لشبونة - أ ف ب: تعلق البرتغال آمالا كبيرة على مجموعة من النجوم المنتشرين في أبرز الأندية الأوروبية ويهدف مدربها باولو بنتو إلى بلوغ ربع النهائي على الأقل خلال المشاركة في كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا. ووقعت البرتغال في مجموعة «الموت» الثانية التي تضم أيضاً هولندا وألمانيا والدنمارك، وتبدو مهمة بنتو صعبة وبحاجة إلى معجزة لتخطي الدور الأول.

وكانت البرتغال حلّت وصيفة عام ٢٠٠٤ على أرضها بقيادة لويس فيغو (خسرت أمام اليونان صفر-١)، ثم بلغت ربع النهائي عام ٢٠٠٨ بعد أن تصدرت المجموعة الأولى برصيد ٦ نقاط بفارق الأهداف أمام تركيا، وسقطت أمام ألمانيا ٢-٣ وخرجت، فهل تفجر المفاجآت وتحقق نتائج أفضل بقيادة كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الاسباني؟ تأهلت البرتغال بعد أن حلت ثانية خلف الدنمارك في المجموعة الثامنة وتخطت الملحق إلى النهائيات من بوابة البوسنة (صفر- صفر ذهاباً و٦-٢ إياباً) كما كانت عليه حالها في العبور ومن نفس البوابة إلى نهائيات مونديال ٢٠١٠ في جنوب إفريقيا، لتجد «بالقرعة» الدنمارك التي خطفت منها بطاقة التأهل في الجولة الأخيرة بفوزها عليها ٢-١، في انتظارها مرة جديدة وألمانيا مجدداً إضافة إلى هولندا. ولسوء حظ بنتو (٤٢ عاماً) الذي حل محل كارلوس كيروش بعد مونديال ٢٠١٠، أن البرتغال وقعت في مجموعة جميع منتخباتها أبطال فمنتخب ألمانيا يحمل اللقب الأوروبي ٣ مرات (٧٢ و٨٠ ألمانيا الغربية، و٩٦ ألمانيا الموحدة) فضلاً عن انه وصيف بطل النسخة الماضية (٢٠٠٨)، وهولندا بطلة ١٩٨٨، والدنمارك (١٩٩٢).

ويعول المدرب بينتو على مجموعة من أصحاب الخبرة القائد رونالدو والمهاجم هوغو ألميدا (بشيكتاش التركي) والظهير فابيو كوينتراو وبيبي (ريال مدريد) ولويس ناني (مانشستر يونايتد الانكليزي)، أضاف إليها ثلاثة لاعبين جددا هم مهاجم بنفيكا الشاب نيلسون اوليفيرا (٢٠ عاماً) ومدافع سبورتينغ براغا ميغل لوبيش ولاعب وسط سبورتينغ لشبونة كوستوديو، بينما سيغيب لاعب وسط زينيت سان بطرسبورغ الروسي ميغيل داني بسبب إصابة في ركبته.

وصرح بنتو مؤخراً: «لكل منتخب هويته ويجب أن يبتكر داخل الميدان ديناميكية توصله إلى أبعد ما يستطيع. هدفنا الأولي بلوغ ربع النهائي وبعد ذلك سنرى مباراة إثر الأخرى. إنها مجموعة قوية جدا لكنها متوازنة، واعتقد أن منتخبنا قادر على أن يتعامل مع أي منافس آخر». واعتبر بنتو أن رونالدو: «لن يكون تحت ضغط كبير في هذه البطولة. أنا أؤكد دائماً أن رونالدو لا يستطيع بمفرده ولا يجب أن يحل جميع مشكلات المنتخب. أنا أرى أن وضع الحمل كله على لاعب واحد هو دون معنى بالتأكيد». وأضاف: «لا أعتقد ان عليه أن يفوز ببطولة كبيرة كي يصبح مشهوراً كأحد أفضل اللاعبين في البرتغال أو حتى في العالم». من جانبه، أكد رونالدو: «سنذهب إلى البطولة بمعنويات عالية رغم أن القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة للغاية»، فيما يرى ناني أن كل شيء ممكن في المسابقة الأوروبية. وقال مهاجم مانشستر يونايتد: «صحيح أن القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة، لكن لا شيء مستحيل. يجب أن نثق بأنفسنا وان نقدم أفضل ما لدينا، وحينها أعتقد أننا نستطيع تحقيق الفوز».