الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٠ - الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مسؤولون فلسطينيون: رسالة نتنياهو لا تحمل أسس العودة إلى المفاوضات





رام الله - (رويترز): قال مسؤولون فلسطينيون أمس الأحد ان الردود التي تضمنتها رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا تشكل أرضية للعودة إلى مفاوضات السلام. وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز ((الرسالة لم تحمل اي شيء يحتاج إلى رد او تعامل لانه لا يوجد فيها التزام بالمرجعية ووقف الاستيطان وحدود ٦٧ وإطلاق سراح الأسرى كل ما فيها أمور عامة تتحدث عن إعادة إطلاق حوار غير مشروط)).

وأضافت بعد اجتماع للجنة التنفيذية عقد في رام الله برئاسة عباس ((لا توجد اي حاجة الى التعامل على ان هناك تغييرا في المواقف او في استعداد للتعامل بجدية مع الرسالة التي قدمت له)). وتسلم عباس الرسالة الجوابية مساء السبت في رام الله المرسلة من نتنياهو ونقلها إليه المفاوض الاسرائيلي اسحق مولخو.

واوضحت عشراوي ان الرسالة الاسرائيلية ((حملت موقفا صريحا وهو لغاية الآن ان هذه الحكومة الاسرائيلية ليست على استعداد للتعامل بجدية ومسؤولية مع متطلبات السلام)). وتوقفت محادثات السلام بين الجانبين في أواخر عام ٢٠١٠ بعد ان رفضت اسرائيل تمديد تجميدها للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة وهو الأمر الذي طالب به الفلسطينيون.

ونقل واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن عباس قوله خلال الاجتماع ((الرسالة تتحدث عن حل الدولتين دولة يهودية ودولة فلسطينية قابلة للحياة)). وقال ابو يوسف لرويترز بعد اجتماع اللجنة ((هذا كلام لا معنى له من دون الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود ٦٧ القبول بحل الدولتين من دون ذلك لا يعني شيئا)).

ودعا بيان صادر عن اللجنة التنفيذية في ختام اجتماعها تلاه أمين سرها ياسر عبد ربه ((اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس الالتزام بالأسس التي تستند إليها لتمكينها من الانطلاق ولإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها)).

وأضاف ((تعتبر اللجنة التنفيذية ان الرسالة الاسرائيلية تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرا وخاصة في القدس ومحيطها والاعتراف بحدود عام ٦٧ والالتزام بإطلاق سراح الأسرى)).

وتعتبر معظم دول العالم الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وترفض اسرائيل ذلك وتقول إنها ستحتفظ بكتل استيطانية بموجب اي اتفاق سلام وفقا لتفاهمات توصلت إليها عام ٢٠٠٤ مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

ويستعد الفلسطينيون لتنسيق مواقفهم مع الدول العربية وغيرها لضبط تحركاتهم خلال الفترة القادمة. وقالت عشراوي ((نحن سوف نتابع مع لجنة المتابعة العربية ومع دول أوروبية ومع دول مختلفة على اساس تنسيق الخطوات المستقبلية للأمم المتحدة وغيرها)).



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة