقافية غربلة الثقافة - (5 مايو 2012)