الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٢ - السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


القوات الحكومية الصومالية تعلن السيطرة على معقل إسلامي جديد





مقديشو - (ا ف ب): اعلن الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الافريقي أمس الجمعة السيطرة على بلدة افغوي (٣٠ كلم شمال غرب مقديشو) التي يعيش في ضواحيها مئات الاف النازحين، فألحق بذلك نكسة جديدة بمتمردي حركة الشباب الاسلامية. وقال بادي انكوندا المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) «لقد عبرنا نهر شابيل ونحن في افغوي ونسيطر على المدينة» مضيفا «هناك اطلاق نار متفرق لكن الوضع هادئ عموما».

وتشكل بلدة افغوي معبرا رئيسيا إلى شمال وغرب وجنوب الصومال. وكان اكثر من ٤٠٠ الف شخص من النازحين لا يزالون يعيشون في مطلع السنة بين افغوي ومقديشو بعدما فروا من المعارك والجفاف والمجاعة في اماكن اخرى من الصومال، وهذا ما جعل من هذا القطاع اهم منطقة للنازحين في العالم. ولم يصدر متمردو حركة الشباب الاسلامية الذين التحقوا اخيرا بتنظيم القاعدة، رد فعل فوريا على هذا الاعلان. واكدوا حتى الان انهم صدوا هجوم القوات الحكومية، فيما ذكر المسؤولون العسكريون الحكوميون انهم لم يواجهوا اي مقاومة. وتابع الكولونيل انكوندا «لقد قاتلنا منذ الثلاثاء للوصول إلى هدفنا وتمكنا من ذلك» مضيفا ان «عناصر الشباب يغادرون المدينة ويفرون منها. نحن نسيطر على كل مفترقات الطرق في محيط افغوي».

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال محمد عبدالله، احد قادة الجيش الصومالي «لقد سيطرنا على افغوي... ابدى (الشباب) مقاومة طفيفة قضينا عليها. نقوم الان بتوفير الامن على الطريق من افغوي إلى مقديشو».

واذا ما تأكدت السيطرة على افغوي، فهي تشكل نكسة جديدة لحركة الشباب الاسلامية التي ارغمت على مغادرة مقديشو في اغسطس الماضي وتواجه ضغوطا ناجمة عن هجوم عسكري في بقية انحاء وسط وجنوب البلاد حيث تدخل الجيشان الكيني والاثيوبي ايضا منذ نهاية ٢٠١١.

وكان منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الصومال مارك بودين وجه هذا الاسبوع «نداء إلى جميع الاطراف طالبا منها السعي إلى التخفيف من تأثير النزاع على المدنيين وتأمين وصول المساعدة الانسانية الكاملة إلى المحتاجين» حول افغوي.

وقد فر ٦٢٠٠ شخص من هذه المدينة وضواحيها منذ بداية الهجوم يوم الثلاثاء، وتوجه القسم الاكبر منهم إلى مقديشو التي يعود فيها الوضع بصورة بطيئة إلى طبيعته منذ انسحاب عناصر حركة الشباب قبل عشرة اشهر، كما افاد احصاء اعده الجمعة مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين المسؤولة عن الصومال. وكان اوغسطين كاهيغا مندوب الامم المتحدة للصومال قال أمس الجمعة في تصريح صحفي ادلى به في نيروبي ان «افغوي هي في آن هدف عسكري وضرورة انسانية ملحة». واضاف قبيل الاعلان عن السيطرة على افغوي «انها واحدة من اشد العمليات صعوبة في هذه المنطقة التي تؤوي اكبر عدد من النازحين في العالم».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة