مصر الحبيبة
رسالة إلى أبناء مصر
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢
أيام معدودة وسنرى أم الدنيا تسلم زمام أمورها إلى أحد من المرشحين وتوليه حكمها وشرعها وقانونها. ونعتبر جميعا هذا تكليف أكثر من كونه تشريف.. فما يجب على كل مصري ومصرية أن يحسن اختياره وقراره فيمن سيرشح؟
نحن أمة عظيمة ولنا مجدنا وتاريخنا مدون من آلاف السنين حتى مستقبلنا نراه امام اعيننا وبشاهدة الجميع، وذلك لما شرفها الله بذكرها في القرآن الكريم وما تحدث به رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم في احاديثه عن هذه البلدة وعن أهلها.. لذلك يجب علينا ان نعطيها لمن يرفعها.
لقد عشنا سنوات رأينا فيها ما لا نتمنى أن نراه مره أخرى وجميعنا يتمنى لمصر التقدم والتطور واسترجاع دورها الرئيسي بين الغرب قبل العرب وذلك لن يحدث إلا إذا سلمناها لايدي أمينة صادقة تحمل من الفكر والمشاريع ما يساعد على نهوض مصر.
إخواني وأخواتي.. أهلي وأصدقائي في مصر أستحلفكم بالله أن تحسنوا الاختيار وألا تصغوا إلى كل من يحاولون إعاقة هذا النجاح ومن يحاولون تشويه صورة الآخرين أرجو منكم لمصلحة بلدنا ان تعيدوا النظر سريعا في جميع البرامج التي قدمها كل مرشح في حملته الانتخابية كشخص وكبرنامج على ضوء ذلك سيتقدم بمصر لا ننظر إلى انه اسلامي سلفي او اخواني او غيره. رجاء لا تنجذبوا إلى الكلام المعسول الذي يقوله المرشحون من دون التأكد من فكره وتخطيطه وصدق كلامه وبخطوات بسيطة نستطيع ان نرى ذلك.. وهو باسترجاع جميع ما قد صرحوا به من قبل ان يتوقع كل منهم ان سيتقدم بالترشيح للرئاسة عن مواقفهم وقضاياهم التي مستنا ومستنا امتنا العربية لكي نتوقف على عقليتهم وما سيقومون به في حين ان يكون زمام الامور بيده.
فأحياناً قد يقوم الإنسان على تغير موقفه عندما يراه نفسه في محل اختيار لذا يجب ان لا نغفل عن معتقداتهم وارائهم السابقة ونقارنها بما نسمعها منهم حالياً لكي نراه هل هو على ثبات من أمره وفكره ام انسان يسعى لينال اعجاب الآخرين بالكلام المعسول والوقوف على جروح الآخرين لكي يتمكنوا من هذا المنصب الكبير والخطير.
وأتمنى ألا تغفلوا آذانكم وفكركم عن ما يقال عنهم اسلامون، فاعلموا أنهم مثلنا في نفس البلد ولهم حقوق في اظهار فكرهم ولا ننسى انهم هم من ذاقوا ألوان الاضطهاد في النظام السابق، لأنهم نطقوا بالحق وصرخوا واعلنوا كلمة لا ضد الظلم والجبروت فيما نقابل اشخاص آخرين كانوا في مناصب تسمح لهم باخذ قرارات لحقوق الشعب ولم يحركوا ساكنا خوفاً على مناصبهم ومركزهم الاجتماعي ونراهم الان يقفون بكل ثقة وكأنهم كان لهم يد في نجاح الثورة.
وفي النهاية، اتمنى ان تنتبهون أنكم حين تعطون أصواتكم إلى الشخص المناسب فأنتم بذلك تأخذون بحق الشهداء وحق الفقراء وستبنون حياة أفضل لأطفال الشوارع وساكني العشوائيات بالاضافه إلى استرجاع دور مصر الذي لا يستهان به.
حفظ الله مصر وشعبها وولي عليها من هو أصلح وأفضل.. والسلام عليكم ورحمة الله.
وصاحب الحمل نارى وإن له
عنــد الملوك مقاما صادقا يجل
مـــريخ كـوكبه والشـرف طالعــه
والسعد يخدمه في السهل والجبل
ذو صورة ظهرت من عظم همته
معارف نشأت من خالق الأزل
عهد السيد
مصرية وأفتخر
.