الكويت تجري اتصالات لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري العربي بعد مجزرة الحولة
 تاريخ النشر : الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢
الكويت- الوكالات: أعلنت الكويت أنها تجري اتصالات مع باقي الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية بعد المجزرة التي شهدتها بلدة الحولة السورية وراح ضحيتها العشرات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس الأحد.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان الكويت بصفتها تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية «بصدد الاتصال بالأشقاء لعقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لتدارس الوضع واتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للممارسات القمعية بحق الشعب السوري». وأعرب المسؤول عن «إدانة واستنكار» الكويت «للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة الحولة».
كما أفاد بأن الكويت باشرت اتصالاتها لحث المجتمع الدولي على «الاضطلاع بمسؤولياته».
وكانت الامارات العربية المتحدة قد طالبت يوم السبت بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمناقشة المجزرة التي أودت بعشرات المدنيين في الحولة وأثارت تنديدا دوليا عارما.
وأدانت الحكومة الأردنية بشدة المجزرة داعية إلى ايجاد «حل سياسي» في هذا البلد «يوقف نزيف الدم». كما أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد المجزرة التي أودت بحياة العشرات في مدينة الحولة السورية، داعيا إلى «انجاز التحول» في سوريا.
ودعا الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلي الدول الأعضاء أمس الأحد إلى إعادة النظر في موقفها من الأحداث في سوريا منددا بـ«المجزرة الوحشية» في بلدة الحولة.
دوليا اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث المنظمة الدولية لسوريا كوفي عنان يوم السبت ان مجزرة الحولة التي اتهم معارضون سوريون النظام بارتكابها وقال المراقبون الدوليون انها أسفرت عن ٩٢ قتيلا، تشكل انتهاكا «صارخا ورهيبا» للقانون الدولي. واعتبر بان وعنان ان «هذه الجريمة الصارخة والرهيبة التي استخدمت فيها القوة في شكل أعمى وغير متكافئ تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولالتزامات الحكومة السورية بوقف استخدامها السلاح الثقيل في المدن و(بوقف) العنف مهما كان». وشددا على ان «منفذي هذه الجرائم ينبغي محاسبتهم».
وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المجزرة معتبرة انها «فظاعة»، ودعت مجددا إلى وقف إراقة الدماء في البلاد. وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن شعورها «بالهول» إزاء المجزرة، منددة بما وصفته «عملا شائنا ارتكبه النظام» في دمشق ومطالبة بالوقف الفوري للعنف.
إلى جانب ذلك دعا الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس فرنسوا هولاند المجتمع الدولي للعمل من اجل «وقف المجزرة في سوريا». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أدان يوم السبت هذه «المجازر» و«الفظاعات» التي يتعرض لها الشعب السوري ودعا المجتمع الدولي لمزيد من التعبئة.
وفي بيروت قالت سارة كرو المتحدثة باسم المدير العام لمنظمة الامم التحدة للطفولة (اليونيسيف) انتوني ليك ان «هذه الجريمة الوحشية التي استهدفت أطفالا صغارا ليس لهم اي دور في النزاع، تبين مجددا الضرورة العاجلة لحل النزاع في سوريا».
واستدعت لندن أمس الأحد القائم بالأعمال السوري للحضور اليوم الاثنين إلى وزارة الخارجية للقاء مدير الشؤون السياسية جيفري ادامز الذي سيبلغه «ادانتنا لاعمال النظام السوري» وفق بيان صادر عن الوزارة. ونددت لندن وبرلين وواشنطن بهذه المجزرة فيما دعا «الجيش السوري الحر» مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى «تحمل المسؤولية وإعلان فشل خطة عنان واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لإنقاذ سوريا وشعبها وإنقاذ المنطقة برمتها بتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية إلى مفاصل النظام العسكرية والأمنية».
واتهمت المعارضة النظام بارتكاب هذه المجزرة، فيما اتهمت وكالة الأنباء السورية (سانا) «مجموعات إرهابية مسلحة».
ولم يحمل رئيس المراقبين الجنرال روبرت مود مسؤولية المجزرة إلى اي جهة وقال «ان المراقبين أكدوا.. استخدام المدفعية التي أطلقت من دبابات».
من جانبها نفت سوريا «بشكل قاطع» مسؤولية قواتها عن ارتكاب مجزرة الحولة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحفي «ننفي بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن هذه المجزرة التي وقعت في الحولة وندين بأقصى العبارات هذه المجزرة الإرهابية التي طالت أبناء سوريا بشكل إجرامي واضح المعالم».
واعتبر ان مسؤولين ووزراء الخارجية الاجانب «ينتهزون اي فرصة لاستهداف سوريا واستحضار التدخل الأجنبي والعسكري في هذا البلد العزيز». واعلن المتحدث بان بلاده قامت بتشكيل «لجنة عسكرية عدلية» للتحقيق بكل المجريات على ان تصدر نتائج تحقيقاتها خلال ثلاثة ايام.
وكشف مقدسي ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تحدث مع المبعوث الدولي لحل الأزمة في سوريا كوفي عنان «ووضعه بصورة ما جرى بالتفاصيل وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حاليا»، مشيرا إلى ان عنان سيصل سوريا اليوم الاثنين.
واوضح المتحدث ان مئات المسلحين تجمعوا ظهر الجمعة «واستخدموا سيارات مدججة بالسلاح الثقيل»، مشيرا إلى انه «الجديد في المواجهة استخدام صواريخ مضادة للدروع».
وأضاف أن المسلحين تجمعوا في هذه المنطقة «التي تحرسها القوات الحكومية في خمس نقاط فقط وهي خارج الأمكنة التي ارتكبت فيها المجازر» وهاجموا القوات الحكومية، وقتل عدد من عناصر الجيش.
في غضون ذلك شهدت مدينة الرستن فجر الأحد قصفا عنيفا فيما جرت اشتباكات بين القوات النظامية و«كتائب معارضة» في ريف دمشق وحماة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة. وفي العاصمة، استهدف انفجار سيارة للامن على طريق المحلق الجنوبي بمنطقة المزة مما أسفر عن إصابة بعض عناصر الأمن بجروح، بحسب المصدر نفسه.
وعثر على جثامين عشرة جنود في بئر قرب مدينة خان شيخون (ريف ادلب) وعليها آثار إطلاق رصاص كما سقط ١٤ من القوات النظامية خلال اشتباكات واستهداف سيارات في محافظات حلب وإدلب وحمص ودرعا.
.
مقالات أخرى...
- «التعاون الإسلامي» تطالب دولها بإعادة النظر في موقفهم حيال سوريا
- القاعدة تكشف عن هوية انتحاري هجوم صنعاء
- إمارة الفجيرة تتحول إلى منفذ استراتيجي لنفط الإمارات
- الحكم على رئيس ديوان الرئيس المصري السابق بالسجن سبع سنوات
- المتمردون الطوارق وجماعة أنصار الدين يعلنون «دولة إسلامية» في شمال مالي
- اتفاق أمريكي – إيراني على حساب المصالح العربية
- القرضاوي: إسقاط شفيق واجب ديني وشرعي
- السلطة الفلسطينية: سجون إسرائيل تواصل فرض إجراءات عقابية بحق الأسرى
- مظاهرة ضخمة مناوئة للرئيس الجورجي
- الأردن يدين بشدة مجزرة الحولة ويدعو إلى حلّ يوقف نزيف الدم
- الانتقال إلى مرحلة الاتحاد سيدفع مسيرة المجلس إلى آفاق أرحب
- إيران لا تعتزم التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ في المائة