شاركت غرفة تجارة وصناعة البحرين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والذي افتتح أعماله أمس الأول في العاصمة التونسية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، وترأس وفد الغرفة النائب الأول للرئيس إبراهيم زينل، كما ضم الوفد كلا من عثمان شريف وإبراهيم الدعيسي وكاظم السعيد ومحمد ساجد أعضاء مجلس الإدارة، بمشاركة الشيخ محمد بن علي آل خليفة سفير المملكة لدى تونس، وعضو الغرفة درويش المناعي، ومدير تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية حسين بن رجب.

وقدم الوفد البحريني المشارك في المؤتمر صباح أمس عرضا عن التسهيلات والخدمات التي تقدمها مملكة البحرين لجذب الاستثمارات الدولية والعربية في جلسة خاصة حضرها حشد من المستثمرين ورجال الأعمال العرب، تناولت بيئة ومناخ الاستثمار في البحرين والفرص الاقتصادية والتجارية المتوافرة فيها، وقد ترأس الجلسة عثمان شريف الريس وشارك فيها ممثل مجلس التنمية الاقتصادية، وعضوا الوفد إبراهيم الدعيسي وكاظم السعيد.

وأفاد إبراهيم زينل بأن مبعث مشاركة الغرفة في المؤتمر المذكور تكمن في استثمار مشاركة نخبة واسعة من صناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية إلى جانب الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والتي تتركز في مجموعة من المحاور الرئيسية في مقدمتها تشخيص وتحليل الوضع الحالي لمناخ الاستثمار في المنطقة العربية، وخاصة بعد أحداث الربيع العربي والوقوف على مستوى كفاءة وتوجهات الاستثمارات العربية ومدى قدرتها التنافسية في أسواقها الوطنية، وبالتالي على امتداد خريطة العالم.

وأشار إلى أن الحاجة أصبحت ملحة إلى تسليط الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بتلك المحاور، وخصوصا بعد التحولات السياسية التي شهدتها بعض الأقطار العربية بالإضافة إلى بحث ما يتعلق بارتفاع كُلفة الاستثمار في المنطقة العربية، وتأثير التشريعات القائمة على تدفق الاستثمارات، مع التعرض لواقع شفافية الوضع القانوني للاستثمار بالدول العربية من حيث تحليل القوانين والإجراءات والنظم المتعلقة بالاستثمار، وتأثير قوانين الضرائب والجمارك العربية على بيئة الاستثمار في هذه الدول في ظل المتغيرات المرتبطة بالانفتاح وعولمة الاقتصاد من جهة، والحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى فكر جديد، وآليات جديدة تحكم مسيرة التنمية والاستثمار، ولاسيما في هذه المرحلة التي تستدعي تدعيم القدرة التنافسية للاقتصادات العربية وخاصة من خلال عدة وسائل في مقدمتها الرابط الوثيق بين تحسين مناخ الاستثمار وبين الشفافية والإفصاح باعتبارهما معايير وقواعد حاكمة لتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وتشجيع الاستثمارات الوطنية العربية على توسيع نشاطها على امتداد الدول العربية.

وقد حضر حفل افتتاح المؤتمر حشد كبير من المشاركين من تونس والدول العربية الأخرى والأوروبية والأمريكية بلغ أكثر من ٦٠٠ مشارك، من وزراء ورسميين وقيادات الغرف العربية ورجال وسيدات الأعمال والمنظمات والاتحادات وهيئات تشجيع الاستثمار العربية المتخصصة والغرف العربية – الأجنبية المشتركة، فضلاً عن عدد من الخبراء والمفكرين العرب في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمالية، وقد تناولت الكلمات الافتتاحية للمؤتمر مواضيع مثل سبل زيادة معدلات التجارة والاستثمار البيني العربي، ودورها في استكمال البنية المؤسسية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، كخطوة باتجاه الاتحاد الجمركي ومن ثم السوق العربية المشتركة، ووسائل تسهيل حركة الاستثمار والتجارة العربية البينية وتفعيل تبادل الخبرات لإقامة تكتل عربي فاعل وصولا إلى تكامل اقتصادي عربي يرفع مستوى المواطن العربي.