الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٢ - السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بتر تشيك «السيد المثالي» لعرين منتخب تشيكيا





براغ - أ ف ب: يعتبر حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي العملاق بتر تشيك الملقب بـ «السيد المثالي» من قبل وسائل الإعلام التشيكية، أحد أبرز نقاط القوة لمنتخب بلاده في كأس أوروبا لكرة القدم المقررة في أوكرانيا وبولندا من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو المقبلين. ويكرس تشيك تقليد تألق حراس المرمى التشيك عبر التاريخ، وكأس أوروبا المقبلة هي رابع بطولة كبرى لهذا الحارس العملاق الذي احتفل بعيد ميلاده الثلاثين غداة تتويج فريقه اللندني بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا السبت الماضي عقب الفوز على بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح.

وقال تشيك: «حظيت بفرصة أن أكون أول التشيك المتوجين في كأس أوروبا». في إشارة كأس أوروبا عام ٢٠٠٤ في البرتغال، حيث أسهم في المشوار الرائع للمنتخب التشيكي (نصف النهائي) ونيله جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة. تشيك، الذي يعني أسمه «تشيكيا»، انضم إلى الأسطورة الوطنية فرانتيسيك بلانيتشكا (وصيف بطل مونديال ١٩٣٤) ووليام شرويف (وصيف بطل مونديال ١٩٦٢) وايفو فيكتور (المتوج بلقب كأس أوروبا ١٩٧٦).

النجومية بفضل كسر في ساقه

ومن المفارقات، يعود سبب المسيرة الرائعة لتشيك إلى حادث تعرض له في مسقط رأسه في بلسن (بيلسن) في بوهيميا الغربية (غرب). ويتذكر تشيك الحادث قائلاً: «بدأت لعب كرة القدم في سن السابعة، كمهاجم، ولكن بعد ثلاث سنوات، كسرت ساقي. بعدها وضعت جبيرة، ولم أتمكن بعد ذلك من الركض، ولكن كان بإمكاني الوقوف بين الخشبات الثلاث». غادر تشيك بلسن في سن السابعة عشرة للعب في الدرجة الأولى مع نادي تشميل المتواضع، قبل أن ينضم إلى سبارتا براغ، احد عمالقة كرة القدم التشيكية. تألق في مسابقة دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا تحت ٢١ عاماً (توج باللقب عام ٢٠٠٢). في الوقت عينه، خاض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الأول في فبراير ٢٠٠٢ ضد المجر (٢-صفر).

وفي يوليو ٢٠٠٢، وقع تشيك عقدا مع رين الفرنسي، حيث عزز أيضاً رصيده اللغوي بإضافة الفرنسية والإنجليزية إلى تعلمه نسبياً اللغات الألمانية والإسبانية والروسية والبرتغالية والإيطالية. في مطلع عام ٢٠٠٤، انضم إلى تشيلسي، حيث سجل رقماً قياسياً جديداً في عدم دخول أي هدف لمرماه (١٠٢٤ دقيقة في الفترة بين ديسمبر ٢٠٠٤ ومارس ٢٠٠٥). لكن تشيك الفارع الطول (١٩٧ سنتم) تعرض في ١٤ أكتوبر ٢٠٠٦ إلى كسر في جمجمته عندما اصطدم به بقوة لاعب ريدينغ ستيفن هانت، وخضع لعملية جراحية غاب على أثرها عن الملاعب مدة ستة أشهر واضطر بعدها إلى وضع واق في رأسه بات يتميز به حيث لا يتخلى عنه على الرغم من تعافيه من الإصابة. ويقول تشيك في هذا الصدد: «بما أن عظم الجمجمة سبق وتعرض لكسر، لا أحد يستطيع أن يضمن أن ذلك لن يحدث مرة أخرى. لا أحد يريد أن يأخذ أي مخاطرة».

ويضيف: «الواقي سمح لي أن ألعب، وأنا اعتدت عليه، وأنا لا أتأثر به خلال المباريات». عاد تشيك إلى قمة مستواه بعد الإصابة وعزز سجله الناصع مع النادي اللندني: بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، كأس رابطة الأندية المحترفة مرتين، وكأس انكلترا ٤ مرات ومسابقة دوري أبطال أوروبا مرة واحدة. خارج الملعب، يحب تشيك أن ينزوي بنفسه داخل أستوديو صغير حيث يمارس هوايته للعب على الطبل.

وقال تشيك المتزوج من مارتينا ووالد اديلا وداميان: «إنها طريقة رائعة للاسترخاء. حفظ أغنية لمجموعة يوتو، بعد شهر من البروفات، إنه شعور مدهش». ويفكر تشيك في حفل موسيقي مشترك مع نجم آخر في صفوف المنتخب التشيكي صانع العاب آرسنال الإنجليزي توماس روزيتسكي الذي يعزف على الغيتار بشكل جيد للغاية. ويقول في هذا الصدد: «لا توجد مشكلة. إذا وجدنا استوديو خلال كأس أوروبا ٢٠١٢، يمكن أن نعزف معا، ولماذا لا نعزف النشيد الوطني».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة