يدخل الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم أسبوعه السابع عشر وهو من الأسابيع الحرجة في الدوري والذي يحدد كثيرا من ملامح المنافسة في القمة والقاع فقد يحدد فيه البطل وقد تتضح بصورة أكبر ملامح الفريق الهابط، ويلتقي اليوم فريقا الرفاع الشرقي والنجمة عند الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، وبعدها مباشرة يلتقي فريقا الحالة والمنامة وتقام المباريتان على إستاد مدينة خليفة الرياضية، والوضع في مؤخرة الترتيب يضع بعض الفرق في دائرة الحرج أكثر من غيرها وبالذات الرفاع الشرقي والأهلي، بينما الوضع أخف للفرق الأخرى ولكن لا يبعدها عن الخطر، ففي المباراة الأولى يدخل الرفاع الشرقي برصيد ١٤ و يحتاج إلى الفوز ليقترب من المنطقة الدافئة بينما النجمة يقوده الفوز إلى الدائرة الآمنة تماما، وربما حتى النقطة إذا ما تم قياس الأمور بنقاط الفرق الأخرى لكون رصيده حاليا هو ١٩ نقطة.

وأعتقد أن المباراة ستكون متكافئة بين الفريقين رغم تباين المستوى الذي ظهرا به في المباريتين اللتين لعبها كل منهما، فالرفاع الشرقي كان قريبا من الفوز في لقاء الرفاع ولكن في الوقت الحرج خرج خاسرا، بينما النجمة قدم عرضا جيدا مع الأهلي رغم خسارته، ونقطة التعادل اليوم تفيد النجمة وتعقد موقف الرفاع الشرقي بصورة أكبرن ولذا فإن الأخير أن أراد النفاذ بجلده فعليه اللعب بنظام الكؤوس وهو جرب ذلك في الشوط الثاني من لقائه مع الرفاع ويمكنه الاعتماد على الاندفاع من الطرف الذي يقوم به أحمد حسان ومن ثم لعب الكرات العرضية لزميليه أوماجي أو بودهوم، ولكن مع هذا الاندفاع عليه أن يكون حذرا في الناحية الدفاعية لقوة هجوم منافسه، بينما النجمة سيلعب بأسلوبه المعتاد حيث يتحرك ككتلة واحدة وأن عمقه الدفاعي يؤمن له أريحية من خلال وجود لاعب خبرة مثل جوليانو وأيضا عبد الله أمان يعطي ثقة للحارس عبد الرحمن عبد الكريم، وفاعلية الهجوم تعتمد على راشد جمال والكرات التي سيؤمن له داخل صندوق الحارس عبد الله سعد، وبالذات أن منطقة المناورة هي مفتاح الفريق حيث يتواجد السعودي وسالم موسى والملا.

وفي المباراة الثانية حيث يلعب الحالة والمنامة تبدو الأمور أقل من حيث الضغوطات لكون نقاط الأول قربته من المنطقة الآمنة ن بينما الثاني هو في المنطقة الآمنة لكون نقاطه العشرين أبعدته عن دائرة الخطر، ولذا ومن خلال متابعتنا للفريقين أن بإمكانهما تقديم مباراة جيدة متكافئة ، فالحالة خرج بفوز كبير على البسيتين وأكد لاعبه الختال بأنه مهاجم خطير من خلال الهاتريك الذي اعتلى به صدارة الهدافين وهو الى جانب السعدون ومن خلفهما يوسف زويد وعياش والبناي يمكن أن يشكلوا ضغوطا قوية على دفاع المنامة والذي يتمتع بالخبرة، وميزة لاعبي الحالة هي القتالية و الإصرار على الوصول الى المرمى، بينما سيكون دفاع الحالة تحت ضغط قوي من هجوم الحالة حيث يتواجد عيسى موسى و وسيد علي عيسى ومن خلفهما البدراني والعجيمي وهو ما يؤهل الفريقين لتقديم مباراة مفتوحة قد تكون عامرة بالأهداف، وسيكون الأخوان مشيمع تحت اختبار جدي، حيث يلعب أحمد مشيمع للمنامة وعبد الله مشيمع للحالة.