الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٢ - السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

اليونسكو تشيد بأهمية إنشاء المركز الإقليمي للتكنولوجيا بالبحرين

إنشاء المركز في البحرين يؤكد ريادة المملكة إقليميا





أكّد أعضاء مجلس إدارة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال (RCICT) بمملكة البحرين أنّ المركز يعدّ علامة فارقة في التخصصات التقنية والتدريب التكنولوجي بالمنطقة باعتباره الأوّل من نوعه على مستوى العالم، مشيرين إلى أنّ موافقة اليونسكو على إنشائه في المنامة تأكيد إضافي لما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة تربوياً وتعليمياً.

وأوضح الأعضاء الذين يمثّلون أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية اليمن أن المركز بصدد وضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي اليوم والتي تشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية كل القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عن طريق التعرف على حاجات المنطقة وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص.

وبهذه المناسبة أشاد الدكتور طارق شوكة مدير عام اليونسكو (مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، جمهورية مصر العربية) بأهمية هذا المركز ونوعية الخدمات التي يقدمها للمنطقة باعتباره المركز الأول من نوعه في الإقليم، مشيراً إلى أنه سوف يقدم خدمة كبيرة في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف القطاعات المرتبطة بالتنمية.

وأكدت الاستاذة هناء أحمد الشراح، مدير عام مركز المعلومات في وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت وأحد أعضاء مجلس ادارة المركز أن هذا الاجتماع يعدّ بادرة طيبة لجمع كل جهود دول الخليج العربي ودولة اليمن الشقيقة في إطار تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث اننا متقاربون في البيئة التعليمية ونتشارك في العادات والتقاليد والافكار وحتى تجاربنا في مجال تقنية المعلومات متشابهة إلى حد ما. وأضافت أن هذا الاجتماع يعدّ فرصة ذهبية في تبادل الخبرات الثرية بين اعضاء دول المجلس، في سبيل دمج تلك الجهود في خطة عمل مشتركة واستراتيجية قابلة للتنفيذ ومحددة بفترات زمنية معينة، كما أشارت إلى ضرورة رصد كل مرحلة من مراحل تنفيذ الخطة من خلال وضع برنامج تقييمي لها والعمل على تعزيز مواطن القوة وايجاد حلول مناسبة للتحديات التي قد يواجها البرنامج.

وعن ملامح البرنامج الذي سيقدم أضافت الشراح أنه في المرحلة المقبلة من وضع الخطة الاستراتيجية للمركز، يجب التركيز على قطاع التعليم وإدماجه مع تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، لكون هذا القطاع حيويا وهاما جدا في تطوير المخرجات التعليمية لتكون قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل العصرية وكذلك متطلبات التعليم العالي.

وفي سياق متصل، علق الاستاذ سليمان بن سيف الكندي، نائب مدير عام المديرية لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، عضو مجلس ادارة المركز الإقليمي، بأن بداية المركز كانت قوية وموفقة للغاية، عندما تم التخطيط لورشة بناء أطر لمهام تقنية المعلومات والتي كانت تحمل في طياتها أساليب وضع الدول لأطر تخدم هذا المجال وربطه بقطاع التعليم. وأضاف: نأمل ان يكون الاجتماع وسيلة ناجحة لنشر الثقافة الرقمية على صعيد القطاع التعليمي، حيث إن تقنية المعلومات حوّلت العالم إلى قرية صغيرة مسطحة وفعلت قنوات التواصل الاجتماعي بين الدول، وهذا بدوره يتطلب منّا استيعاب تلك التقنية وتوظيفها في مجال التعليم، لكي تكون المخرجات التعليمية أكثر دراية بالتقنيات الحديثة وبالتالي فإننا نعمل على سدّ الفجوة في متطلبات سوق العمل.

وأوضح الأستاذ جمال غيلان محمد الحاج مدير عام نظم المعلومات والاتصال بديوان عام وزارة التربية والتعليم بالجمهورية اليمينية وأحد أعضاء مجلس إدارة المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال قائلاً: «كل دولة من دول المنطقة لها مبادراتها العديدة وجهودها في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصال، ولهذا سيكون من أهم أولويات هذا المركز والتي تأتي بالصدارة هي لملمة هذه الجهود ووضعها في بوتقة يمكن لجميع الجهات الاستفادة من الخبرات والمبادرات الناجحة، وكذلك وضع سياسة عامة للدول الأعضاء بالمنطقة. وأكد أن كل الدول الأعضاء على علم بأهمية توحيد جهود مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في قطاع التربية والتعليم، ولهذا للمرة الأولى يتم تخصيص مركز اقليمي يتم فيه الاستفادة من تكنولوجيا العصر لانتشار المعرفة الحديثة، وأضاف أن وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية تعتبر تكنولوجيا المعلومات حاجة أساسية لتحسين امكانيات التعلم والتعليم في ظل توافر البنية التحتية والإصرار الدائم على تحدي الصعوبات والتحديات».

وعن توقعاته لإنجازات المركز بالفترة القادمة قال الحاج: «بدأ المركز بداية قوية شملت جميع دول المنطقة، ولهذا ستتوافر لنا العديد من التجارب التي قدمتها دول المنطقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وسيتم وضع سياسة عامة لاستخدام هذه المعلومات بما يخدم وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، ومن خلال هذا اللقاء الأول سنقوم بوضع خطة على مدى سنتين ستمتد من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٨، وسيقوم أعضاء مجلس الإدارة بدراسة ما هو مطروح وإثرائه، وما يهم ونهدف اليه هو الخروج بتوصيات وسياسات وخطط تطبق فعليا على أرض الواقع».

وأشار الدكتور جار الله بن صالح الغامدي المستشار والمشرف على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، وعضو مجلس إدارة المركز الاقليمي الى أن المركز بطور التشكل, وأكد أهمية تواجد مركز اقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنطقة، وتوقع الغامدي ان تكون هناك خطط وتجارب مشتركة من الممكن ان يستفاد منها من خلال المركز، ونوه الغامدي إلى ضرورة التركيز على توصيل ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى المستخدمين النهائيين غير التقنيين كالمعلمين والمعلمات عن طريق توفير جميع أنواع التدريب، وتبادل الخبرات في جميع المجالات والاستراتيجيات وكيفية مواجهة الصعوبات.

ومن توقعات الغامدي عن ملامح البرنامج الذي سيقدمه المركز قال: «سيكون هناك اكثر من إطار للتعاون المشترك بين دول أعضاء المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال تحديد مجالات التعاون في وزارات التربية والتعليم بدول الخليج ودول المنطقة، بالاضافة إلى تحديد آليات لهذا التعاون، إلى جانب تحديد المجالات التي ينبغي عمل دراسات مكثفة وذلك بغية توصيل تكنولوجيا المعلومات الى اكبر شريحة ممكنة.

من جانبه، أكد المهندس إبراهيم أحمد القيسي محلل نظم المعلومات بمكتب التربية العربي لدول الخليج وعضو مجلس ادارة المركز الاقليمي، اهمية هذه المبادرة الطيبة في احتضان مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فوجود مركز يهتم بهذا المجال الحيوي أمر ضروري للغاية، وخصوصا مع انتشار تقنية المعلومات وتطورها في المنطقة الأمر الذي يستدعي وضع قوانين وأدوات وتنفيذ دراسات متخصصة.

وأضاف القيسي: «للمركز الاقليمي دور بارز في احتضان المعلمين والمربين في دول المنطقة، وخصوصا أننا في الوقت الراهن نعاني من الفجوة في ثقافة المعلمين للتقنية واستخداماتها المثلى في قطاع التعليم. وهنا يأتي دور المركز في تقديم الدورات المتخصصة والورش التدريبية وتزويد المعلمين بالمعلومات التقنية النظرية. وأضاف: نتمنى ان يكون هناك تعاون بين المركز الاقليمي وبين مراكز تقنية المعلومات المنتشرة في المنطقة من خلال رعايتها وتوحيدها على مستوى الخليج.

وأوضح الاستاذ مشعل البردولي رئيس تطوير نظم ومصادر التعلم الالكتروني في المركز أن: «المركز يصب في مصلحة القطاعين العام والخاص في المملكة، ويسهم بشكل كبير في ربط دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في مركز واحد وتوحيد الجهود بين هذه الدول».

وتابع: «ملامح الخطة الحالية تسعى إلى تعزيز التنمية المهنية للمعلمين في مجال تكنولوجيا الاتصال والابتكار والبحوث في مجال التكنولوجيا ويناقش إنتاج المحتوى الرقمي في المجالات التخصصية».

من جانبه أوضح الدكتور طارق شوقي مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، أن التصور الذي بني عليه المركز مبتكر ومختلف عن بقية المراكز، إذ يعدّ المرجع والقائد في مجال الاتصالات، فهو المكان الذي يلجأ إليه كافة المختصين للبحث عن حلول ومقاييس ومقارنات لتجارب الدول الأخرى. وسوف يحتوي المركز على دراسات وبحوث وابتكارات علمية فريدة من نوعها ويقدم الدعم اللازم للقطاعين العام والخاص في المنطقة.

وعن تعاون اليونسكو في المركز، أوضح أن هنالك تعاونا فنيا وعلميا ويعتبر قيمة مضافة في نقل التجارب والمعايير القياسية التي توصل إليها اليونسكو، كما أن المنظمة تعمل على تعزيز حلقة التواصل بين المركز وأفضل الخبراء في العالم.

يذكر أن المركز سيضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي اليوم والتي ستشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية كل القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عن طريق التعرف على حاجات المنطقة وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة