الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٤ - الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

كلام في الدوري
جامبو يقرب اللقب من الحنينية والصعوبة في آخر مباراتين!





المعجزة وحدها يمكن أن تحول اللقب بعيدا عن الحنينية بعد نتائج الجولة السادسة عشرة لكرة القدم التي حوّل فيها الرفاع خسارته إلى فوز في الدقائق الحرجة، وعانى المحرق كثيرا أمام الحد فتضاعف فارق النقاط إلى أربع وصار الرفاع يحتاج فقط إلى نقاط واحدة من مباريتيه أمام الأهلي والنجمة، فيما تبقى المنافسة في مؤخرة الترتيب أكثر تعقيدا بعد أن ترك الأهلي مؤخرة الترتيب للرفاع الشرقي، والأخير كان قريب من تحقيق المفاجأة لولا الدقائق الأخيرة التي افتقد فيها التركيز وفقد نقاطا كان في أمس الحاجة إليها.

في الأسبوع ١٦ كانت هناك العديد من الأمور الجديرة بالتسجيل التي هي جزء من إثارة الدوري العام، ومنها إقامة مباراتا الفريقين المتنافسين على اللقب في يوم واحد، وواحدة بعد الأخرى وهو ما يمكن أن يترك تأثيرا نفسيا في الفريق الآخر، وأعتقد أن لاعبي المحرق تأثروا بطول فترة انتظارهم لمباراتهم وكانوا يتابعون لقاء الرفاع والرفاع الشرقي، ولكم أن تتصوروا حجم الضغط الذي عاشه لاعبو المحرق في مباراتهم أمام الحد والفرص السهلة المهدرة من قبلهم، وبعضها على أعتاب المرمى، وهي نقطة أشار إليها النجم محمد سالمين خلال حديث عابر معه، ولفت إلى من أضاعوا الفرص السهلة هم من قبلها سجلوا هاتريك، مؤكدا لما ذهبنا إليه من تأثير لقاء الرفاعيين على زملائه!

حكاية هدف

إذن ليست هي النقطة الأولى في أحداث الأسبوع ١٦، بل ان الرفاع نفسه عاش معاناة كبيرة ليقلب تأخره إلى فوز رغم أنه كان متقدما بهدف مبكر، قبل أن يقلب عليه الرفاع الشرقي النتيجة، وكان لتعجل لاعبي الرفاع الشرقي وقلة تركيزهم سببا في ضياع ثلاث نقط مهمة في متناوله قبل سبع دقائق من النهاية، ونقطة في الوقت بدل الضائع، وحكاية حذاء طلال صب اتخذ منها الشرقاوية شماعة لتلك الخسارة، ولكن القانون لا يأخذ لهم حقا ولا باطلا فيها، ولكن هناك حالات مشابهة حول الروح الرياضية طلب فيها مدرب إعادة مباراة لفريقه، وآخر طلب من لاعبه عدم تسجيل ركلة جزاء!

ضغوط

على أي حال الضغوط ستكون قوية على الناديين (الرفاع والمحرق) في الجولة قبل الأخيرة هما يعولان على خبرة لاعبيهما، وهي أوراق تتطلب من المدربين الوطنيين مرجان والسعدون عدم تأخيرهما إلى الأوقات الصعبة حيث تزداد الضغوط على اللاعبين، ولكن مواجهتهما لفريقين ينشدان المنطقة الدافئة تجعلهما تحت ضغط أشد.

طبعا لا يمكن أن نرد تعادل المحرق مع الحد لسوء الطالع، ولكن أيضا لتألق حارس الحد كما لم يتألق من قبل منذ انتقاله لناديه الجديد، ويقول مدرب الحراس بالحد محمود عربي إن الحارس إبراهيم خليل يملك القوام الجيد ولا يزال صغيرا، ولذا كان العمل معه قبل لقاء المحرق قويا، فكان تركيزه خلال الوقت الحرج سببا في رده لكرات لا تصد ولا ترد!!

فوز طبيعي

ما يدور في الوسط الكروي هو الفوز الكبير للحالة على البسيتين وبخمسة أهداف مقابل هدف، وقد رآها البعض بأنها غير طبيعية، ولكن من عاش أجواء المباراة وعطاء الفريقين يراها غير ذلك فالحالة لعب وكأنه لم يلعب من قبل وتألق اللاعب أحمد الختال بتسجيله هاتريك وضعته على رأس الهدافين مؤكدا أنه لاعب يجيد التعامل مع الكرات داخل الصندوق، وقد كانت روح اللاعبين عالية جدا وأحسن صناع اللعب في الحالة اختيار المساحات التي يلعبون فيها الكرات للختال وشتان بين أداء لاعبي الحالة المفعم بالحيوية وأداء لاعبي البسيتين الذي يفتقد للهدف وغياب الروح بعد أن فقدوا الفرصة للمنافسة على المركز الثاني رغم أنهم أهدروا نقاطا ليس فقط تقربهم من المركز الثاني بل الأول لكون النقاط المهدرة من الرفاع والمحرق كبيرة أيضا.

الحالة بفوزه اقترب كثيرا من المنطقة الدافئة ولكن لم يصل به إلى المنطقة الآمنة لكون الفارق البسيط من النقاط بين ستة من الأندية على الأقل يبقي الأمور صعبة والحسم قد يبقي الأمور للأسبوع ١٨ الأخير في الدوري، فالبحرين سار على نهج الحالة وكسب نقاط مباراته مع البحرين، ولا يزال موقفه صعبا لكونه سيواجه في الجولة المقبلة المحرق.

الأهلي يفوز

الحديث الأكثر عن الفرق كان قد انصب على الأهلي كواحد من الفرق العريقة في دوري الأضواء، ورأينا فزعة أهلاوية للفريق قبل لقاء النجمة، ولكن الفريق لم يكن قتاليا إلا في الشوط الثاني عندما وجد نفسه متأخرا بهدف، فحقق فوزا نقله إلى المركز التاسع، ولكن سيعرض الفريق لاختبار قوي هذه المرة أمام الرفاع.

أغلى هدف

يمكن أن نعتبر اغلى ثلاث نقاط حققها اللاعب جامبو للرفاع بعد هدفه المرجح لفوز فريقه في الوقت بدلا من الضائع عبر ركلة جزاء.

أفضل فريق

ويعد فريق الحالة هو الفريق الأفضل للأسبوع السادس عشر لكونه قدم مباراة جيدة.

الختال يختال بالهداف

يتصدر أحمد الختال مهاجم الحالة قائمة الهدافين بعد الهاتريك الذي سجله في مرمى البسيتين من ضمن خمسة أهداف سجلها فريقه، ليرفع رصيده إلى ١٢ هدفا، ويليه محترف الرفاع جامبو بإحدعشر هدفا، ثم حسين علي (المحرق) وسامي الحسيني (البسيتين)بعشرة أهداف لكل منهما، ثم لاعب النجمة راشد جمال بسبعة أهداف.

الموقف بعد الاسبوع١٦

الرفاع ٣٩ (٢٨ - ١٣) - المحرق ٣٥ (٣٥ - ١٠)، البسيتين ٢٨ (٢٩ - ٢٦)، المنامة ٢٠ (١٨ - ٢٣)، النجمة ١٩ (٢٠ - ٢١)، الحد ١٩ (١٧ - ٢١)، الحالة ١٨ (٢٥ - ٢٧)، البحرين ١٨ (٢١ - ٢٤)، الأهلي ١٥ (١١ - ٢٥)، الرفاع الشرقي ١٤ (١٨ - ٣٢).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة