الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٠ - الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


حبيبي الغالي النادي الأهلي





حبيبي الغالي النادي الأهلي... من بعد الأفراح والبهجة والسرور أبعث إليك بآهات الندم والحزن ونحن جميعا جماهير ومنتسبو النادي ما كنا نريد ما يحدث وما حدث، كنت لنا أيها النادي متواصلا في إحراز البطولات في شتى الألعاب، ولكن شاء القدر أن يصل بك الى ما أنت فيه اليوم، وحقيقة للنادي الأهلي أن يقول لأعضائه أنتم كالرياح وينطبق عليكم المثل القائل: (شيفه شيفه والمعاني ضعيفة) مرة أخرى - حبيبي النادي الأهلي أأنت قابل بأن يتلاعب كل من هب ودب في حقك، ثم إن النادي الأهلي لو نطق لقال ولام مسئوليه.. أنتم من أوصلتموني إلى هذا الممر الضيق ولم أفكر في يوم من الأيام أن أفقد مطرحا لي يحمل في طياته الكثير من تاريخي المجيد إذ وضعتموني في مطرح لا هواء منه ولا نور شمس تصل إليه، ولا حتى القمر في ليلة الرابع عشر له لعل وعسى يكون لي عوناً.

عزيزي النادي الأهلي

لعلني هنا استأذن جميع الأعضاء من منتسبين ورياضيين ومسئولين أن نبعث جميعا ببرقية مستعجلة باسم النادي الأهلي لعله يقبل عذرنا فيما أوصلناه إلا لما هو عليه الآن، إنني أشك أن يقبل عذرنا، لان الجرح عميق والحزن واسع والصدفة قوية، وليعلم الجميع وفي مقدمتهم اللاعبون تحمل المسؤولية، لأنهم في المقام الأول سبب هذا التراخي واللا مبالاة من جراء هذا الوضع وما عليه الآن، ولعل هذا يتساوى مع المثل القائل (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب).

إخواني وأحبتي النادي الأهلي أولا وليس آخرا فنحن جميعا نرى النادي الاهلي هو الباقي ومن حوله مطلوب منهم ألا يتحولوا إلى متفرجين والنادي الأهلي ليس مسرحية أو فيلم نجتمع حوله، لنرى هذا الممثل أو ذاك. وحقيقة وهذا أمر يجب أن يضعه الكل في نصب عينيه أن النادي الأهلي لا يقبل أن نتوجه إليه في كل مرة بصفعة تحت مسمى (هزيمة) ولا نترك الصفعة تستمر، وهذا ما يحدث إلا في البراكين التي لها توابع. هل وصلت بكم أنتم أيها المسئولون الى استمرارية السكوت، وإذا كان حرصكم على النادي فلماذا تأتون بلاعبين (محترفين) وبين ليلة وضحاها تجدون مثل هؤلاء يهرولون إلى أروقة نوادي شقيقة. أما كان من الأجدر أن يبقى هؤلاء المحترفون حتى لو استدعى الأمر تعديل مخصصاتهم وهذا أفضل من طلب آخرين على حساب ميزانية النادي، انتم في ناد يعرفه القاصي والداني سواء فيما يتعلق بتاريخه أو ثقافته وإذا كان مَن كان يجهل ذلك فعليه أن يركض سريعا نحو الفائدة المرجوة وان يترك عنه الجري وراء السراب، حتى لا نبقى جميعا في أيام حزن وشهور طويلة وسنين تجري، فإننا نريد هذه الأيام والشهور والسنين أن تعود بالنادي الأهلي كما كان بل أفضل لعلنا في هذا إن نحصل على النجاح والتفوق ويكون للنادي الأهلي الصفة المرجوة والنجاح.

محيي الدين بهلول



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة