الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٨ - الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


جوفاني تراباتوني.. «قط» إيطالي بتسع أرواح





دبلن - أ ف ب: بعمر الثالثة والسبعين لا يزال جوفاني تراباتوني جاهزاً للمعارك الكروية، ومع جمهورية أيرلندا التي عاد بها إلى البطولات الكبرى بعد غياب لعشر سنوات، سيجلس المدرب الخبير على مقاعد البدلاء في كأس أوروبا ٢٠١٢ ليعوض مسيرته مع المنتخب الايطالي الذي سيواجهه في الدور الأول.

قال «تراب» بعد فوز أيرلندا على استونيا ٤- صفر في ذهاب الملحق الأوروبي والذي حمل المنتخب الأخضر نظرياً إلى النهائيات القارية في بولندا وأوكرانيا: «لا تقولوا أن القط أصبح في الحقيبة». أثار تراباتوني ضحك الكثيرين عندما كان يصرخ في الألمانية «ايش هابي فرتيغ» أي أنا غاضب، إثناء تدريبه بايرن ميونيخ عام ١٩٩٨. أقواله المأثورة لاقت شعبية كبرى، لكنها لم تتخط هيبة مسيرته التدريبية الطويلة، والتي شهدت تتويجه بخمس بطولات أوروبية، كأس الانتركونتيننتال، سبعة ألقاب في الدوري الايطالي ولقب الدوري في كل من ألمانيا والنمسا والبرتغال. حط تراباتوني رحاله في ايرلندا منذ عام ٢٠٠٨، حيث بات في نهاية مطافه التدريبي الذي انطلق عام ١٩٧٤.

تروق لهجة تراباتوني الإنجليزية للجماهير الايرلندية، لكن نوعيته التدريبية أغرت كثيرين. فبعد وصوله منذ أربعة أعوام، أطلق الماكينة الايرلندية مجدداً، إثر غيابها عن الساحة العالمية منذ عام ٢٠٠٢ عندما خرجت أمام اسبانيا بركلات الترجيح من الدور الثاني. كان قريبا من بلوغ نهائيات مونديال ٢٠١٠، لكن يد الفرنسي تييري هنري حرمت «القط» من بلوغ مونديال جنوب إفريقيا.

ولد المدرب الكاثوليكي (يدرب منتخب الفاتيكان منذ ٢٠١٠)، في ١٧ مارس ١٩٣٩، يوم عيد القديس باتريك، وهو تأقلم بشكل سريع في ايرلندا مع مساعده ماركو تارديلي، بنيا الفريق بصبر وطعماه بمحترفين لم يتفانوا سابقاً بالدفاع عن ألوان بلادهم، وفضلوا أنديتهم على قميص المنتخب. حج تراباتوتي على غرار ما وعد به، إلى جبل «كروغ باتريك» عند نجاحه بقيادة الفريق إلى النهائيات اثر مباراة العاصمة الاستونية تالين. وعلى رغم محبته لايرلندا، إلا انه جلب المنتخب في المعسكر الأخير إلى موتيكاتيني، على بعد ٣٠ كلم من كوفرتشانو، مركز تدريب منتخب ايطاليا الذي اشرف عليه بين ٢٠٠٠ و٢٠٠٤ عندما خرج من الدور الأول في نهائيات كأس أوروبا. لم يكن تراباتوني يريد الوقوع في مواجهة ايطاليا في ١٨ يونيو في غدانسك، لكن القدر خبأ له مناسبة عاطفية مميزة، علما بأنه لم يخسر ضد «سكوادرا اتزورا» في ثلاث مباريات (٢-٢ و١-١ في تصفيات مونديال ٢٠١٠ وفوز ٢- صفر في لياج ودياً في ٧ يونيو ٢٠١١).

يقول ضاحكا تشيزاري برانديلي مدرب ايطاليا الذي لعب تحت إمرته في يوفنتوس بين ١٩٧٩ و١٩٨٥: «تراب لا أريد تسميته لمعتقد خرافي، أعرف أفخاخه». يضيف برانيدلي: «لا يسدي النصح، ولو أن ذلك من مهامه نظراً لخبرته الرائعة، لكنه محترم للغاية». لكن برانديلي لا يوافق على وصف تراباتوني باعتماد اللعب الدفاعي: «نعم، كان يصرخ لي باستمرار أن أتراجع، لكن في المقدمة كان هناك بلاتيني وبونييك وروسي... ليس غريباً أن يطلب من الآخرين التراجع. يؤكد التاريخ أنه كان يعتمد فرقا هجومية للغاية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة