يعود النّجمة والمحرّق اليوم ليتقابلا وجها لوجه مرّة أخرى في الدور السداسي بعد مواجهة الرابع من يونيو الجاري والتي ذهبت نتيجتها لأبناء الكابتن فؤاد عبد الواحد مدرب النجمة بثلاثة أشواط لشوط، غير أنّ مباراة هذا اليوم والتي تستقبلها صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء.. من المنتظر أن يأتي اللقاء ساخنا تزامنا مع موجة الحر والرّطوبة اللتين ينذران عن صيف ثقيل الدّم ينتظرنا، لقاء هذه الأمسية يختلف شكلا ومضمونا عن سابقه، فالفريقان يملكان (٥ نقاط) وتركا المقدمة لدار كليب (٨ نقاط) ومن هذا الوجه كلاهما ينشد الفوز والحصول على الثلاث نقاط كاملة ، وفي حالة فوز المحرق يخرج النجمة من أجواء المنافسة، بينما فوز النجمة بالثلاث النقاط يتساوى الأخير مع دار كليب وعندها لن تتضح هوية متصدر المجموعة الأولى إلا بعد اللقاء العاصف القادم بين المحرق ودار كليب.

هذا السيناريو يعرفه لاعبو الفرق الثلاثة وأجهزتهم الفنية وسيفرض هذا السيناريو نفسه على لقاء اليوم، وإذا فاز النجمة لن تنتهي مهمته لأنه سيظل ينتظر على صفيح ساخن ما تئول إليه نتيجة مباراة المحرق ودار كليب المقرّر لها العشرين من مايو الجاري، والمحرق يريد أن يخرج بمكاسب ثلاثة من مواجهة اليوم يأتي في مقدمتها الحصول على الثلاث النقاط وتعويض الخسارة السابقة من النجمة نفسها والعودة للأداء القوي الذي افتقده زملاء الجوكر فاضل عباس في لقاء الجمعة الفائت، ولن يختلف الأمر بالنسبة للنجمة الذي يسعى إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الفوز الذي يؤكّد به أنّ فوزه السابق كان جديرا وتعويض خسارته من دار كليب التي فرضت عليه عضّ أصابع النّدم لأنه لو تحقق ذلك لكانت هناك حسابات أخرى يفرضها بيده لا بيد غيره كما يحصل الآن.

فنيا فإنّ النجمة سيلعب بالإستراتيجية ذاتها التي سجلها في لقاء الفريقين السابق معولا على الإرسال الموجّه الذي أثبت فاعليته وأتى أكله والضّغط به على الكوبي بيدرو محترف طائرة المحرّق وأحد الأوراق الهجومية الرابحة بمركز(٤) للحدّ من توهجه الهجومي،كما لن يحيد أبناء النجمة عن اللعب الجماعي المؤهلة عناصره لتقديمه من مختلف المراكز وهذا كله يتوقف على تأمين استقبال الكرة الأولى من علي حسين ليبرو الفريق وصمام الأمان إبراهيم العرادي، ويمنّى المحرّق النفس العودة إلى الأداء الرّصين الذي قدمته كتيبة محمد المرباطي مدرب الفريق في استحقاق الأندية الخليجية الذي توّج الفريق بجدارة بلقبه العاشر من خلال التعويل على الإرسال الهجومي وحضور حائط الصد الأسمنتي والهجوم المكثف من مختلف المراكز.