الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٢ - الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


استئناف المحادثات الاختبارية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية





فيينا - الوكالات: التقى ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثلو ايران، المشتبه في سعيها إلى الحصول على السلاح النووي، الثلاثاء في فيينا في اليوم الثاني من جولة مباحثات وصفها الجانب الايراني بأنها «جيدة وبناءة» حتى الآن.

وهذا اللقاء وهو الاول منذ ثلاثة اشهر يلقى متابعة شديدة لان نتيجته يمكن ان تؤثر على الاجتماع الرئيسي بين إيران والقوى العظمى في مجموعة ٥+١ المقرر عقده في ٢٣ مايو الجاري في بغداد. وقال علي اصغر سلطانية المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «المحادثات جيدة وبناءة. وتسير في الطريق الصحيح».

واعلن رئيس فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكارتس ان الوكالة وايران ستجتمعان مجددا الاثنين في ٢١ مايو في فيينا لمواصلة محادثاتهما. وكان ناكايرتس دعا امس طهران إلى تقديم اشارات ملموسة على تعاونها. وقال «الهدف من هذين اليومين من المباحثات هو التوصل إلى اتفاق على نهج يتيح حل جميع القضايا العالقة مع ايران». واضاف «من المهم ان نتطرق إلى جوهر هذه القضايا وان تسمح لنا إيران بالوصول إلى الافراد والوثائق والمعلومات والمواقع» التي يمكن ان تساعد في توضيحها.

وكانت المحادثات توقفت قبل ثلاثة اشهر بعد فشل زيارتين لمفتشي الوكالة لطهران.

وكان هؤلاء اكدوا انهم منعوا من الوصول إلى موقع بارشين العسكري الذي تشتبه الوكالة بان إيران اجرت فيه اختبارات لانفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، الامر الذي تنفيه طهران. وفي نوفمبر اصدرت الوكالة الدولية تقريرا، كان الاشد قسوة خلال ثماني سنوات من عمليات التحقق، فصلت فيه العناصر التي تشير إلى ان إيران عملت على تطوير السلاح الذري حتى عام ٢٠٠٣ وربما بعد ذلك.

واعتبر مارك هيبس الباحث في مركز الابحاث الامريكي «كارنيجي انداومنت فور انترناشونل بيس» ان النتيجة «الاكثر تفاؤلا» لهذا الاجتماع ستكون قبول إيران فتح بارشين و«الموافقة على إطار للتحقق لا ينتقص من حقوق مفتشي الوكالة».

وينظر العديد من الخبراء إلى استئناف الحوار في فيينا على انه اختبار لنوايا إيران قبل اجتماعها في بغداد مع مجموعة ٥+١ (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا). ويتوقع ان يتيح هذا اللقاء الذي يأتي استئنافا للقاء اسطنبول الذي عقد في إبريل الماضي واعتبر ايجابيا، الدخول في جوهر الموضوع.

واشار مسؤولون ايرانيون في الاسابيع الاخيرة إلى ان طهران ستكون مستعدة للموافقة، بشروط، على التخلي عن تخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المائة، الامر الذي يعد نقطة خلافها الرئيسية مع القوى العظمى.

من جانبها، تحدثت صحيفة لوس أنجلس تايمز عن شائعات تقول ان الولايات المتحدة قد تسمح لايران بتخصيب اليورانيوم بنسبة ضعيفة لانتاج الكهرباء، وهي الفكرة التي ترفضها اسرائيل بشدة. فقد حض وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين المجتمع الدولي على مطالبة إيران بوقف كل شكل من اشكال تخصيب اليورانيوم.

وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان طهران تعمل سرا على انتاج السلاح النووي رغم نفيها المتكرر. واصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات بشان البرنامج النووي الايراني من بينها اربعة مرفقة بعقوبات على طهران.

من جهته، دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الغرب إلى «تغيير موقفه» حيال ايران، مؤكدا ان «عليهم ان يعرفوا ان الامة الايرانية لن تتراجع أبدا عن حقها الجوهري» في المجال النووي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة