برلين - الوكالات: أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الثلاثاء في برلين انه يريد علاقة «متوازنة وتحترم حساسياتنا السياسية» مع ألمانيا، خلال مؤتمر مشترك مع المستشارة انجيلا ميركل التي تحدثت عن قواسم مشتركة حول النمو. وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك «نريد العمل معا من اجل خير أوروبا». وقالت ميركل «لا يساورني قلق بشأن وجود نقاط اتفاق» حول النمو بيننا، مضيفة أنها ستبحث مع هولاند الخلافات في الرؤية بينهما.

من ناحية أخرى، شدد أولاند في برلين على أنه يريد إعادة التفاوض بشأن المعاهدة الأوروبية لضبط الموازنة. وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل: «أريد أن أضيف بعدا خاصا بالنمو في المعاهدة المالية» الأوروبية.

وأوضح قائلا: «نريد أن نجمع كل الأفكار والمقترحات حول كيفية تنفيذ ذلك بصورة قانونية».

يذكر أن معاهدة ضبط الموازنة في شكلها الحالي تلزم حكومات دول منطقة اليورو بممارسة قدر أكبر من الانضباط المالي.

في الوقت ذاته تعهدت ميركل وهولاند باحترام الحكومة التي ينتخبها اليونانيون في الانتخابات المقررة هذا الصيف أيا كانت. وجاءت تصريحات الزعيمين في برلين عقب وصول المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة جديدة في أثينا إلى طريق مسدود، مما لم يترك أي خيار سوى إجراء انتخابات جديدة. وقالت ميركل للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك عقد في مكتبها: «يجب علينا احترام قرار اليونانيين في الانتخابات». وردد هولاند نفس الكلام قائلا: «مهما يحدث، سأحترم قرار اليونانيين»، معربا عن تأييده لمساعدات الاتحاد الأوروبي الإضافية إلى أثينا. وأضاف: «يجب أن يعلم اليونانيون أننا سنمد لهم أيدينا بالمساعدة في دعم النشاط الاقتصادي».