الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٧ - الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

قمة آسيا ٢٠١٢ تجمع أكثر من ٤٥٠ من قادة الصناعة
المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية يبحث تعزيز التواصل العالمي واستغلال الفرص المتاحة في صناعة التمويل الإسلامي





سنغافورة – خاص: من المقرر أن يجتمع أكثر من ٤٥٠ من اللاعبين الأساسيين وقادة الفكر في صناعة التمويل الإسلامي العالمية في الخامس والسادس من يونيو ٢٠١٢ في فندق جراند حياة في سنغافورة لحضور فعاليات المؤتمر العالمي السنوي الثالث للمصارف الإسلامية: قمة آسيا، الذي يُعقد بدعم من هيئة النقد في سنغافورة.

وفي معرض تعقيبه على هامش فعاليات المؤتمر، صرّح ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا، قائلاً «يُعد التمويل الإسلامي واحداً من أسرع القطاعات نمواً في القطاع المالي العالمي، محققاً نمواً بمعدل يتراوح ما بين ١٥-٢٠ سنوياً». وأشار تقرير القدرات التنافسية للمصارف الإسلامية العالمية ٢٠١١، الصادر عن مؤسسة إرنست آند يونغ، والذي أطُلق في المؤتمر العالمي السنوي الثامن عشر للمصارف الإسلامية في البحرين في نوفمبر الماضي، إلى أن الأصول المصرفية الإسلامية لدى المصارف التجارية على مستوى العالم ستصل قيمتها إلى ١,١ تريليون دولار أميركي في عام ٢٠١٢، وهو ما يمثل قفزة كبيرة بنسبة ٣٣% من مستويات عام ٢٠١٠ حيث بلغت قيمة الأصول آنذاك ٨٢٦ مليار دولار أمريكي.

واستطرد قائلاً «في ظل قيام العديد من الدول في الآونة الحالية بتكثيف الجهود لتطوير أسواقها المالية الإسلامية، سيُثمر تعزيز التعاون بين هذه الدول في تسهيل المبادرات العابرة للحدود والرامية إلى تعزيز البنية الصناعية وإطار العمل الذي سيسهم بدوره في تحقيق مزيد من التوسع في المنتجات والخدمات الدولية التي تقدمها تلك الدول».

من جانبه، أعرب بادليسياه عبدالغني، المدير التنفيذي- الرئيس التنفيذي لبنك سي آي إم بي الإسلامي بيرهاد، عن رأي مماثل قائلاً «تشهد الأسواق الرئيسية في آسيا والشرق الأوسط حالياً نمواً وتوسعاً سريعاً، وتحتاج الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقال سريع إلى استجابة مماثلة من الأسواق المصرفية وأسواق رأس المال».

ويتعين على البنوك الإسلامية فهم الاحتياجات المتغيرة للمستخدمين النهائيين لها، وبناء قدرات جديدة، وتطوير منتجات وخدمات جديدة لدعم احتياجات كل من الأسواق الناضجة والجديدة، وهذا يتطلب بدوره تكاملاً وعلاقات اقتصادية قوية بين الأسواق الرئيسية للتمويل الإسلامي. كما تحتاج الإصلاحات التنظيمية ومعايير الحوكمة والهياكل الضريبية إلى مواكبة التدويل السريع لصناعة التمويل الإسلامي، مما يوفر الفرص لإقامة معاملات ذات عبر الحدود».

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، الذي يستمر مدة يومين، في الخامس من يونيو، وسيلقي كلمة الافتتاح رافي مينون، محافظ سلطة النقد في سنغافورة. وسيتبع كلمة الافتتاح مباشرة جلسة افتتاحية رئيسية تضم سعادة الدكتور أحمد محمد علي مدني، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، وسعادة الدكتور حليم المسياح، نائب محافظ بنك اندونيسيا.

وتعليقا على مشاركته في المؤتمر، قال رافي مينون،

«لقد أصبح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا جسراً مهماً يربط آسيا والشرق الأوسط بالمشاركين في صناعة التمويل الإسلامي. وقد تطور المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامي منذ انطلاقته في عام ٢٠١٠ من حيث حجمه ومكانته، وهو يُعد في الآونة الحالية منبراً فريداً من نوعه لهذه الصناعة لمناقشة الاتجاهات وتبادل الخبرات واستكشاف الفرص المتاحة للاستفادة من القدرات الكاملة لصناعة التمويل الإسلامي».

ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا ٢٠١٢ جلسة «مناظرات القوة» الإبداعية التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وكبار القادة في هذه الصناعة. وستقدم هذه الجلسة الحيوية التي سيديرها هاسليندا أمين من قناة بلومبرغ، تحليلاً لتوسيع دور التمويل الإسلامي كقناة لتدفقات التجارة ورأس المال بين آسيا والشرق الأوسط، وسوف تناقش أيضا كيف يمكن للمؤسسات المالية الإسلامية أن تطور بشكل أفضل قدرتها على هيكلة العديد من المعاملات واسعة النطاق ومتعدد العملات عبر الحدود. وسيشارك في جلسة مناظرات القوة أيضاً توبي أوكونور، الرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي، وحسين القمزي، الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي والرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية، ومظفر هشام، الرئيس التنفيذي لمصرف مايبانك بيرهاد الإسلامي، وة داتو جميلة جمال الدين، الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (ماليزيا) بيرهاد، وسيد عبدالعزيز جيلاني كشك، الرئيس التنفيذي لمصرف أو سي بي سي الأمين بيرهاد، وشمسون أنور حسين، مدير قسم الخدمات المصرفية للأفراد بمصرف سي آي إم بي الإسلامي بيرهاد، ووسيم سيفي، الرئيس العالمي لقسم الخدمات المصرفية للأفراد في ستاندرد تشارترد صادق.

وتأكيد مشاركته في المؤتمر، صرّح مظفر هشام، الرئيس التنفيذي لمصرف مايبانك بيرهاد الإسلامي قائلاً «يعد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا منبراً ممتازاً لخبراء الصناعة لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات في هذه الصناعة. وإنه لمن دواعي اعتزاز مصرف مايبانك الإسلامي أن يكون جزءًا من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا للعام الثالث على التوالي، وذلك بدعم قوي من سلطة النقد في سنغافورة، التزاماً منهم بتحقيق ما فيه خير وصالح هذه الصناعة في المنطقة.

وللمرة الأولى في آسيا، من المقرر أن يضم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا ٢٠١٢ جلسة تمهيدية على هامش فعاليات المؤتمر بقيادة هيئة السوق المالية الإسلامية الدولية التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها وذلك في الرابع من يونيو القادم. وفي معرض تعقيبه قبل افتتاح الجلسة التمهيدية، علّق إيجال ألفي، الرئيس التنفيذي لهيئة السوق المالية الإسلامية الدولية قائلاً «مع سجل حافل بالإنجازات كهيئة عالمية رائدة للمقاييس لقطاع رأس المال الإسلامي وسوق المال في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، تحرص سوق الخدمات المالية الإسلامية IIFM التي تتخذ من البحرين مقراً لها على المضي قدماً في تعزيز علاقتها الوثيقة مع المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية على أساس عدة سنوات من العمل معاً في مسيرة تطوير وتنمية صناعة التمويل الإسلامي. ولقد كانت الجلسة التمهيدية التي أقيمت على هامش فعاليات المؤتمر جزءًا من المؤتمر العالمي السنوي للمصارف الإسلامية السنوي: القمة العالمية في البحرين منذ ما يزيد على ٥ سنوات، ونحن سعداء للغاية للمضي قدماً في مسيرة تعزيز هذه الشراكة واستضافة الجلسة التمهيدية للمرة الأولى في سنغافورة في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: قمة آسيا، الذي يُعقد بدعم رسمي من سلطة النقد في سنغافورة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة