الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٧ - الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣٠ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





علينا أن نتصور أن الدوري الانجليزي لكرة القدم قد أنهى (١١٩) عاماً من عمره المديد وأن عدد الأندية الذين فازوا بلقب بطل الدوري (٢٣) نادياً توزعت بينهم البطولة من (١٩) حتى الرقم (١) ولو استعرضنا أسماء الأندية الذين فازوا بالبطولة سنجد من بينهم أندية لازالوا يكافحون في الدرجات الأدنى من درجة الدوري الممتاز الحالية وكانوا في يوم من الأيام يشكلون قوة كروية رهيبة في انجلترا لكن الأسباب الموضوعية الكثيرة هي التي أجبرتهم على الهبوط وحتى اليوم، أربعة أندية فازوا بالدوري لمرة واحدة وخمسة أندية فازوا مرتين وخمسة آخرين أحرزوا البطولة ثلاث مرات من ضمنهم النادي الأخير مانشستر سيتي وثلاثة أندية فازوا بالدوري أربع مرات بينهم تشيلسي وناد واحد فاز باللقب ست مرات هو سندرلاند وناد واحد فاز سبع مرات هو أستون فيلا وناد واحد حقق اللقب تسع مرات هو إيفرتون.

أما الأندية الثلاثة الكبار فقد فاز الارسنال بالدوري (١٣) مرة ثم ليفربول (١٨) مرة ويقف على صدارة القائمة بالطبع أعرقهم وهو نادي مانشستر يونايتد برصيد (١٩) ولو لم يفرط ببطولة هذا الموسم لأبتعد عن أقرب منافسيه لكنه فرّط وخسر وتلك ضريبة التفريط في البطولات، على كل حال لن نجد في أي مسابقة أوروبية محلية أن هناك (٢٣) نادياً فازوا باللقب باستثناء الإحصائية الرقمية التي طرحناها عن الدوري الانجليزي وهي مستقاة من أرشيف الدوري وتؤكد أن عراقة الكرة الانجليزية في العالم لا يمكن أن تضاهيها عراقة كروية أخرى إلاّ على المستوى الأكبر وهم المنتخبات والمنتخب الانجليزي فاز بكأس العالم مرة واحدة على أرضه عام ١٩٦٦ وبعدها لم نشهد له أي تأثير عدا كأس العالم عام ١٩٨٦ بالمكسيك حين أخرجه مارادونا الأرجنتيني بهدف بيده في الدور قبل النهائي أما باقي البطولات التي شارك فيها فمعظمها كان ضيف شرف.

لكن على مستوى الدوري المحلي الذي تغير اسمه قبل عدة سنوات من (الدرجة الأولى) إلى الدرجة الممتازة لا يمكن أن يضاهيه أي دوري أوروبي آخر، علينا فقط أن نستعرض أسماء الأندية التي فازت بالبطولة أيام الاسم القديم فلن نجدها اليوم أمام أعيننا وعلى سبيل المثال بورتسموث وبيرنلي ودربي كاونتي وهيدير سفيلد تاون وليدز يونايتد والأخير كان من أجمل الأندية الانجليزية في لعب كرة القدم فأين هم الآن من أنظارنا؟.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة